ربما سمعت الكثير من الأفكار حول مرض التوحد، لكننا نريد أن نتأكد من أنك تعرف ما هو صحيح وما هو غير صحيح. إليك 9 خرافات حول التوحد للمساعدة في وضع حد لأي مفاهيم خاطئة التوحد هو اضطراب أسيء فهمه كثيرا في الماضي وتستمر الكثير من الخرافات والمفاهيم الخاطئة حتى اليوم حوله حيث يمكن أن يؤدي عدم الفهم إلى صعوبة التعرف على حالة مرضى التوحد والوصول إلى الدعم الذي يحتاجون إليه. يمكن أن تؤدي الأفكار الخاطئة إلى شعور بعض الأشخاص المصابين بالتوحد بالعزلة والوحدة في الحالات القصوى كما يؤدي أيضًا إلى سوء المعاملة. من أجل تلبية احتياجات الأطفال بشكل كامل مع التوحد ودعمهم من المهم أن يكون لديك معلومات دقيقة عن نقاط القوة والتحديات التي يواجهونها، فيما يلي أهم الخرافات التي نراها مع شرح الحقيقة! 1-الشائعة الأولى: الأشخاص الذين يعانون من التوحد لا يريدون أصدقاء ويفضلون الانطواء الحقيقة: على الرغم من ضعف التفاعل الاجتماعي لدى الأشخاص المصابين بالتوحد فإن هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون تكوين علاقات مع الآخرين فإذا كان شخص ما يعاني من مرض التوحد فمن المحتمل أنه يجد صعوبة مع المهارات الاجتماعية 1-الشائعة الأولى: الأشخاص الذين يعانون من التوحد لا يريدون أصدقاء ويفضلون الانطواء
الحقيقة: على الرغم من ضعف التفاعل الاجتماعي لدى الأشخاص المصابين بالتوحد فإن هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون تكوين علاقات مع الآخرين فإذا كان شخص ما يعاني من مرض التوحد فمن المحتمل أنه يجد صعوبة مع المهارات الاجتماعية مما يجعل من الصعب التفاعل مع أقرانه فقد يبدو خجولا أو غير ودي ولكن هذا فقط لأنه غير قادر على توصيل رغبته في العلاقات بنفس الطريقة التي يقوم بها الآخرون. لكن غالبية الأطفال والبالغين المصابين بالتوحد يحبون التواصل الاجتماع ولكنهم لا يعرفون كيفية التواصل الاجتماعي وغالبًا ما يرتكبون أخطاء والأمر متروك للعائلة والمعلمين والمعالجين لمساعدتهم في التواصل الاجتماعي بنجاح. 2-الشائعة الثانية: لا يمكن للأشخاص المصابين بالتوحد أن يشعروا أو يعبروا عن أي مشاعر - سعيدة أو حزينة الحقيقة: التوحد لا يجعل الفرد غير قادر على الشعور بالعواطف التي تشعر بها بل يجعل الشخص ينقل العواطف ويدرك تعبيراتك بطرق مختلفة. 3-الشائعة الثالثة: الأشخاص المصابون بالتوحد لا يستطيعون فهم مشاعر الآخرين الحقيقة: يؤثر التوحد غالبًا على قدرة الفرد على فهم التواصل بين الأشخاص غير المعلنين لذلك قد لا يكتشف الشخص المصاب بالتوحد الحزن استنادًا إلى لغة الجسد أو السخرية في لهجة الشخص ولكن عندما يتم توصيل العواطف بشكل مباشر أكثر فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد هم أكثر عرضة لأن يشعروا بالتعاطف والرحمة للآخرين. 4-الشائعة الرابعة: الأشخاص المصابون بالتوحد معوقون فكريا الحقيقة: في كثير من الأحيان يجلب التوحد معه العديد من القدرات الاستثنائية بقدر التحديات. كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم معدل ذكاء طبيعي إلى مرتفع وبعضهم قد يتفوق في الرياضيات أو الموسيقى أو المهارات الأخرى عن الآخرين. 5-الشائعة الخامسة: التوحد يؤثر فقط على الأطفال الحقيقة: التوحد غير مقتصر على الأطفال فقط فالأطفال المصابون بالتوحد يكبرون ليصبحوا بالغين يعانون من مرض التوحد. 6-الشائعة السادسة: التوحد هو مجرد اضطراب في الدماغ الحقيقة: أظهرت الأبحاث أن العديد من الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون أيضًا من حالات مشتركة مثل الصرع والاضطرابات المعدية المعوية والحساسية الغذائية والعديد من الحساسية. 7-الشائعة السابعة: مرض التوحد ناتج عن سوء التربية من الأب والأم الحقيقة: في الخمسينيات من القرن الماضي نشأت نظرية تسمى "فرضية أم الثلجية" تشير إلى أن مرض التوحد كان سببه الأمهات اللائي يفتقرن إلى الدفء العاطفي ولكن تم نفي هذه النظرية منذ فترة طويلة. الأبوة والأمومة السيئة لن تساعد أي طفل لكنها لن تسبب مرض التوحد. ويشعر الكثير من الآباء والأمهات بالفشل في كونهم آباء لأن أطفالهم لا يستجيبون لهم كما يفعل الطفل العادي ومع ذلك كلما زاد فهمنا لأطفالنا زاد ازدهارهم. 8-الشائعة الثامنة: انتشار مرض التوحد يتزايد على مدى السنوات الأربعين الماضية الحقيقة: زاد معدل انتشار مرض التوحد بنسبة 600% في العشرين سنة الماضية. في عام 1975، ما يقدر بنحو 1 من كل 1500 مصاب بالتوحد وفي عام 2014، كان ما يقدر بنحو 1 من كل 59 يعانون من اضطراب طيف التوحد. 9-الشائعة التاسعة: التوحد ناتج عن التطعيمات الحقيقة: كانت هناك العديد من الدراسات العلمية المعيارية الواسعة النطاق التي تم إجراؤها ولم يكن هناك دليل علمي يدعم ذلك. التوحد معقد ويبدو أنه ناتج عن العديد من المجموعات المختلفة من الجينات والتأثيرات البيئية فعلى الرغم من عدم وجود سبب واحد معروف للإصابة بالتوحد ولكن لا يوجد دليل يدعم وجود صلة بين التطعيمات و التوحد وفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، 2017. كان يُعتقد أن لقاح الثيميروسال كان سببا في حدوث مرض التوحد لكن منذ أن تم إزالة ثيميروسال من اللقاحات ارتفع معدل الإصابة بالتوحد بدلا من أن تنخفض وفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، 2015. هناك بعض العوامل البيئية والوراثية المرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالتوحد حيث يوجد حاليا 61 نوعًا من الاختلافات الوراثية المرتبطة بمخاطر التوحد.