رئيس كوت ديفوار: إنني أبدي فرحي باهتمام شركات المقاولات المصرية بالأعمال في بلادي والدليل على ذلك نجاحها في بناء جسر (جاك فيل) وكذلك الأعمال التي تقوم بها في مطار البلاد صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد، اليوم الخميس، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، بالقصر الرئاسي أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وقال راضي إن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، وتلا ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين، وأكد السيسي اعتزازه بكونه أول رئيس مصري يزور كوت ديفوار. وأعرب السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا في أبيدجان، عن التطلع لأن تثمر هذه الزيارة في تدعيم أواصر الود وتعزيز العلاقات التاريخية السياسية والاقتصادية بين البلدين، بما يتناسب مع ما يمتلكانه من إمكانيات، قائلا: "إنه من دواعي اعتزازي أن أكون أول رئيس لجمهورية مصر العربية يقوم وأعرب السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا في أبيدجان، عن التطلع لأن تثمر هذه الزيارة في تدعيم أواصر الود وتعزيز العلاقات التاريخية السياسية والاقتصادية بين البلدين، بما يتناسب مع ما يمتلكانه من إمكانيات، قائلا: "إنه من دواعي اعتزازي أن أكون أول رئيس لجمهورية مصر العربية يقوم بزيارة بلدكم الشقيق كوت ديفوار، هذه الدولة المحورية في غارب قارتنا الإفريقية التي تلعب دورا مهما في محيطها الإقليمي، كما تتحمل في الوقت الراهن مسؤولية تمثيل شواغل وقضايا القارة الإفريقية على الساحة الدولية من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي". وأضاف: "تتزامن زيارتنا الحالية إلى كوت ديفوار مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وتهدف إلى دفع عملنا المشترك نحو تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء والارتقاء بالتنسيق القائم والمستمر بين البلدين في هذا الشأن". وذكر الرئيس: "لقد أجريت مع أخي الرئيس وتارا مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، تناولت بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وكوت ديفوار على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما تبادلنا وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية". وتابع: "اتفقنا على أهمية الانطلاق بالروابط بين البلدين إلى آفاق أكثر رحابة للتعاون الثنائي، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري بيننا وتشجيع الاستثمارات المصرية في كوت ديفوار، فضلا عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المدنية والعسكرية المختلفة". وأوضح السيسي: "بحثنا عددا من الاتفاقات في المجالات السياحية والثقافية والصحية، بهدف توطيد أطر التعاون بين البلدين والعمل على أن يمثل هذا التعاون نموذجا لباقي الدول الإفريقية، ونسعى لأن يكون نجاح الزيارة الحالية خطوة أولى على التعاون الثنائي، لتحقيق الهدف الأفريقي الأسمى وهو التكامل الاقتصادي بيننا". وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضا كيفية الاستفادة مما حققه بلدنا في مجال البنية الأساسية، لربط القارة الإفريقية بعضها ببعض لتأسيس سبل التبادل التجاري، إضافة إلى التباحث حول تأسيس لجنة مشتركة بين البلدين للعمل على دعم البنية الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات، خاصة في مجال الهوية. وأضاف الرئيس: "تطرقنا إلى رؤيتنا لمحاور أولويات عمل الاتحاد الإفريقي خلال العام الجاري وسبل دفع جهود العمل الإفريقي المشترك، وأود في هذا الصدد التهنئة لكوت ديفوار بصفتي رئيسا للاتحاد الإفريقي على التصديق على اتفاقية التجارة الحرة، في ديسمبر الماضي، إذ يعد تحقيق الدمج الاقتصادي أهم أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد، ما نتوافق فيه مع كوت ديفوار كون الرئيس الحسن وتارا، رائدا لجهود القارة في تنفيذ أجندة 2063، إذ أود أن أثمن جهود فخامته في هذا الإطار وتأكيد ثقتنا في قدرته على توثيق جهود العمل الإفريقي المشترك في هذا المجال". وقال: "كما اتفقنا خلال اللقاء على تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين فيما يتصل بالقضايا الملحة على الساحة الإفريقية والملفات ذات الاهتمام المشترك، وهو ما يأتي في إطار تزامن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وعضوية كوت ديفوار الحالية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي، خاصة فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاعات". وأوضح: "أود أن أؤكد على ما اتسم به اللقاء من تفاعل إيجابي صريح سعدت خلاله بالاستماع لوجهة نظر أخي الرئيس وتارا حول سبل تحقيق الاستقرار والأمن وكذا دعم جهود التكامل الاقتصادي بقارتنا الإفريقية"، مختتما: "أود أن أعرب عن خالص الامتنان والتقدير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منكم أخي فخامة الرئيس الحسن وتارا والشعب الإيفواري الشقيق، وأتطلع لاستقبالكم في المستقبل القريب في بلدكم الثاني مصر". من جانبه، أعرب رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا عن سعادته البالغة بنجاح العلاقات المصرية الإيفوارية في مجال المقاولات، قائلا: "إنني أبدي فرحي وسروري باهتمام شركات المقاولات المصرية بالأعمال في كوت ديفوار، والدليل على ذلك نجاحها في بناء جسر (جاك فيل)، وكذلك الأعمال التي تقوم بها في مطار البلاد، وأود أن أدعو الشركات المصرية إلى الاستفادة من المحفزات الموجودة في قانون الاستثمار الإيفواري". وأضاف واتارا: "بحثنا خلال اللقاء الأوضاع الإقليمية والدولية والأمنية في منطقة الساحل"، مبديا سعادة بلاده بالتعديلات التي أجرتها في السنوات الأخيرة سواء كانت تعديلات مؤسساتية أو تعديلات أخرى مهمة للقارة، خاصة التعديلات التي تمس المنطقة الحرة القارية. وتابع: "تم تعييني رائدا لأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي"، معربا عن تمنياته أن تقوم دول القارة باعتماد هذه الأجندة، حيث اعتمدتها 40 من دول القارة حتى الآن، وعن شكره للسيسي على مكافحة الإرهاب، ملتمسا الدعم في هذا المجال في القارة الإفريقية.