تعرضت مجموعة التطبيقات المملوكة لشركة "فيسبوك" أمس الأربعاء، لعطل فني، وجاء هذا بالتزامن مع التقارير التي كشفت أنه يتم التحقيق مع "فيسبوك" بسبب بيع بيانات المستخدمين يجري محققون فيدراليون أمريكيون تحقيقا جنائيا حول قيام شركة "فيسبوك" بعقد صفقات مع مجموعة من كبرى الشركات التكنولوجية في العالم، لبيع بيانات المستخدمين، مما يضع المزيد من الضغوط على عملاق التواصل الاجتماعي بسبب أنشطته المثيرة للانتباه مؤخرا، في الوقت الذي تسعى فيه الشركة الأمريكية لتحسين سمعتها بعد سلسلة من الأزمات والفضائح التي لحقت بها مؤخرا، هذه الأنباء تأتي بالتزامن مع الأعطال التي ضربت الموقع الاجتماعي بالإضافة إلى تطبيقي "واتس آب" و"إنستجرام" المملوكين لشركة "فيسبوك". وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قيام هيئة محلفين في ولاية نيويورك بالحصول على تسجيلات من اثنين من أكبر مصنعي الهواتف الذكية، وغيرها من الأجهزة. وأضافت أن الشركتين دخلتا في شراكة مع "فيسبوك"، حصلتا بمقتضاها على معلومات شخصية خاصة بمئات الملايين من مستخدمي الموقع الاجتماعي. ووصل عدد الشركات التي وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قيام هيئة محلفين في ولاية نيويورك بالحصول على تسجيلات من اثنين من أكبر مصنعي الهواتف الذكية، وغيرها من الأجهزة. وأضافت أن الشركتين دخلتا في شراكة مع "فيسبوك"، حصلتا بمقتضاها على معلومات شخصية خاصة بمئات الملايين من مستخدمي الموقع الاجتماعي. ووصل عدد الشركات التي حصلت على بيانات المستخدمين من "فيسبوك" إلى 150 شركة، من ضمنها "أمازون" و"آبل" و"مايكروسوفت" بالإضافة إلى "سوني". هذه الاتفاقيات تسمح لهذه الشركات بالحصول على معلومات تشمل قائمة الأصدقاء ومعلومات التواصل، وغيرها من البيانات، دون الحصول على إذن المستخدمين. وعلى الرغم من قيام "فيسبوك" بإنهاء معظم هذه الاتفاقيات على مدار العامين الماضيين، فإن التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية لم تتوقف. وقال متحدث باسم فيسبوك "نحن نتعاون مع المحققين، ونتعامل مع هذا الموضوع بجدية"، مضيفا "لقد شاركنا في جلسات استماع علنية، وجاوبنا على كل الأسئلة التي وجهت إلينا، ونتعهد بالعمل على ذلك". ومكنت هذه الصفقات محرك بحث "بينج" المملوك لشركة "مايكروسوفت" من تحديد أصدقاء جميع مستخدمي "فيسبوك" دون موافقتهم الصريحة، وسمحت ل"أمازون" بالحصول على أسماء المستخدمين ومعلومات الاتصال من خلال أصدقائهم، بينما تمكنت "آبل" من تجنب جميع المؤشرات التي تبلغ مستخدمي "فيسبوك" أن أجهزة الشركة حصلت على بياناتهم. احذر.. 11 تطبيقا على فيسبوك تسرق بياناتك الشخصية وقال المدافعون عن الخصوصية إن هذه الصفقات انتهكت الاتفاق المبرم بين "فيسبوك" ولجنة التجارة الفيدرالية لعام 2011، وذلك بسبب مشاركة البيانات بطرق خدعت المستهلكين. أزمة بيع بيانات المستخدمين لم تكن هي الأولى التي تواجه "فيسبوك" خاصة فيما يتعلق بحماية خصوصية المستخدمين. كامبريدج أناليتيكا وحملة ترامب في شهر مارس من العام الماضي، توجهت الأنظار إلى شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية، والدور الذي لعبته في حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية في انتخابات الرئاسة 2016. حيث أظهرت بعض المستندات تعاقد حملة ترامب مع "كامبريدج أناليتيكا" لجمع معلومات ملايين من مستخدمي "فيسبوك"، في واحدة من أكبر اختراقات البيانات على الإطلاق، واستخدمتها لبناء برنامج قوي للتنبؤ والتأثير على خيارات الناخبين. وأعلن مكتب الادعاء العام في مقاطعة كولومبيا، أنه رفع دعوى قضائية ضد "فيسبوك" بسبب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، متهما موقع التواصل الاجتماعي بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق للخصوصية. الأمر لم يتوقف هنا، حيث غرمت بريطانيا، الموقع العالمي نصف مليون جنيه إسترليني على خلفية فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" وتسريب بيانات المستخدمين. وقال مكتب مفوض المعلومات البريطاني، إن "فيسبوك" سمح لتطبيقات الطرف الثالث بالحصول على معلومات الملايين من المستخدمين، وأن مليون مستخدم بريطاني على الأقل كانوا من ضمنهم. سرقة بيانات من فيسبوك وخدع قذرة.. فضيحة «أناليتيكا» في انتخابات أمريكا غرامة ضخمة أزمة "كامبريدج أناليتيكا" لم تكن الأخيرة، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي، أنه ينظر في إجراء تحقيق في اختراق لموقع "فيسبوك" تسبب في تسريب بيانات ملايين المستخدمين. حيث اعترف "فيسبوك" أنه اكتشف ثغرة أمنية سمحت للقراصنة الإلكترونيين بالوصول إلى بيانات نحو 50 مليون حساب على الموقع، من إجمالي ملياري حساب. وقالت المفوضية الأيرلندية لحماية البيانات، المختصة بمراقبة أنشطة "فيسبوك" في أوروبا، إن نحو 10% من هذه الحسابات مملوكة لأشخاص يقيمون في دول الاتحاد الأوروبي، وأشار عدد من التقديرات آنذاك إلى أن "فيسبوك" قد يواجه عقوبة من الممكن أن تصل إلى 1.63 مليار دولار. عطل ال"فيسبوك" وتعرض موقع "فيسبوك" مساء أمس لعطل تقني، استمر لأكثر من 14 ساعة، وهو الأطول منذ عام 2008، عندما كان يضم الموقع 200 مليون مستخدم فقط، العطل امتد لتطبيقات "ماسنجر" و"واتس آب" و"إنستجرام" المملوكة للشركة الأمريكية. يذكر أن "فيسبوك" يحقق دخلا يوميا يصل إلى 200 مليون دولار، وقد يتسبب مثل هذا العطل غير المبرر في خسائر هائلة للشركة. حيث تعرض الموقع الاجتماعي الأشهر لأربعة أعطال تقنية منذ بداية العام الجاري فقط، أكبرها كان العطل الذي وقع أمس الأربعاء. ففي الرابع من مارس الجاري، تعرض الموقع لعطل تقني، تسبب في فشل المستخدمين في إرسال الرسائل عبر تطبيق "ماسنجر" واستمر العطل لأكثر من ساعتين. فيسبوك يصاب بالشلل.. عطل مفاجئ يضرب موقع التواصل وفي الرابع والعشرين من نوفمبر، حدث عطل فني أظهر للمستخدمين رسالة تقول "فشل الوصول إلى الحساب"، وفي الثاني والعشرين من يناير تعرض تطبيق "واتس آب" إلى عطل بمنطقة الشرق الأوسط. وحاول بعض المراقبين الربط بين العطل التقني الذي أعقبه خروج التقارير الصحفية التي كشفت عن التحقيق حول تورط "فيسبوك" في بيع معلومات مستخدميه للشركات الأخرى، وتعرض الموقع لواقعة تسريب بيانات جديدة. إلا أن الشركة قطعت الطريق أمام هذه الأنباء، وقالت في تغريدة لها على موقع "تويتر" "إننا نعمل على حل المشكلة"، مؤكدة "أنه لم يحدث أي اختراق للموقع".