تناولت الصحف مشاركة مئات الآلاف من المتظاهرين بالمدن الجزائرية في الجمعة الرابعة للاحتجاجات التي أطلقوا عليها "جمعة الفصل" رفضًا لقرار الرئيس بتأجيل الانتخابات تصدرت الجريمة التي شهدتها نيوزيلندا، أمس، عناوين الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم السبت، كما أطلعتنا الصحف على مظاهرات جمعة الفصل التي شهدتها الجزائر، وتناولت أيضا العديد من القضايا والموضوعات الأخرى. كشفت صحيفة "البيان" عن تفاصيل حادث نيوزيلندا الإرهابي، إذ أكدت الشرطة النيوزيلندية مقتل 49 شخصا في حادث إطلاق نار إرهابي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش جنوبي البلاد. واستهدف إطلاق النار مسجد النور في منطقة "دينز أفينيو" وسط كرايست تشيرتش، ومسجدا آخر في ضاحية لينوود المجاورة. وذكرت الشرطة أن 41 شخصا قضوا نحبهم في الهجوم على مسجد "النور"، كما قتل سبعة آخرون في الهجوم على مسجد لينوود، وتوفي أحد الضحايا في مستشفى كرايست تشيرتش، ليصل إجمالي عدد الضحايا إلى 49 قتيلا. وذكرت الصحيفة أن دولا غربية تضم جاليات مسلمة كبيرة عززت الأمن حول المساجد، بعد الهجوم الإرهابي المزدوج الذي نفذه وذكرت الشرطة أن 41 شخصا قضوا نحبهم في الهجوم على مسجد "النور"، كما قتل سبعة آخرون في الهجوم على مسجد لينوود، وتوفي أحد الضحايا في مستشفى كرايست تشيرتش، ليصل إجمالي عدد الضحايا إلى 49 قتيلا. وذكرت الصحيفة أن دولا غربية تضم جاليات مسلمة كبيرة عززت الأمن حول المساجد، بعد الهجوم الإرهابي المزدوج الذي نفذه يميني متطرف. وأشارت صحيفة "الإمارات اليوم" إلى أن الإمارات أدانت حادث إطلاق النار، الذي استهدف المسجدين، وبعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقية تعزية إلى الحاكمة العامة لنيوزيلندا، باتسي ريدي، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا حادث إطلاق النار الإرهابي. تناولت صحيفة "الخليج" هجوم نيوزيلندا تحت عنوان "مجزرة المسجدين تفجع العالم"، وأكدت وسائل إعلام نيوزيلندية، نقلا عن مصادر في الشرطة، أن سفاح مسجدي مدينة كرايست تشيرتش شرقي البلاد، هو برينتون تارانت، وهو أسترالي الجنسية، في الثامنة والعشرين من عمره. وقبل إقدامه على الجريمة، نشر تارانت عبر الإنترنت بيانا مطولا شرح فيه أهداف وخلفيات هجومه. وفي البيان، يصف تارانت نفسه بأنه رجل أبيض عادي من عائلة عادية، وقرر النهوض من أجل ضمان مستقبل أبناء جلدته. وفي ما يتعلق بأهداف الهجوم، يؤكد تارانت أنه جاء من أجل "إقناع الغزاة بأن أراضينا لن تصبح لهم أبدا"، وانتقاما ل"ملايين الأوروبيين الذين قتلهم الغزاة الأجانب عبر التاريخ، وآلاف الأوروبيين الذين قضوا في هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية". أما الأهداف العملية، حسب تارانت، فهي تقليص الهجرة بترهيب "الغزاة" وترحيلهم، وإثارة رد فعل عنيف من "أعداء شعبي"، كي يتعرضوا لمزيد من العنف في نهاية الأمر. وتطرقت "الخليج" إلى استنكار زعماء سياسيون ودينيون في العالم الإسلامي واقعتي إطلاق النار على المسجدين في نيوزيلندا، أمس الجمعة، وألقى البعض بالمسؤولية على تنامي "الإسلاموفوبيا". وبينما سارعت حكومات في آسيا والشرق الأوسط لمعرفة عدد مواطنيها الذين سقطوا ضحية إراقة الدماء في مدينة كرايست تشيرتش، ساد الغضب أيضا من استهداف المهاجمين للمصلين في أثناء صلاة الجمعة. في الإطار ذاته كشفت صحيفة "الاتحاد" أن الشرطة في نيوزيلندا أعلنت أن مستشفى في هوكيز باي، وضع في حالة إغلاق بسبب تهديد أمني به. ولم تعلق الشرطة بشأن ما إذا كان الإغلاق يتصل بالهجوم بأسلحة نارية على مسجدين في كرايست تشيرتش أمس. وتعهدت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، بتغيير قوانين الأسلحة في البلاد، في أعقاب الهجوم الدموي، وقالت أردرن لوسائل الإعلام: "اليوم، بينما تشعر البلاد بالحزن، نحن نسعى للحصول على إجابات". وبالانتقال إلى الجزائر، ذكرت "البيان" أن مئات الآلاف من المتظاهرين شاركوا أمس في المدن الجزائرية في الجمعة الرابعة للاحتجاجات التي أطلقوا عليها "جمعة الفصل"، رافضين ما عدوه التمديد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما رفض المتظاهرون أي تفاوض أو اختيار ممثلين للحراك بتأكيد أنه عفوي. واحتشد المحتجون في شوارع وميادين العاصمة بعد صلاة الجمعة، ولف الكثير منهم العلم الجزائري على ملابسهم. كما شهدت مدن أخرى تظاهرات من بينها بجاية ووهران وباتنة وتيزي وزو. وأوضحت "الخليج" أنه تم وقف المترو والنقل العمومي، ومنع حافلات من الوصول لقلب العاصمة بالجزائر، بينما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، الثلاثاء المقبل، إلى موسكو؛ لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وشارك في التظاهرات التي توصف بأنها استثنائية، جميع شرائح المجتمع في الجزائر، بما في ذلك نساء وأطفال في أجواء شبه احتفالية، لا سيما وسط العاصمة الجزائر. وشهد السودان أيضا تظاهرات في الخرطوم وأم درمان تطالب بتنحي البشير، وأفادت "الإمارات اليوم" أن تظاهرات سودانية انطلقت أمس، مطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة، في منطقة ود نوباوي بأم درمان غربي العاصمة، ومناطق عدة في الخرطوم، وذلك استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين وحلفائه من المعارضة. وأشارت "البيان" إلى أن هناك تطورا جديدا في أساليب الاحتجاج، إذ أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن حملة مقاطعة اقتصادية للسلع والخدمات المرتبطة بالحكومة، في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية التي شارفت على إكمال شهرها الثالث، وخرج سودانيون، أمس، منددين بالحكومة ومطالبين برحيل الرئيس، كما أعلن التجمع عن أسبوع جديد من التظاهرات، وأكد في ذات الوقت استمراره في العمل السلمي حتى يحقق أهدافه الرامية لإسقاط النظام وتفكيكه. وحول آخر تطورات الأزمة اليمنية، ذكرت "الاتحاد" أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وجه رسالة قوية للحوثيين بتأكيده أن اتفاق استوكهولم لا بد أن ينفذ، كما أشاد بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مشيرا إلى أنه صمام أمان اليمن، ومشددا على أن بلاده تدعم التحالف الذي تقوده السعودية حتى لا تسيطر إيران على اليمن.