عندما يذكر اسم فرجاني ساسي لا بد من العودة إلى زمن كرة القدم الجميلة في عهد فاروق جعفر وقرن شطة الذي كان يلعب معه رجلا لرجل في مباريات القمة للقضاء على خطورته القمة 117 بين الزمالك والأهلي هي واحدة من المباريات القوية والمهمة التي لم تشهدها ملاعبنا منذ فترة طويلة، فكلا الفريقين لديه هدف بخلاف الفوز بهذه المواجهة -البطولة الخاصة لدى جمهور القطبين- ألا وهو الصراع على الفوز بلقب الدوري لموسم (2018-2019)، ومن هنا تأتي أهمية وقيمة المواجهة. فريق الزمالك يدخل اللقاء متصدرًا جدول ترتيب الدوري ومتفوقًا بنقطتين عن الأهلي، وهو موسم يقدم فيه الفارس الأبيض أداء متميزا، والفترة الأخيرة غلف جروس المدير الفني للفريق هذا الأداء باهتمام بالنواحي الدفاعية التي سببت له صداعًا في بعض المواجهات. على الجانب الآخر جاء الأهلي من بعيد، وهو أمر لم تعتده جماهيره كبطل للدوري، وبات هناك عبء ثقيل على لاعبيه في تحقيق الفوز باللقاء، للوصول إلى الصدارة للمرة الأولى هذا الموسم. السؤال الذي يشغل بال الجميع قبل هذه المباراة المهمة: من يفوز بالقمة 117 الزمالك أم الأهلي؟ وهو سؤال من الصعب الإجابة عنه لأن التشكيلة على الجانب الآخر جاء الأهلي من بعيد، وهو أمر لم تعتده جماهيره كبطل للدوري، وبات هناك عبء ثقيل على لاعبيه في تحقيق الفوز باللقاء، للوصول إلى الصدارة للمرة الأولى هذا الموسم. السؤال الذي يشغل بال الجميع قبل هذه المباراة المهمة: من يفوز بالقمة 117 الزمالك أم الأهلي؟ وهو سؤال من الصعب الإجابة عنه لأن التشكيلة التي سيختارها كل مدير فني هي التي ستتحكم في نتيجة المباراة وسترجح كفة فريق على الآخر. ظهيرا الجنب والجناحين سر من الأسرار التي تحدد نتيجة هذه المباراة ظهيرا الجنبين والجناحين في الفريقين، على معلول في الجبهة اليسرى للأهلي وأمامه حمدي النقاز في الجبهة اليمنى للزمالك وهما مفتاحا لعب على أعلى مستوى من الناحية الهجومية بل إن مواصفاتهما شبه واحدة، أدوارهما الهجومية تصل إلى 70 في المئة مقابل 30 في المئة للنواحي الدفاعية. على الجانب الآخر هناك محمد هاني في الجبهة اليمنى للأهلي وعبد الله جمعة في الجبهة اليسرى للزمالك وكلاهما تقريبًا مستواه واحد، والثنائي لديه اهتمامات بالشق الهجومي أكثر من الدفاعي أيضًا، ومن ثم فإن هناك أدوارا تكميلية ستظهر في اللقاء من خلال الواجبات التي سيحصل عليها الأجنحة التي ستلعب أمام رباعي الجنب. في الزمالك نجح أحمد زيزو في عمل توازن كبير بما يمتلكه اللاعب من قدرات فنية وروح عالية، فهو يمنح حرية أكبر للنقاز في الهجوم ويرتد للدفاع بدلا منه في الهجمات المرتدة، عكس ما كان يحدث مع إبراهيم حسن الذي لا يؤدي أي دور دفاعي، وفي الجبهة اليسرى أضاف حميد أحداد قوة دفاعية مع عبد الله جمعة، لكن من المؤكد أنه لا غني عن محمود كهربا، الذي يعد من أهم مفاتيح لعب الزمالك مع مطالبته بالالتزام بالشق الدفاعي. الأهلي قد يعاني حال مشاركة رمضان صبحي جناحًا أيسر أمام معلول -أخطر لاعب في الفريق- لأن الأخير سيفقد أكثر من 70 في المئة من قوته الهجومية، لأن رمضان لاعب عشوائي وبالمناسبة أحد أسباب فشله في الدوري الإنجليزي هو عدم قدرته على الاستفادة من المساحات التي يخلقها لنفسه، لإصراره على الوصول بالكرة إلى أبعد نقطة داخل منطقة الجزاء، في وقت من الممكن أن يلعب فيه مع زملائه ويستفيد من المساحة التي ظهرت بشكل أفضل. والمشكلة أن رمضان صبحي كفاءته تقل كثيرًا حال مشاركته في الجبهة اليمنى، لأنه يحب اللعب وقدمه اليمنى داخل الملعب لاستغلالها في التسديد والتمرير، وفي حالة لعبه أمام هاني لن يستفيد منه الأهلي لأنه لا يجيد تمرير الكرات العرضية. وإذا لعب أجايي أمام معلول تزداد خطورة الظهير التونسي لأن اللاعب النيجيري قادر على التحول من مركز الجناح إلى رأس الحربة، ويخلق المساحة لمعلول وسيكون هناك صعوبة في مواجهة مدافعي الزمالك للثنائي مروان محسن وأجايي لأن أغلب الهجمات ستصبح "اثنين على اثنين" ولا بد من التزام طارق حامد في التغطية خلف النقاز. طرق الضغط الإطار العام لأي خطة لعب هو أسلوب الضغط الذي سيلعب به الفريق، ضغط عال ولا ضغط من منتصف الملعب ولا