أكد الدكتور محمد يوسف، أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تنفيذ مشروعات زراعية وتنموية كبرى مثل المليون ونصف المليون فدان، والدلتا الجديدة، وتوشكى الخير، ومستقبل مصر الزراعي، والتي أضافت نحو 4.5 مليون فدان جديدة إلى الرقعة الزراعية. وأوضح يوسف، ل«بوابة أخبار اليوم» أن أشجار النخيل تمثل ثروة قومية ومحصولًا استراتيجيًا يسهم في دعم الاقتصاد القومي وتعزيز الصادرات، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك نحو 25 مليون نخلة تنتج قرابة 1.8 مليون طن من التمور سنويًا، بما يعادل نحو 19% من الإنتاج العالمي. وأضاف أن مشروع توشكى الخير يضم أكبر مزرعة نخيل في العالم بمساحة 40 ألف فدان وتحتوي على أكثر من 44 صنفًا من التمور، وساهم في إدراج مصر ضمن أفضل 10 دول مصدّرة للتمور. اقرأ أيضا | مجلس الوزراء: الدولة المصرية تقدم الدعم للمزارعين لضمان تحقيق الأمن الغذائي وأشار إلى أن صادرات مصر من التمور بلغت 105.6 مليون دولار عام 2024 بزيادة تفوق 120% مقارنة بعام 2014، لافتًا إلى أن الدولة تتجه نحو توطين صناعة التمور عبر إنشاء مصانع صغيرة للتجفيف والتعبئة وإنتاج مشتقات مثل دبس التمر، والعجوة، ومسحوق النوى المستخدم في الأعلاف. وأضاف الدكتور محمد يوسف، أن انضمام مصر إلى المجلس الدولي للتمور يعزز ريادتها الإقليمية في هذا القطاع، ويدعم جهود تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المزارعين. وأكد على أن اهتمام الدولة المصرية بقطاع إنتاج وتصنيع التمور يأتى في إطار رؤية الجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، ورفع كفاءة سلاسل القيمة الزراعية من خلال الاهتمام بمشروعات النخيل والتصنيع الزراعي من توشكى الخير إلى مستقبل مصر الزراعي رؤية الدولة في تحويل الإنتاج الزراعي إلى مصدر مستدام للدخل القومي، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الصادرات، بما يجعل من التمور المصرية أيقونة جديدة في مسيرة النهضة الزراعية ضمن مشروع بناء الجمهورية الجديدة.