وافق الاتحاد الأوروبي على منح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المزيد من الوقت للحصول على موافقة مجلس العموم على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أيام سبعة فقط كانت تفصلنا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحتى هذه اللحظة لم يكن هناك اتفاق نهائي يحدد شكل العلاقة بين الطرفين بعد 29 مارس الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث فشلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في الحصول على موافقة مجلس العموم على الاتفاق الذي توصلت إليه مع الكتلة الأوروبية، وفي محاولة لإنقاذ الموقف، طلبت ماي من الاتحاد الأوروبي تأجيل الموعد النهائي للبريكست، وهو ما وافق عليه قادة الاتحاد، إلا أن الأمر ليس بالسهولة التي يبدو بها، حيث وضع القادة في بروكسل شروطا لهذه الموافقة. ماذا حدث في بروكسل؟ أشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن ماي اضطرت لتقديم طلب إلى قادة الاتحاد الأوروبي لتأجيل الموعد النهائي للبريكست، بعد أن رفض مجلس العموم البريطاني الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء مع الكتلة الأوروبية، بأغلبية كبيرة، مرتين. ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن يؤدي ماذا حدث في بروكسل؟ أشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن ماي اضطرت لتقديم طلب إلى قادة الاتحاد الأوروبي لتأجيل الموعد النهائي للبريكست، بعد أن رفض مجلس العموم البريطاني الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء مع الكتلة الأوروبية، بأغلبية كبيرة، مرتين. ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق إلى حدوث فوضى في القارة العجوز. كانت رئيسة الوزراء البريطانية، تأمل في إقناع قادة الاتحاد الأوروبي بتأجيل خروج بلاده من الاتحاد إلى 30 يونيو المقبل، إلا أن قادة الاتحاد وضعوا أمام ماي مسارين: - إذا وافق مجلس العموم على اتفاق الخروج، في التصويت المقرر له الأسبوع المقبل، سيتم تأجيل البريكست إلى 22 مايو المقبل. - إذا رفض مجلس العموم الاتفاق مرة ثالثة، سيتم تأجيل البريكست إلى 12 إبريل المقبل، وفي هذه الحالة، يجب على بريطانيا بحلول هذا الموعد تحديد موقفها، إما تأجيل الخروج مرة أخرى وإما الخروج دون اتفاق. إلا أن قادة الاتحاد الأوروبي اشترطوا مشاركة بريطانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي، للموافقة على تأجيل الخروج إلى ما بعد 12 إبريل. كانت ماي قد أكدت في أكثر من مناسبة رفضها المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقرر لها 23 مايو المقبل. للمرة الأخيرة.. ماي في مواجهة العموم بسبب البريكست
ويعني العرض الذي قدمه الاتحاد الأوروبي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس الجاري، أصبح أقل احتمالية، إلا أن الفكرة نفسها ما زالت قائمة. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ تقول الهيئة البريطانية إنه من المتوقع أن يجري مجلس العموم تصويتا ثالثا على اتفاق الخروج، الثلاثاء المقبل على الأرجح، وكان جون بيركو رئيس المجلس قد أعرب عن رفضه عقد تصويت ثالث، إلا بعد أن يكون الاتفاق المقدم يحمل اختلافات جوهرية عن الاتفاقات التي رفضت مسبقا. إذا وافق أعضاء المجلس، ستنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفقا لبنود الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع الكتلة الأوروبية، بحلول 22 مايو المقبل، لمنح البرلمان البريطاني فرصة لتمرير كل التشريعات المتعلقة بالاتفاق. إلا أن حصول ماي على موافقة البرلمان على الاتفاق، ستكون مهمة صعبة بالنسبة لرئيسة الوزراء، بعد أن أثارت غضب أعضاء المجلس بتصريحاتها الأربعاء الماضي، التي ألقت فيها باللوم عليهم. وإذا رفض المجلس الاتفاق، يمكن أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، إذا لم يتم التوصل إلى مخرج قبل 12 إبريل المقبل إلا أن هناك خيارات أخرى: بعد رفض خطة ماي.. العموم يصوت على تأجيل «البريكست» - يمكن لحزب العمال المعارض طرح تصويت بحجب الثقة يهدف إلى إسقاط حكومة ماي، لكن ذلك يتطلب دعم بعض النواب المحافظين من حزب رئيسة الوزراء، وفي هذه الحالة ليس من الواضح ماذا سيحدث للتواريخ التي حددها الاتحاد الأوروبي. - من جانبها يمكن أن تطلب ماي من البرلمان إجراء انتخابات عامة مبكرة أو على الأرجح عقد استفتاء آخر، وفي هذا السيناريو أيضًا، ليس من الواضح تمامًا ماذا سيحدث. - يمكن أن يحاول البرلمان السيطرة على العملية وتقديم استراتيجية جديدة، وربما نسخة أخف من الاتفاق الذي توصلت إليه ماي، وقد يتضمن البقاء في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، وفي هذه الحالة يمكن للاتحاد الأوروبي قبول التفاوض مرة أخرى. - رئيسة الوزراء تستطيع إبطال المادة 50، التي تنص على الدخول في فترة انتقالية مدتها سنتان، والتي لجأت إليها بريطانيا لترك الكتلة في عام 2017، ما قد يؤدي إلى تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى، لكنها تعارض تلك الفكرة بشدة، إلا أن هناك قبولا شعبيا لها، حيث وصل عدد المواطنين الموقعين على التماس يطالب بإلغاء هذه المادة إلى نحو ثلاثة ملايين مواطن. كيف يرى الاتحاد الأوروبي ذلك؟ نقلت "بي بي سي" عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن الاتحاد الأوروبي فقد إلى حد كبير ثقته في قيادة ماي، وأنها فقدت الكثير من سلطتها خلال عملية الخروج المضطربة. قبل 9 أيام على «البريكست».. مطالب بعقد استفتاء ثان كانت ماي قد قدمت حججها لإقناع قادة الاتحاد الأوروبي بالموافقة على تأجيل البريكست، في عرض استمر لنحو 90 دقيقة، وطمأنتهم بأنها قد تفوز في تصويت مجلس العموم المقرر له الأسبوع المقبل، ثم غادرت القاعة، لتستمر المناقشات لمدة ثماني ساعات. ويرى عدد من زعماء الاتحاد الأوروبي أنهم لم يقتنعوا بحجج ماي، حيث قال إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، إنه كان يعتقد أن احتمالية موافقة البرلمان البريطاني على الاتفاق نسبته 10%، لكن بعد الاستماع إليها خفض تقديراته إلى 5%. في السياق نفسه، قال دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي، إنه يعتقد أن الرئيس الفرنسي "متفائل للغاية". هل ينتهي ذلك قريبا؟ ترى الهيئة البريطانية أن ذلك الأمر ليس من المحتمل حدوثه الآن، حيث تجدر الإشارة إلى أن النقاش الآن يركز على شروط خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، ولا يزال يتعين على الطرفين التفاوض حول شروط العلاقة المستقبلية بين البلد والكتلة.