يسعى داعش لتدريب أتباعه واستقطاب موالين جدد خاصة من الأطفال عن طريق الألعاب الإلكترونية وهو الأمر الذي فطن له التحالف الدولي حتى صممت كندا لعبة لتوقع تحركات التنظيم ما بين السعي لاستقطاب شباب جديد حول العالم، ورفع الروح المعنوية لجنوده، تتعدد أسباب إصدار تنظيم "داعش" الإرهابي ألعاب إلكترونية قتالية، لكن يبقى الدافع الرئيسي واحدا وهو الإعلان عن وجوده في قلب العالم، خاصة في أشد أوقات التنيظ انهزاما، يستغل "داعش" الفضاء الإلكتروني، لنشر أفكاره الإرهابية، حول العالم، لاستقطاب العدد الأكبر من عناصره المستقبلية، إضافة إلى تدريب الأطفال والشباب على مقاتلة قوات التحالف الغربي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 2014، والتحالف العربي، فهي ليست مجرد ألعاب إذ تحاكي استراتيجيات قتالية حقيقية. وأعلن التنظيم عن إصدارات مختلفة من ألعابه، تضم كل التكتيكات العسكرية ل"داعش" ضد أعدائه، وهي تكتيكات عسكرية حقيقية من أدبيات حروب العصابات يستخدمها عناصر داعش، بداية من السيارات المفخخة وحتي العمليات الانتحارية، بهدف تدريب الشباب على استراتيجية التنظيم.اقرأ أيضا| بعد سقوط داعش.. كيف تمكن البغدادي من وأعلن التنظيم عن إصدارات مختلفة من ألعابه، تضم كل التكتيكات العسكرية ل"داعش" ضد أعدائه، وهي تكتيكات عسكرية حقيقية من أدبيات حروب العصابات يستخدمها عناصر داعش، بداية من السيارات المفخخة وحتي العمليات الانتحارية، بهدف تدريب الشباب على استراتيجية التنظيم. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 مارس الجاري السيطرة على آخر معاقل "داعش في بلدة "الباغوز" في سوريا، بعد أن كانت داعش تسيطر علي ثلث العراقوسوريا، لكن الألعاب الإلكترونية الحربية سواء التي طورها داعش او الأطراف المحاربة ضده استخدمتها بعد الفرق العسكرية للقضاء علي التنظيم. «حروف».. تدريب الأطفال لتدمير معالم الغرب راعت "داعش" في إصدار ألعابها الإلكترونية المراحل العمرية المختلفة، وكأن الألعاب نظام موازي لتعليم الإرهاب، فأصدرت لعبة تسمي "حروف" لتدريب براعم التنظيم من الأطفال على استراتيجات التنظيم وأهدافه العسكرية، اللعبة التي طورها التنظيم للهواتف المحمولة، تدرب الأطفال على تدمير معالم غربية مثل تمثال الحرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وساعة بيج بن في المملكة المتحدة، وبرج إيفيل في باريس. وتطلب "حروف" من الأطفال نطق كلمات مثل قنبلة يدوية وصاروخ، ويمنح التطبيق جائزة للطفل الذي ينطق الكلمات بشكل صحيح بإتاحة الفرصة أمامه ليدمر هدف غربي من اختياره، ويعطي لهم القرار في اختيار تكتيك الهجوم من أجل التدمير، ومن ضمن التكتيكات استخدام الطائرات التجارية. "تسبب داعش في أضرار خطيرة للأطفال"، وفق العقيد جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش، في تصريحاته لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ويحتاج الأطفال الذين نشئوا في المناطق التي كانت تسيطر عليها داعش لبرامج تأهيلية ومحو الأفكار المتطرفة، ويجب التعامل مع الأطفال بمجرد استعادة المناطق التي يسيطر عليها داعش، يؤكد ذلك دوريان. استغلال الألعاب الموجودة استغل تنظيم داعش الألعاب الموجودة بالفعل، للتواصل بعيدا عن المراقبة مثل لعبة "Roblox"، التي استخدمتها لتجنيد الأطفال في الولاياتالمتحدة، ولعبة "أرما ثري"، التي طورت نسخة مجانية منها لتدريب الجنود على سيناريوهات مستوحاة من الواقع، بالإضافة إلى ألعاب فيديو عنيفة مثل "Grand Theft Auto 5" التي طورتها وأخبرت اللاعبين استطاعتهم محاكاتها في الواقع بمجرد الانضمام إلى التنظيم، بحسب حملة "السكينة للحوار" التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. صليل الصوارم.. تكتيكات حقيقية تُستغل ضد داعش أما لعبة صليل الصوارم فهي مزيج من تراث الأصولية للجماعات الجهادية وحرب العصابات، وألعاب الفيديو الحديثة، والتي استغلها التحالف الدولي للتنبؤ بتحركات التنظيم المستقبلية ورصد أساليبه القتالية، وأطلق "داعش" صليل الصوارم، سعيا لرفع معنويات مجاهديه وتدريب الشباب علي مقاتلة التحالف الغربي والإقليمي، بحسب بيان إطلاق اللعبة، وإلقاء الرعب في نفوس الجنود المعارضين. "ألعابكم التي تصدرونها.. نحن نمارس نفس هذه الأفعال المتواجدة في ساحة القتال"، هكذا تبدأ اللعبة التي حملت نشيد التنظيم لتؤكد ما جاء في بيان التنظيم للإعلان عن اللعبة بتضمينها كل التكتيكات العسكرية للتنظيم ضد أعدائه، ورغم أن التنظيم لم يدرك خطورة تأكيده، لكن بعض الفرق العسكرية المشاركة في التحالف الدولي مثل كندا، استغلت اللعبة للتنبؤ بتحركات التنظيم المستقبلية، فكانت ألعاب التنظيم الإلكترونية جزء من استراتيجية القضاء عليه. واستخدمت كندا ألعاب داعش، وطورت ألعابا جديدة لمساعدة وحداتها العسكرية في سورياوالعراق على التخطيط للمستقبل، بالإضافة إلى لعبة "ISIS Crisis" المستوحاة من الحرب ضد داعش، والتي طورتها الحكومة الكندية للمساعدة في وضع خطط الجيش الكندي، وهي من فئة ألعاب ماتريكس القتالية. "ألعاب ماتريكس تساعد المخططين العسكرين علي الإبداع في التفكير".. يقول ريكس برينان أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماكجيل الكندية، الذي طور لعبة "ISIS Crisis" وفق ما نقلته صحيفة "هفينجتون بوست" الأمريكية عام 2016، في أشد أوقات القتال ضد داعش وتوسع التنظيم في سورياوالعراق، مؤكدا أن اللعب يمكن أن يلهم بابتكارات غير متوقعة، وأن الألعاب الحربية تخضع للقواعد العسكرية. "ISIS Crisis" لعبة معاكسة لألعاب داعش طورتها الحكومة الكندية وتعتبر أحدث اصدارات كندا لاستخدام الألعاب في مكان العمل وتدريب الجنود، وتستخدم حجر النرد والمؤشرات وخريطة واسعة للعراق وسوريا. وتسمح اللعبة باستكشاف القضايا العسكرية المعقدة، ويشارك فيها 6 لاعبين، لا يحتاجون إلى الكثير من الخبرات في اللعبة. "هذا بالتأكيد يضيف الصرامة لعملياتنا".. يؤكد ذلك الكولونيل روس إيرميل المسؤول عن الإدارة العامة للتخطيط، حينما تحدث عن أحد أساليب تطوير الجيش الكندي.