منح الفيلق الهندسي للجيش الأمريكي العقد الأول وقيمته 789 مليون دولار، إلى شركة "SLSCO" المتحدة وذلك لإنشاء جدار حدودي في منطقة "سانت تريزا" الواقعة بالقرب مدينة إل باسو في إطار سعي ترامب المحموم للسيطرة على حدود بلاده الجنوبية الواسعة مع المكسيك، وتحقيقا لأحد وعوده الانتخابية قبيل ترشحه للرئاسة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) منح عقدين تصل قيمتهما إلى مليار دولار لشركتي تشييد وبناء في ولاية تكساس الأمريكية الجنوبية، لبناء جدار على طول الشريط الحدودي للولايات المتحدة مع المكسيك، يأتي ذلك بعد قرابة الشهر ونصف الشهر على إعلان ترامب لحالة الطوارئ وفقا لسلطاته الرئاسية، وذلك للالتفاف على رفض الكونجرس إدراج تكلفة تمويل بناء الجدار في الميزانية. وأعلن البنتاجون، أمس الثلاثاء، توقيع عقدين مجموع قيمتهما يصل إلى نحو مليار دولار، ومنح الفيلق الهندسي للجيش الأمريكي العقد الأول وقيمته 789 مليون دولار، إلى شركة "SLSCO" المتحدة وذلك لإنشاء جدار حدودي في منطقة "سانت تريزا" الواقعة بالقرب مدينة إل باسو بولاية تكساس الحدودية. بينما ذهب العقد الآخر إلى وأعلن البنتاجون، أمس الثلاثاء، توقيع عقدين مجموع قيمتهما يصل إلى نحو مليار دولار، ومنح الفيلق الهندسي للجيش الأمريكي العقد الأول وقيمته 789 مليون دولار، إلى شركة "SLSCO" المتحدة وذلك لإنشاء جدار حدودي في منطقة "سانت تريزا" الواقعة بالقرب مدينة إل باسو بولاية تكساس الحدودية. بينما ذهب العقد الآخر إلى شركة "بارنارد للإنشاءات"، وتتخذ من ولاية إنديانا مقرا لها، لتصميم وإنشاء جدار مشاة رئيسي في مدينة يوما بولاية أريزونا الحدودية أيضا. وتم الإعلان عن المشروعين على موقع وزارة الدفاع على الإنترنت، ومن المقرر انتهاء العمل في كلا المشروعين في خريف عام 2020. وكان البنتاجون أعلن في بيان له في وقت متأخر من شهر مارس الماضي، أن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شانهان سمح بصرف مليار دولار من ميزانية الوزارة، لتمويل بناء جزء من الجدار الحدودي الذي يعتزم ترامب تشييده على الحدود مع المكسيك بطول 92 كيلومترا وارتفاع 5.5 متر. الكونجرس يرفض تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك وبحسب مجلة التايم الأمريكية، فقد حوّل البنتاجون الأموال إلى وزارة الأمن الداخلي، لإنشاء حواجز وإغلاق ممرات تهريب المخدرات في تلك المناطق. وأضافت المجلة أن مسئولي وزارة الدفاع لعبوا لعبة خداع بيروقراطية من أجل أخذ الأموال، إذ أخذ البنتاجون الأموال المخصصة للأفراد العسكريين، ثم حوّلها إلى حساب مكافحة المخدرات، مستغلين سلطة البنتاجون في اتخاذ تدابير من أجل دعم جهود إنفاذ القانون في مكافحة تهريب المخدرات. قبل 2020.. ترامب يشعل ملف تمويل الجدار مجددًا وقالت المجلة إن البنتاجون وتحت تأثير قرار ترامب بإعلان حالة الطوارئ اتبع تكتيكا غير مسبوق، عبر إخطار الكونجرس بتحويل الأموال بدلا من طلب الأموال من خلال عملية تخصيص الاعتمادات. وأثارت الخطوة انتقادات واسعة من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين كذلك، الذين اعتبروا القرار تجاهلاً لسلطات الكونجرس الدستورية بشأن الإنفاق الحكومي. ونتيجة لتلك الخطوة، فقد هدد الكونجرس بتجريد البنتاجون من قدرته على تحويل الأموال في المستقبل، وذلك حسبما أفادت شبكة "سي إن إن". وأضافت التايمز، أن ترامب قبل أكثر من عامٍ مضى، كان قد طلب من الجيش دعم قوات وزارة الأمن الداخلي على الحدود، ووافقت وزارة الدفاع على طلبات مقدمة من وزارة الأمن الداخلي للدعم على أكثر من صعيد، بما في ذلك الاستطلاع الجوي، والمراقبة الأرضية، ودعم جهود البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى قيام قوات الجيش بلحام الأسلاك الشائكة فوق السياجات الحدودية وفي نقاط العبور منإلى المكسيك في ولايات كاليفورنيا، وأريزونا، وتكساس. إعلان الطوارئ يفتح على ترامب جبهة قضائية جديدة وذكرت التايمز أن إقحام البنتاجون نفسه في سياسة الهجرة أثار القلق في كلا الحزبين، إذ واجه كبار القادة العسكريين، أمس، أسئلة عديدة بشان التواجد المستمر منذ أشهر مضت لقوات الجيش على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك. فيما أورد موقع شبكة "سي إن إن" عن مسئولين رسميين أنهم قالوا في وقت سابق، إن عقود إنشاء الجدار إذا تم توقيعها في منتصف أبريل فسوف يتم البدء في التنفيذ في أواخر شهر مايو. وقال الموقع إن الإدارة الأمريكية قد أخبرت بأنها تخطط لتحويل 1.5 مليار دولار إضافية لمصلحة مخصصات وزارة الدفاع من أجل الإنشاءات في نقاط معينة من الجدار، وأن هذه الأموال منفصلة عن 3.6 مليار دولار أخرى كان ترامب يسعى للاستفادة منها لتمويل الجدار عندما أعلن حالة الطوارئ الوطنية.