اليوم الخميس، سيصوت أعضاء مجلس العموم البريطاني، على تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن رفضوا فكرة مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في تصويت الأمس. في ليلة مليئة بالدراما في مجلس العموم البريطاني، فاجأ النواب الحكومة وصوتوا بأغلبية 312 صوتًا مقابل 308 لرفض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تحت أي ظرف من الظروف، وعلى الرغم من أن التصويت ليس ملزمًا بموجب القانون الحالي، حيث لا يزال بإمكان بريطانيا المغادرة بدون اتفاق في 29 مارس الجاري، إلا أنه مؤشر على فقدان رئيسة الوزراء البريطانية السيطرة على حزب المحافظين، حيث صوت العديد من النواب المحافظين على العكس من رغبة الحزب، ومن المقرر أن يعقد اليوم الخميس، تصويت على ما إذا كانت البلاد ستطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل موعد المغادرة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الحكومة البريطانية، قولها إن مدة التأجيل ليست معلومة، وسيتم تحديدها اعتمادًا على ما إذا كان النواب سيدعمون الاتفاق الحالي الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء مع الاتحاد الأوروبي بحلول 20 مارس الجاري. وهذا يعني أن تيريزا ماي قد تقوم بمحاولة ثالثة لتمرير الاتفاق عبر ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الحكومة البريطانية، قولها إن مدة التأجيل ليست معلومة، وسيتم تحديدها اعتمادًا على ما إذا كان النواب سيدعمون الاتفاق الحالي الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء مع الاتحاد الأوروبي بحلول 20 مارس الجاري. وهذا يعني أن تيريزا ماي قد تقوم بمحاولة ثالثة لتمرير الاتفاق عبر البرلمان في الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من رفض مجلس العموم الموافقة على الاتفاق مرتين عند عرضه عليه. وفي التصويت على فكرة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، صوت مجلس العموم في البداية بفارق أربعة أصوات ضد فكرة الخروج دون اتفاق، أعقبه تصويت آخر، أيدوا فيه هذا القرار بأغلبية 321 مقابل 278 بفارق 43 صوت. التصويت الذي اقترحته الحكومة البريطانية، يقول إن بريطانيا يجب ألا تترك الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 29 مارس، ولكن يمكن الخروج دون اتفاق في أي وقت آخر. وأرادت الحكومة الحفاظ على السيطرة على عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والإبقاء على خيار الخروج دون اتفاق مطروح على الطاولة، لذا أمروا نواب المحافظين بالتصويت ضد الاقتراح. البرلمان البريطاني يرفض خطة ماي بشأن «بريكست» وأشارت الهيئة البريطانية إلى أن هذا التكتيك فشل، حيث تحدى وزراء في الحكومة تلك الأوامر، وهو ما دفع العديد من المراقبين إلى القول بأن تيريزا ماي فقدت السيطرة على حزبها. تحدى 13 من وزراء الحكومة، بمن فيهم وزير العمل والمعاشات أمبر رود، ووزير الأعمال جريج كلارك، ووزير العدل ديفيد جوك، ووزير شؤون اسكتلندا ديفيد مونديل، الحكومة بالامتناع عن التصويت، فيما صوتت وزيرة العمل والمعاشات سارة نيوتن ضد أوامر الحزب وقدمت استقالتها من منصبها. ومن جانبه قال مونديل إنه يدعم الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء، إلا أنه أكد أنه كان دائمًا معارضا لفكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وبعد إعلان نتيجة التصويت أمس الأربعاء، قالت ماي إن "الخيارات المعروضة أمامنا هي نفسها كما كانت دائما"، مضيفة "أن الأصل في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو الخروج دون اتفاق، ما لم يتم الاتفاق على شيء آخر". «ملل البريكست» يُصيب البريطانيين.. ورفض واضح لتأجيله
في تصويت اليوم الخميس، من المتوقع أن يتم سؤال النواب عما إذا كانوا يريدون تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو، للسماح بتمرير الاتفاق عبر البرلمان. إلا أن الحكومة البريطانية، أكدت أن ذلك لن يحدث إلا إذا وافق النواب على الاتفاق التي قدمته ماي بحلول 20 مارس الجاري. وحذرت ماي النواب، من أنهم إذا فشلوا في الموافقة على اتفاقها بحلول ذلك الوقت، فقد يمكن تأجيل الاتفاق لأطول من ذلك، وقد يتصادم مع انتخابات البرلمان الأوروبي المقرر لها مايو المقبل. وأكدت رئيسة الوزراء "لا أعتقد أن هذا سيكون الأمر الصحيح، لكن يتعين على مجلس العموم مواجهة عواقب القرارات التي اتخذها". ماذا يحدث بعد رفض مجلس العموم اتفاق البريكست؟ من جانبه قال رئيس المجلس الأوروبي، إنه سيطالب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن يقبلوا فكرة تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأشارت "بي بي سي" إلى أنه من المقرر أن يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي في الحادي والعشرين من مارس الجاري في بروكسيل لتحديد موقفهم النهائي من تأجيل خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية. وأضافت أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن توافق على تأجيل موعد "البريكست"، ومن المقرر أن يجري "توسك" محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي لإقناعهم بالموافقة.