يتعامل الكثيرون مع الأطفال المتوحدين كمعاقين رغم أن التوحد كان يقف وراء الكثير من المبدعين العباقرة في مجالات الفن في العالم التوحد مجرد متلازمة واحدة تقع الآن تحت عنوان (اضطرابات طيف التوحد)، حيث تصنف الاضطرابات الآن تحت التشخيص الشامل (اضطرابات التواصل الاجتماعي). وهي حالة يولد بها عدد من الأشخاص من دون أن يحاول الكثيرون التعامل معها بإيجابية. ومعدلات التوحد تزداد كل يوم؛ ومع ذلك ليس من الواضح تماما ما إذا كانت الزيادة مرتبطة بالتغييرات في كيفية تشخيص الحالة أم أنها زيادة حقيقية في معدل الإصابة بالمرض. ويعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة في التواصل وهذا يجعلهم يعانون أكثر لأن الآخرين ينظرون إليهم نظرة سلبية. ماذا يعني التوحد؟ التوحد هو حالة عصبية اجتماعية معقدة تتضمن ضعفا في التفاعل الاجتماعي وتنمية المهارات اللغوية والتواصلية مع سلوكيات عنيفة ومتكررة. وبسبب نطاق الأعراض، يطلق على هذه الحالة الآن اضطراب طيف التوحد، وهو يغطي مجموعة كبيرة من الأعراض والمهارات ومستويات ضعف ويتراوح هذا الاضطراب في الشدة من ماذا يعني التوحد؟ التوحد هو حالة عصبية اجتماعية معقدة تتضمن ضعفا في التفاعل الاجتماعي وتنمية المهارات اللغوية والتواصلية مع سلوكيات عنيفة ومتكررة. وبسبب نطاق الأعراض، يطلق على هذه الحالة الآن اضطراب طيف التوحد، وهو يغطي مجموعة كبيرة من الأعراض والمهارات ومستويات ضعف ويتراوح هذا الاضطراب في الشدة من الإعاقة التي تحد إلى حد ما من حياة طبيعية إلى عجز مدمر قد يتطلب رعاية خاصة. ويعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة في التواصل حيث لديهم مشكلة في فهم ما يعتقده الآخرون ويشعرون به. وهذا يجعل من الصعب عليهم للغاية التعبير عن أنفسهم إما بالكلمات أو من خلال الإيماءات وتعبيرات الوجه واللمس. ما يلاحظ على الطفل المصاب: قد يكون الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد شديد الحساسية، مضطربًا إلى حد كبير -أو حتى يصاب بالألم أحيانًا- بسبب الأصوات أو اللمسات أو الروائح أو المشاهد التي تبدو طبيعية بالنسبة للآخرين. وقد يكون لديه حركات جسدية متكررة ونمطية مثل الاهتزاز أو رفرفة اليدين، كما قد يكون لديهم استجابات غير عادية للناس، والتعلق بالأشياء، ومقاومة التغيير في حياتهم. وقد يبدون أنهم لا يلاحظون الأشخاص أو الأشياء أو الأنشطة في محيطهم. وبعضهم يصاب بنوبات صرع. قدرات غير عادية: بعض الأشخاص المصابين بالتوحد يظهرون تنمية متفاوتة للمهارات. قد يكون لديهم مشاكل في مجالات معينة، خاصة القدرة على التواصل والاتصال بالآخرين. ولكنهم يملكون عبقرية في الرسم، أو تأليف الموسيقى، أو الرياضيات، أو حفظ الحقائق. لهذا السبب قد تكون نتائجهم أعلى في اختبارات الذكاء التحريري. معدلات الأعراض: تظهر أعراض التوحد عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة. بعض الأطفال تظهر عليهم العلامات منذ الولادة. بيد أن آخرين يتطورون بشكل طبيعي في البداية، لكنهم عندما يبلغون من العمر بين 18 و36 شهراً. ومع ذلك فمن المسلم به الآن أن بعض الأفراد قد لا تظهر عليهم أعراض اضطرابات التواصل حتى تتجاوز متطلبات البيئة قدراتهم. التوحد أكثر شيوعا أربع مرات في الأولاد من البنات ولا يعرف حدودًا عرقية أو اجتماعية، ولا يؤثر دخل الأسرة أو نمط الحياة أو المستويات التعليمية على فرصة الطفل في أن يكون مصابًا بالتوحد. ما هي أسباب التوحد؟ لأن التوحد يحدث غالباً في العائلات، فإن معظم الباحثين يعتقدون أن مزيجا معينا من الجينات قد يؤهل الطفل للتوحد، حيث إن هناك عوامل خطر تزيد من فرصة إنجاب طفل مصاب بالتوحد: - تقدم سن الأم أو الأب يزيد من فرصة وجود طفل مصاب بالتوحد، فعندما تتعرض المرأة الحامل لعقاقير أو مواد كيميائية معينة، فمن الأرجح أن يكون طفلها مصابًا بالتوحد. وتشمل عوامل الخطر هذه استهلاك الكحوليات. - الحالة الأيضية للأمهات مثل السكري والسمنة، واستخدام الأدوية المضادة للصرع أثناء الحمل. - في بعض الحالات، ارتبط التوحد أيضاً بحالات الفينيل كيتون يوريا غير المعالجة (وهو اضطراب متعلق بعمليات الأيض ينتج عن غياب إنزيم) وأخيرا الحصبة الألمانية ورغم اتهام هذا الاضطراب بأنه سبب للتوحُّد، فإنه لا يوجد دليل قاطع على أن الأمصال تسبب التوحُّد. عزيزي القارئ.. ما يسببه التوحد حتى الآن أمر غير واضح ولكن تشير الأبحاث إلى أنه قد ينشأ من خلل في أجزاء من المخ مسؤولة عن مراكز الإحساس وعمليات المعالجة اللغوية. بل إنه ليس لدى الباحثين أي دليل على أن البيئة النفسية للطفل تسبب التوحد.