رفض النواب البريطانيون، اليوم، للمرة الثالثة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع "الاتحاد الأوروبي"، ما يزيد من احتمالات خروج بريطانيا من التكتل "بدون اتفاق" أو تأجيل العملية برمتها لفترة طويلة، ورفض النواب الاتفاق الذي تم التفاوض عليه مع قادة "الاتحاد الأوروبي" في 2018 ب344 صوتا مقابل 286 صوتا في جلسة طارئة في مجلس العموم وتصاعدت حدة الأزمة التى تشهدها لندن بسبب البريكست. وكانت المحاولة الماضية لحكومة ماي في 12 مارس الجاري، قد فشلت بأغلبية 149 صوتًا، وكان المشرعون البريطانيون، رفضوا في 15 يناير الماضي، بأغلبية ساحقة اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ما يدخل عملية خروج بريطانيا، "بريكست" في حالة من الفوضى، وصوت 432 نائبا ضد الخطة فيما صوت 202 من النواب لصالحها، في نتيجة كانت متوقعة على نطاق واسع، وحصل المشرعون على فرصة أن يقولوا "نعم" أو "لا" لاتفاق ماي بعد أكثر من عامين من الاضطرابات السياسية، وقالوا لا. وكان النواب البريطانيون، صوتوا الأربعاء الماضي، ضد 8 خيارات بديلة ل"بريكست" كانت تهدف إلى تخطّي مأزق اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي توصّلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع المفوضية الأوروبية ولم يحظ بالقبول. وتضمّنت الخيارات التي تم التصويت عليها، التفاوض على علاقات اقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست، وإجراء تصويت شعبي على أي اتفاق يتم التوصل إليه، أو وقف عملية بريكست برمّتها. وتم رفض اقتراح البقاء في الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي بأغلبية 272 صوتا مقابل 264 صوتا، بينما تم رفض ابطال المادة 50 لتجنب الخروج دون اتفاق بموافقة 184 صوتا مقابل 293 صوتا، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".