بعد التعاقد مع شركة "شعاع"، وزارة الكهرباء تقرر تطبيق برنامج القراءات الموحد للقضاء على القراءات الخاطئة.. ومصدر: البرنامج يواجه عقبات لتطبيقه، ورفع مذكرة للوزير مقترح جديد من وزارة الكهرباء تسعى للانتهاء من تجاربه التشغيلية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بهدف منع أخطاء الفواتير المستمرة دون توقف، وسمي المقترح "برنامج القراءات الموحد"، ويهدف لتسجيل الإجراءات المتعلقة بالتعامل مع عداد الكهرباء منذ بداية قراءة العداد لحين الإبلاغ عن القراءة لغرفة قراءات العدادات داخل إدارات الكهرباء، حتى تصدر في نهاية المطاف فاتورة كهرباء للمشترك، خالية من أي أخطاء. وبرنامج القراءات الموحد لم يكن البرنامج الأول للحد من أخطاء الفواتير، فسبقها التعاقد مع شركة شعاع منذ عامين لقراءة عدادات الكهرباء. التعاقد مع شركة شعاع في 2017 والهدف من التعاقد مع شركة شعاع كان تحويل قارئ الكشاف أو العدادات، في المناطق التي يعمل بها موظفو شعاع، لمحصلين للاستفادة من أعدادهم في التحصيل بدلا من القراءات. وكان المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، أعلن التعاقد في 2017 مع شركة شعاع، لقراءة الأخيرة التعاقد مع شركة شعاع في 2017 والهدف من التعاقد مع شركة شعاع كان تحويل قارئ الكشاف أو العدادات، في المناطق التي يعمل بها موظفو شعاع، لمحصلين للاستفادة من أعدادهم في التحصيل بدلا من القراءات. وحسب وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، تضم جميع شركات التوزيع ال9 على مستوى الجمهورية، ما بين 3981 قارئ كشاف، و7272 محصلا فقط، في حين أن الوزارة تحتاج إلى مضاعفة هذا الرقم للحد من العجز في كل من القراءة والتحصيل، وكان هذا هو الدافع وراء التعاقد مع إحدى الشركات لقراءة العدادات، وعن عدم تعيين عدد من الشباب بدلا من اللجوء لشركة شعاع، فلفت إلى أن الوزارة تتبنى خطة تغيير 32 مليون عداد لعدادات مسبوقة الدفع "ذكية"، وهو عدد كل المشتركين حاليا، بأخرى مسبوقة الدفع خلال 5 سنوات، مما يجعل تعيين عدد من الشباب لقراءة العدادات "غير مجدٍ". تسجيل القراءات بدقة عالية بينما بعد عامين من عمل شركة شعاع لقراءة عدادات الكهرباء في عدد من الإدارات التابعة لشركات الكهرباء التسع، ومرور قرابة العامين على إبرام التعاقد مع شركة شعاع، ولم يتبق سوى عام واحد للعقد، فإن عمل الشركة لم ينتشر ليشمل قراءة موظفي شركة شعاع كل العدادات على مستوى الجمهورية كما كان الهدف من التعاقد في الأساس، ليقتصر دور موظفي الكهرباء من قارئي الكشافات أو العدادات والمحصلين للتحصيل فقط، بينما الواقع، حسب أرض الواقع لأداء موظفي شعاع، لم يكن على أفضل حال، ويكفي ما كشفت عنه واقعة تسبب بها موظفو شعاع.. «التحرير» تكشف مصير 200 ألف فاتورة كهرباء خاطئة، لتتجه وزارة الكهرباء لتفعيل "برنامج القراءات الموحد" للحد من القراءات الخاطئة. وفي السياق ذاته، حسب مصدر بوزارة الكهرباء، فالهدف من البرنامج القضاء على إشكالية الفواتير الجزافية، من خلال تسجيل القراءات بدقة عالية من جميع مصادرها المختلفة، للوصول إلى فاتورة سليمة وأكثر دقة حول استهلاك المواطنين من الكهرباء. ويرتكز البرنامج على عدة نقاط، وفقا للمصدر، في مقدمتها تقليل الاعتماد على العنصر البشري، وذلك من خلال التقاط القراءة لحظيا مع صورة العداد في حالات الأعطال والسرقات والقراءات الشاذة والصفحات الساقطة، وعدم التدخل في تعديل أو إدخال القراءات من قبل مسؤول غرفة استقبال القراءات بإدارة الكهرباء، كما يمنع التلاعب في إدخال القراءات من قبل الكشاف أيضا. عدم دقة صورة "التابلت" "التحرير" تواصلت مع مصدر مسؤول بإحدى الإدارات الثلاث سالفة الذكر؛ لمعرفة المؤشرات الأولية لنجاح التجربة، معربا أن التجربة في مجملها تعد جيدة، بينما لم تخل من العقبات، والتي حددها المصدر في أمرين، أولهما، أنه يتم تصوير العداد "بالتابلت" الذي تسلمه قارئ الكشاف بالإدارة لأخذ قراءة العداد وتصويرها، ثم يرسلها في نفس التوقيت إلى غرفة تسلم القراءات بالإدارة التابع لها لتسجيلها في حينها، وكل الخطوات تتم من إرسال واستقبال الصور بخاصية الGPS، بينما العقبة تكمن في عدم دقة الصور التي يلتقطها موظف الكهرباء من التابلت عند قراءة العداد. الهاند هيلد "يدوي" كما أضاف المصدر أن العقبة الثانية تمثلت في أن موظفي الإدارة بعد صعوبة التعامل مع التابلت، يتدربون حاليا على تسجيل القراءات بنظام الهاند هيلد "نظام خاص بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء فقط دون غيرها من شركات التوزيع، وهو نظام تسجيل للقراءات بشكل يدوي"، ومشكلة نظام الهاند هيلد، أنه مبرمج على مناطق شركة شمال فقط، مما يتطلب إعادة ضبطه من قبل الموظف في كل يوم عمل، بخلاف أنه يدوي، ويلغي الهدف الأساسي من تطبيق برنامج القراءات الموحد. وأفاد المصدر بأنهم بصدد رفع مذكرة لرئيس مجلس إدارة شركة التوزيع التابعة لها إدارته لرفعها لرئيس الشركة القابضة، المهندس جابر الدسوقي، ووزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، لإيجاد حل سريع للمشاكل التي تطبق في إدارات الكهرباء الثلاث التي تنفذ حاليا برنامج القراءات الموحد بشكل تجريبي لينجح البرنامج.