أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تأجيل تصويت البرلمان على اتفاق البريكست، الذي كان مقررا له اليوم، إلا أن الاتحاد الأوروبي أكد أنه لن يعيد التفاوض عليه أزمة جديدة تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بعد أن أعلنت اليوم الثلاثاء، تأجيل تصويت البرلمان على الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي حول "البريكست"، الذي كان مقررا لها اليوم، وذلك من أجل العودة إلى بروكسل وتغيير البنود غير الموافق عليها، حيث اعترفت أن الاتفاق بشكله الحالي "سيرفض بنسبة كبيرة" إذا صوت البرلمان البريطاني عليه، إلا أن دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي، أكد أن دول الاتحاد ال27 لن تعيد التفاوض على الاتفاق، مشيرا إلى أن البنود المتعلقة بأيرلندا الشمالية التي يعارضها حلفاء ماي، لن تُحذف. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن ماي تراجعت عن موقفها السابق المتمسك بعقد الاجتماع، على الرغم من الشواهد الواضحة لمعارضة البرلمان للقرار. وأثار قرار ماي بإلغاء التصويت غضب العديد من نواب البرلمان، الذين قالوا إنه يحرم النواب من حقهم الدستوري في إبداء رأيهم في الاتفاق. وطلب جيرمي كوربين وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن ماي تراجعت عن موقفها السابق المتمسك بعقد الاجتماع، على الرغم من الشواهد الواضحة لمعارضة البرلمان للقرار. وأثار قرار ماي بإلغاء التصويت غضب العديد من نواب البرلمان، الذين قالوا إنه يحرم النواب من حقهم الدستوري في إبداء رأيهم في الاتفاق. وطلب جيرمي كوربين رئيس حزب العمال، الذي اتهم ماي بالفشل في السيطرة على الأمور، والاستخفاف بالنواب إلى عقد جلسة إحاطة عاجلة، اليوم الثلاثاء، بينما قال جون بيركو رئيس مجلس العموم البريطاني، إن تعامل الحكومة مع هذه القضية "مؤسف". وقام النائب عن حزب العمال، لويد راسل مويل، بإزالة الصولجان الملكي من قاعة المجلس، بعد الكشف عن قرار رئيسة الوزراء بتأجيل التصويت. وقال جاكوب ريس موج قائد حزب المحافظين في مجلس العموم، والمؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن ماي تفتقر إلى "روح المبادرة" لوضع اتفاقها "المتوقع رفضه" أمام أعضاء البرلمان. غدا.. بريطانيا تصوت على اتفاق «بريكست» وأضاف "أن هذه ليست الطريقة المثلى للحكم، إنها تخاطر بمنح جيريمي كوربين الفرصة للوصول للحكم، بالفشل في تحقيق البريكست". وتسبب قرار ماي في انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني إلى أقل معدلاته أمام الدولار الأمريكي منذ أكثر من 18 شهرا. ورفضت ماي تحديد موعد جديد لعقد التصويت على اتفاق البريكست، قائلة إن ذلك يتوقف على المدة التي سوف تستغرقها المحادثات مع الاتحاد الأوروبي. وقالت الإذاعة البريطانية، إن عددا من أعضاء مجلس العموم طالبوا بأن يتم التصويت قبل احتفالات الكريسماس في 25 ديسمبر الجاري، إلا أن ماي ردت على هذه الطلبات بأن الموعد النهائي للتصويت هو 21 يناير المقبل. مضيفة أن الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس المقبل، مدون في قانون البريكست، وأن الحكومة ملزمة بتنفيذه في هذا الموعد. بعد الموافقة على 95% منها.. أهم بنود اتفاق البريكست وكان جيرمي كوربين يأمل في إجبار الحكومة على الدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة، عن طريق الدعوة إلى التصويت على سحب الثقة من الحكومة، في حال فشل ماي في الحصول على موافقة البرلمان على اتفاقها. وفي رد فعله على إعلان ماي تأجيل التصويت، دعا كوربين رئيسة الوزراء إلى التنحي عن منصبها، بسبب الفوضى التي تواجهها الحكومة. إلا أن حزبه رفض دعوات الحزب القومي الأسكتلندي، وحزب الديمقراطيين الأحرار، بعقد تصويت على سحب الثقة من رئيسة الوزراء اليوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم حزب العمال "سنتقدم بطلب لعقد تصويت على سحب الثقة من الحكومة، عندما نكون متأكدين من تمريره"، وأضاف "نعلم أن ماي لن تتمكن من إعادة التفاوض على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وعندما تعود لنا بنفس الاتفاق دون تغيير، حينها يمكن أن يجمع البرلمان على سحب الثقة، وعقد انتخابات جديدة للخروج من هذا المأزق". وذكرت "بي بي سي" أن تيريزا ماي توصلت إلى الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، لكن يجب أن يدعمه البرلمان البريطاني ليصبح قانونًا قبل الموعد المقرر للبريكست. «ماي» في مأزق قبل التصويت على اتفاق البريكست وتحدثت ماي إلى عدد من زعماء الاتحاد الأوروبي حول إعادة التفاوض على اتفاق البريكست، وهو أمر استبعده كلا الجانبين من قبل. وقالت مينا أندريفا المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي لن يعيد التفاوض بشأن اتفاق الخروج، وأضافت "كما قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إن هذا الاتفاق هو الأفضل، والاتفاق الوحيد الممكن".