يواصل اللواء خليفة حفتر تقدمه في طريقه لاستعادة العاصمة طرابلس، وذلك رغم الصعوبات التي تتعلق بتحالف الميليشيات والجماعات المسلحة في المناطق المحيطة بالعاصمة لم تعرف الساعات القليلة الماضية في ليبيا حالة تامة من الهدوء، وبالأخص على مشارف العاصمة طرابلس، والتي أعلن اللواء خليفة حفتر منذ أيام قليلة عزمه استعادة السيطرة عليها، في الوقت الذي لا تزال فيه تحالفات تضبط وتيرة الميليشيات التي توجد في محيط العاصمة. اللواء خليفة حفتر نجح خلال الساعات الماضية في تحقيق تقدم ملحوظ في طريقه نحو استعادة العاصمة، حيث توصلت قواته إلى طريقة سمحت له بدخول مدينة الزاوية الساحلية دون إطلاق رصاصة واحدة، ما أدى إلى وضع قواته غرب العاصمة طرابلس. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن هناك بعض التحالفات تعوق تقدم حفتر بشكل واضح في مدينة الزاوية، الأمر الذي أدى لتباطؤ قوات الجيش الوطني الليبي يوم الجمعة تقريبًا، ما يشير إلى أن معركة طويلة وغامضة قد تنتظره. حفتر: الجيش سيجهض انتخابات ليبيا إذا لم تكن نزيهة وأوضحت الصحيفة أن قوات حفتر نجحت في وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن هناك بعض التحالفات تعوق تقدم حفتر بشكل واضح في مدينة الزاوية، الأمر الذي أدى لتباطؤ قوات الجيش الوطني الليبي يوم الجمعة تقريبًا، ما يشير إلى أن معركة طويلة وغامضة قد تنتظره. حفتر: الجيش سيجهض انتخابات ليبيا إذا لم تكن نزيهة وأوضحت الصحيفة أن قوات حفتر نجحت في عمل اتفاقيات مع بعض الجماعات، ما سهل لها الوجود في منطقة الزاوية دون إطلاق رصاصة واحدة، إلا أن تحالفا من الميليشيات المتنافسة منعه من مواصلة التقدم. وكان الانعكاس في موقف بعض الجماعات التي توجد بالقرب من الزاوية بمنزلة تذكير صارخ بالطبيعة الزئبقية للتحالفات بين الجماعات المسلحة، وهي الظاهرة التي اجتاحت ليبيا منذ بداية الأوضاع المضطربة في عام 2011. ومن جهته، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إلى ليبيا هذا الأسبوع، متوقعًا المساعدة في عقد محادثات سلام بين تلك الميليشيات المتنافسة، إلا أنه اكتفى بلقاء حفتر، أمس الجمعة، وأعلن بعد ذلك أنه سيغادر البلاد وسط حالة من القلق بشأن الوضع. في إطار التحول الأكثر أهمية في شكل المعركة، أعلنت قوات اللواء حفتر أنها احتلت مطار طرابلس الدولي، الذي دمرته المعارك في عام 2014. حفتر: الجيش الليبي سيتحرك إلى طرابلس في الوقت المناسب وبحسب مصادر الصحيفة الأمريكية، فإن أحد السكان أكد في مقابلة عبر الهاتف أن قوات اللواء حفتر استولت على المنطقة التي يقل بعدها عن 30 ميلا من الساحة المركزية في المدينة، ولكنها أشارت إلى أن بعض أفراد الميليشيات المحلية يحتشدون في محاولة لاستعادة المنطقة. وبحلول نهاية الليل، قال وزير الداخلية في الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة عبر شاشات التليفزيون إنه تم استعادتها بالفعل، إلا أن التضاريس المستوية والمفتوحة تجعل من الصعب الدفاع عنها، وهو الأمر الذي كان السبب في تغيير الاستراتيجيات العسكرية المختلفة داخل ليبيا خلال السنوات الماضية. وقال عماد بادي، وهو باحث في ليبيا: "سيكون هناك تقدم بطيء"، وأضاف: "سنرى المزيد من التحالفات المتغيرة، وأي مكان مُسيطر عليه قد يفقد التحكم فيه بعد أقل من يوم". وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الصعوبات التي تواجهها قوات حفتر تعيد إلى الأذهان ثلاث سنوات احتاجت إليها القوات لهزيمة تحالف من الميليشيات للسيطرة على مدينة بنغازيالشرقية فقط. انتخابات ليبيا.. هل ينجح «حفتر» في إنهاء الانقسام المجتمعي؟ وبعد عملية السيطرة على بنغازي، اعتمدت قوات حفتر على مزيج من الموارد المتفوقة وعقد الصفقات المحلية لإقامة سيطرة واسعة على جزء كبير من الجزء الشرقي من ليبيا، بحسب ما أكدته الصحيفة الأمريكية. حفتر يحكم قبضته على الهلال النفطي.. ويحبط دعوات التدخل الأجنبي وإجمالا، رأت الصحيفة أن هناك بعض المعوقات التي تحتاج إلى وقت ليس بالقصير من أجل مواصلة قوات حفتر تقدمها من أجل السيطرة على طرابلس، خاصة في ظل التقلبات الواضحة على مستوى التحالفات بين الميليشيات والجماعات المسلحة في مناطق ساحلية متفرقة تحيط بطرابلس.