يذكر التحالف الوطني للصحة العقلية أنه بالإضافة إلى مسؤوليات العمل والأسرة، قد تكون النساء أكثر عرضة للاكتئاب بسبب التقلبات الهرمونية وكذلك العوامل النفسية والاجتماعية إذا كنتِ تعملين بانتظام لساعات طويلة، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، فعند النظر إلى أن بيئة العمل هي التي تجعل الموظفين يعملون لساعات طويلة، فليس من المدهش أن يكون لذلك آثار سلبية، حيث يتم الآن ربط تلك الساعات الطويلة بمخاوف الصحة العقلية، خاصة عند النساء. تشير دراسة رصدية نُشرت على الإنترنت في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع إلى أن النساء اللاتي عملن 55 ساعة أو أكثر في الأسبوع عانين من أعراض اكتئاب أكثر بكثير من النساء اللاتي يعملن لساعات أقل وذلك حسبما ذكر موقع Healthline. هناك شيء يسمى "weisure" يشير إلى عدم وجود توازن بين العمل والحياة، كما يقول ديبورا سراني، أستاذ علم النفس بجامعة أديلفي، نيويورك: "ظهرت هذه المشكلات منذ وجود الإنترنت والهواتف المحمولة وكيف تؤثر سلبًا على الصحة العقلية لأنك لا تجدد طاقتك بل تبقى كثيرا أمام هذه الإنترنت والهواتف". - لماذا النساء أكثر هناك شيء يسمى "weisure" يشير إلى عدم وجود توازن بين العمل والحياة، كما يقول ديبورا سراني، أستاذ علم النفس بجامعة أديلفي، نيويورك: "ظهرت هذه المشكلات منذ وجود الإنترنت والهواتف المحمولة وكيف تؤثر سلبًا على الصحة العقلية لأنك لا تجدد طاقتك بل تبقى كثيرا أمام هذه الإنترنت والهواتف". - لماذا النساء أكثر عرضة للخطر؟ يشير الباحثون في الدراسة إلى العبء المزدوج المحتمل الذي تعاني منه النساء عندما تضاف ساعات العمل الطويلة في العمل المدفوع إلى الوقت الذي من المفترض أن يقوموا فيه بالأعمال المنزلية. تقول الدكتورة سراني: "تخبرني النساء غالبًا بأنه لا يوجد ما يكفي من الوقت في اليوم وأنه لا يمكنهن الحصول على ما يكفي من الوقت للعمل وتنظيم المنزل أيضا، كما لا يتمتعن بالدعم الزوجي الذي يحتجن إليه، بينما يتحدث الرجال عن مدى ضغوط عملهم، وقالت إنها تشعر بالإحباط من أنهن لا يستطعن إنجاز العمل، وكيف لا يفهم أزواجهن مدى ضغوط عملهن". وقال جوناثان روتينبرج، أستاذ علم النفس بجامعة جنوبفلوريدا: "بالإضافة إلى مسؤوليات المنزل والأسرة، هناك العديد من العوامل الأخرى التي تلعب دورًا، بما في ذلك الأسباب البيولوجية، كما يشير إلى أن التقارير التي توضح أن النساء يزيد احتمال تعرضهن للاكتئاب مرتين أو ثلاث مرات مقارنة بالرجال في مختلف البلدان بحالات مختلفة". كما أضاف أن الإناث تعانين من الاكتئاب أكثر من الذكور في مراحل مختلفة من الحياة بسبب ما هو أكثر من الأسباب المنزلية، وقال روتنبرج: "يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد سبب تعرض النساء للخطر بيولوجيا". يذكر التحالف الوطني للصحة العقلية أنه بالإضافة إلى مسؤوليات العمل والأسرة، قد تكون النساء أكثر عرضة للاكتئاب بسبب التقلبات الهرمونية وكذلك العوامل النفسية والاجتماعية، مثل الاعتداء الجنسي والبدني والتمييز الجنسي ونقص الدعم الاجتماعي والصدمات النفسية، وتجارب الحياة. - كيف يمكن للمرأة تقليل تأثير الاكتئاب؟ تأمل الأبحاث في الدراسة أن تشجع نتائجهم أصحاب العمل وصانعي السياسات على تنفيذ تدخلات يمكن أن تساعد في تقليل أعباء النساء دون تقييد مشاركتهن الكاملة في القوى العاملة، كما يأملن أن تؤدي النتائج إلى تحسن في ظروف العمل النفسي والاجتماعي، حيث قال سيراني وروتنبرج إن بإمكان النساء مساعدة أنفسهن بالطرق الخمس التالية: 1- البحث عن التوازن يمكنك تخصيص الوقت لنفسك وأحبائك خارج العمل، وعلى الرغم من أن هذا الأمر صعب على النساء لأن لديهن توقعات أكبر للمشاركة في رعاية الأطفال، ولن يجب التركيز على علة نهاية الأسبوع وأخذ استراحة فيها. 2- ممارسة الرعاية الذاتية يمكنك الترفيه عن نفسك من خلال المشي لمدة خمس دقائق أو تخصيص ساعة في اليوم للتأمل، أو المشي خارج المنزل، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو تناول وجبة تحبها. 3- النوم الكافي يجب الالتزام بجدول نوم صارم، فعدم إعطاء جسمك ما يكفي من النوم يمنعك من الحصول على الوقت للراحة، والتزود بالطاقة وبالتالي لا تستطيع النساء التركيز في العمل طوال اليوم. 4- الحصول على مساعدة مهنية نظرًا لأن اضطرابات الصحة العقلية مرتبطة بالوقت، قال سيراني إن الشعور بأعراض الاكتئاب، مثل الإجهاد وآلام الجسم والأرق والتهيج واليأس، لأكثر من 10 أيام بعد قضاء وقت بعيد عن العمل قد يشير إلى الحاجة إلى رؤية طبيب نفسي، ففي هذه المرحلة لم يعد الأمر مجرد استجابة مرهقة للعمل وقد يشير إلى اضطراب اكتئابي.