نقص واضح في اجهزة الهاند هيلد وكشافي شركات التوزيع يسبب القراءات الخاطئة لمدد طويلة فارق القراءات يسدده المواطنون على اقساط أو يتم ترحيله.
كشف مصدر مسئول بشركة "شعاع للخدمات العامة" التي تعاقدت معها وزارة الكهرباء على قراءة العدادات ان كشافي الشركة قد بدأوا مرحلة العمل الفعلي بداية من الشهر الحالي بعد انهاء مرحلة التشغيل التجريبي في شهر ديسمبر، وان التجربة قد اسفرت عن العديد من الممارسات السلبية المترتبة على ضعف الامكانات ونقص عدد كشافي وزارة الكهرباء وان الشركة تعمل جاهدة لتلافي هذه المشكلات.
ولفت إلى ان هناك نقص واضح في اجهزة الهاند هيلد وهي اجهزة تحتوي بيانات المشتركين واسماءهم وعناوينهم والتي يتم ادخال القراءات الخاصة بعدادات الكهرباء عليها بواسطة الكشافين ليتم تفريغها بعد ذلك والمحاسبة على هذه القراءات من خلال محصلين شركات توزيع الكهرباء. واضاف ان نقص اعداد الكشافين قد تسببت في مشاكل القراءات الخاطئة، او عدم ذهاب الكشاف إلى العنوان لقراءة العداد مما نتج عنه عدم القراءة السليمة لهذه العدادات وتسجيل قراءات جزافية وتقديرية خاطئة استمرت لمدد طويلة تصل في بعض الحالات إلى اكثر من عشرين عاما وقد ترجع إلى تاريخ تركيب العداد مما يراكم الاعباء على المشتركين والمتوقع ان تتولي وزارة الكهرباء تقسيط فارق القراءات والمستحقات على المشتركين لتخيف الأعباء عليهم. ويشدد على ان كشافي شركة شعاع قاموا بأخذ قراءات حقيقية وواقعية، وان الشركة تعتمد على ووجود مفتشين يراقبون عمل الكشافين حتى لا تتكرر الاخطاء السابقة لشركات الكهرباء. ويقول المهندس محمد عسل رئيس مجلس أدارة شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء ان شركته دربت نحو 255 كشاف من شركة شعاع، وان المتدربين قد بدأوا العمل بالفعل وبالتعاون مع الكشافين القدامى لإكسابهم الخبرة الميدانية، وفيما يتعلق بالأخطاء السابقة فيتوقع ان يتم تحصيل فارق القراءات من المشتركين على اقساط وفي حالة سداد المشترك قيمة اعلى من ما القراءة الفعلية للفاتورة أي ان تكون لديه مستحقات عند وزارة الكهرباء فسوف يتم ترحيلها للشهور المقبلة. الجدير بالذكر ان وزارة الكهرباء تعاقدت مع شركة شعاع لمدة ثلاثة سنوات بدأت المرحلة الأولى منه في ديسمبر 2017، وتستمر لمدة 3 شهور كمرحلة تجريبية، تبدأ بقراءة قطاع كامل بكل شركة من شركات التوزيع التسعة ليتم بعد ذلك تقييم التجربة وتعميمها في حالة نجاحها. ويتم تسجيل القراءات الحقيقية للمشتركين كل شهر سوف تتم دون تحميل المواطن أية تكاليف إضافية، وتتحمل الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركاتها التابعة مقابل عمولة عن كل مقروء تتمثل في 1,55 قرشاً عن كل فاتورة، تمهيداً لتعميم التجربة تدريجياً على باقي القطاعات بكل شركة.