ضغط متوازن، والأفضل للزمالك من أجل الفوز تجهيز أكثر من سيناريو، بناءً على التشكيلة التي سيلعب بها الأهلي، مثلًا إذا بدأ لأخير في خط الهجوم بوليد أزارو وحسين الشحات، هنا لا بد من وقفة وعدم المخاطرة باللعب بالضغط العالي، لأن وقتها أزارو والشحات يتفوقان في السرعة على محمود علاء وحمدي الونش، وستكون هناك مشكلات واضحة في دفاعات الفريق الأبيض، ووقتها الأفضل هو الضغط من منتصف ملعب الزمالك. وفي حالة مشاركة مروان محسن رأس حربة وقتها لا بد أن يلعب الزمالك ضغط عاليا لأن الأخير بطيء ولن يشكل خطورة على جنش عندما تظهر أي مساحات، وسينجح "مسَّاكو الزمالك" في التعامل معه، والضغط العالي للزمالك سينتج عنه أزمة لمدافعي الأهلي سعد سمير وأيمن أشرف، خاصة أن لاعبي الارتكاز في الأهلي يعانون من الضغط، وحسام عاشور أو السولية لن يستطيعا أن يواجها هذا الضغط بمفردهما ومن ثم فإن الطريق إلى مرمى الأهلي سيكون مفتوحًا أكثر. فرجاني والصدمة عندما يذكر اسم فرجاني ساسي لا بد من العودة إلى زمن كرة القدم الجميلة في عهد فاروق جعفر وقرن شطة الذي كان يلعب معه رجلا لرجل في مباريات القمة للقضاء على خطورته، والسؤال الذي يطرح نفسه من يراقب ساسي في الأهلي هل ناصر ماهر قادر على القيام بهذا الدور، أم عمرو السولية الذي لو انشغل بذلك سيفقد الأهلي قيمته في منتصف الملعب؟ فرجاني هو محور بناء هجمات الزمالك من العمق، لاعب متميز كرته جميلة وسهلة، الأهلي سيواجه صعوبات بالغة في رقابته، ولن يستطيع أحد الحد من خطورته إذا كان في حالته الفنية والبدنية المعروف بها وسيكون هو القادر على توصيل مهاجمي الزمالك خالد بوطيب وأوباما أمام مرمى الأهلي من خلال لعبة أو اثنتين يصنع بهما الصدمة للشناوي. خالد بوطيب المهاجم المغربي من المؤكد سيكون هو الخيار رقم واحد للمدرب السويسري كريستيان جروس في قيادة الهجوم الزملكاوي، فهو لاعب متميز لديه قدرات خاصة تدفع الفرنسي رينارد المدير الفني لمنتخب المغرب لتفضيله على الثلاثي أزارو بقيمته وسرعته كهداف للدوري المصري -الموسم الماضي- ويوسف العربي لاعب الدحيل والهداف التاريخي في الدوري القطري، ورزاق حمدالله مهاجم النصر السعودي الداهية الذي يقدم مستويات عالية. بوطيب مهاجم يمتلك قدرات لم تظهر بعد في الدوري المصري، وربما يستفيد منها جروس في لقاء القمة لأن اللاعبين الكبار لا تظهر قيمتهم إلا أمام الفرق المنظمة وقتها يكون الأداء أفضل وأكثر ثقة من اللعب أمام الفرق الأقل تنظيميا أو الدفاعات العشوائية. حراسة المرمى الزمالك خلال هذه المرحلة الأكثر استقرارا في حراسة المرمى جنش تقريبا مستواه ثابت، ويعد من أفضل الحراس في الدوري المصري، بينما يعاني النادي الأهلي بعض الشيء في هذا المكان ليس لأن الشناوي أقل فنيا ولكن لأنه تعرض للإصابة أكثر من مرة وتكرر الأمر مع شريف إكرامي وعدم منح الثقة الكافية للحارس الثالث على لطفي في المشاركة مع الفريق في المباريات الأخيرة، وإشراك الشناوي رغم عدم اكتمال شفائه. الزمالك الأقرب أعتقد أن الزمالك هو الأقرب لتحقيق الفوز في القمة وتوقعاتي أنه سيحرز أهدافا في مرمى الأهلي، والأخير سيسجل أيضا في مرمى الزمالك، لكن تبقى التشكيلة التي سيخوض بها لاسارتي المباراة هي مربط الفرس لأنها قد تسهل مهمة الزمالك وقد تعوقه لبعض الوقت، مع الوضع في الحسبان أن الأهلي يقدم في أول 25 دقيقة أداءً جيدا وفي آخر نصف ساعة من المباراة أداؤه يتراجع بشدة والأفضلية في النواحي البدنية للزمالك. أيمن حفني وحسين الشحات يبقى كلاهما مفتاح لعب هام ، ورغم أن أيمن بعيد عن المباريات لكن تبقى قيمته في أنه يستطيع فك شفرة أي دفاعات بفضل قدراته الفنية العالية، بينما يعتبر الشحات أخطر لاعبي الأهلي على الإطلاق وحال مشاركته بديلا في نصف الساعة الأخيرة سيكون له دور إيجابي كبير ولم يستفد منه الأهلي حتى الآن، لأن الفريق لا يملك الآن العقل المنظم القادر على استغلال تحركاته وسرعاته في الوصول للمرمى بسهولة -في حاجة ماسة لعبد الله السعيد لاعب الأهلي السابق وبيراميدز الحالي بقدراته العالية مثلما يفعل الأخير مع محمد صلاح في منتخب مصر-. لمتابعة كل أخبار مباراة القمة 117 اضغط هنا