التيار المضاد للبابا يكشف أوراقه عبر موقع «أقباط أمريكا».. كاهن نيوجيرسي المستتر: حسب معلوماتي الوثيقة حدثت عدة اجتماعات.. أهم مطالبهم فرض مجلس وصاية منهم على البابا منذ أن نشرت «التحرير»، تقريرا بعنوان: (تحركات داخل «المجمع المقدس» ضد البابا تواضروس)، رصدت من خلاله تحركات بعض الأساقفة لجمع توقيعات لعزل البابا تواضروس، والأمور انقلبت رأسا على عقب داخل الكنيسة، ورغم التشكيك في التقرير من قبل البعض، ورغم نفي عدد من الأساقفة أن يكون هناك تحركات ضد البابا، من التيار المتشدد داخل الكنيسة، الذي يقف في وجه خطوات البابا الإصلاحية، فإن هذا التيار كشف أوراقه من خلال بعض المنابر التابعة له، وكشف عن تحركات هؤلاء الأساقفة، بل وفرض شروطه لكي يرضى هذا التيار على البابا، وهو نفس ما حدث مع البابا يوساب الثاني الذي تم عزله. بسبب خطورة الوضع، خصوصا أن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ليس مجرد شخص عادي، لم تشر «التحرير»، إلى عدد هؤلاء الأساقفة ولا من منهم يتزعم تلك التحركات. وفقا لمصادر مختلفة ومتطابقة، فإن من يقود الحملة هذه المرة، ليسوا من الأسماء الدارجة التي يتوقعها كثيرون من أبناء الكنيسة والمهتمين بسبب خطورة الوضع، خصوصا أن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ليس مجرد شخص عادي، لم تشر «التحرير»، إلى عدد هؤلاء الأساقفة ولا من منهم يتزعم تلك التحركات. وفقا لمصادر مختلفة ومتطابقة، فإن من يقود الحملة هذه المرة، ليسوا من الأسماء الدارجة التي يتوقعها كثيرون من أبناء الكنيسة والمهتمين بالشأن الكنسي، بل إنهم لم يتصدروا المشهد هذه المرة، وأفسحوا المجال لآخرين أحدهم لم يُظهر عداءه للبابا في مواقف سابقة، بل كان يظهر كأنه على الحياد في محاولة لتقريب وجهات النظر بين المتشددين والمستنيرين، وإن كان يميل للمتشددين، بحكم قناعاته، وهو من الموجودين في نطاق القاهرة الكبرى. أما الشخصية الثانية فمن الكبار والقدامى في الوجه البحري، ومعروف عنه التشدد، ولا يتحدث كثيرا، وإذا كان البعض يعتبر أحد الراحلين كبيرا لهم فإن هذه الشخصية تصنف وفق رؤية مصادر مختلفة، على أنها العقل الحقيقي والقائد لهذا التيار المتشدد والمعادي للبابا تواضروس، أما ثالثهم فهو شخصية ظهرت مواقفها ضد البابا كثيرا بشكل معلن وفي بيانات رسمية. اقرأ التقرير «الصادم»: تحركات داخل «المجمع المقدس» ضد البابا تواضروس صدمة البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحالة الإنكار سببها عدم التفتيش جيدا في تاريخ الكنيسة، فكلما جاء بطريرك حاول إصلاح العلاقة بين الكنائس التي أفسدها صراع ديسقورس بابا الإسكندرية، ولاون بابا روما في مجمع خلقدونية 451م، تعرض للعزل أو القتل. للمزيد: «قتل وعزل».. مصير بابوات دعوا ل«التقارب الكنسي» ورغم أن هناك صراعا حقيقيا داخل الكنيسة، بين تيارين أحدهما مستنير، والآخر متشدد، فقد جاء البابا تواضروس من خارج دائرة هذا الصراع، خلفا للبابا الراحل شنودة الثالث، ومال للتيار المستنير، وفتح الباب المغلق في وجه كثيرين في زمن سلفه، وأجرى إصلاحات إدارية على مستوى الكنيسة كمؤسسة، وأثار هذا حفيظة من يرون أنهم كانوا أحق بالكرسي منه. كيف كشف التيار المضاد للبابا أوراقه؟ موقع «Copts of America» يبث من الولاياتالمتحدةالأمريكية، أحد أهم أدوات التيار المتشدد والمعارض للبابا، في نشر موقفهم ويستخدم لكشف خطوات البابا تواضروس وقراراته، خصوصا التي لا يرون أنها في صالحهم. وفقا للمصادر، فإن تمويل الموقع مشترك بين واحد من الأساقفة في القاهرة، وآخر من المرموقين في أمريكا، التقارير الأهم في هذا الموقع تنشر تحت اسم مستعار هو «كاهن نيوجيرسي»، تشير المصادر إلى أنه واحد من الكهنة المعروفين في أمريكا، وكذلك بعض أفراد أسرته. بعدما كشف تقرير «التحرير»، ما يدور في الخفاء، ضد البابا تواضروس، خرج رد فعل مضاد على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد دعمه للبابا، في وجه اللجان الإلكترونية لهذا التيار، والصفحات التي يؤسسونها كل فترة على موقع «فيسبوك»، وتعيد نشر نفس المادة، للإيحاء بأن رافضي البابا من أبناء الكنيسة كثيرون. الرد جاء سريعا، فتقرير «التحرير»، نشر يوم 5 مارس الجاري، والرد عبر هذا الموقع جاء يوم 6 مارس، وأكد ما يعرف ب«كاهن نيو جيرسي»، صحة اجتماعات الأساقفة وجمع بيانات ضد البابا وقال نصا: «السؤال الذي شغل الأقباط منذ نشر أخبار عن أساقفة يجمعون توقيعات لعزل البابا؟ هل حدث حقيقي؟ حسب معلوماتي الوثيقة حدثت عدة اجتماعات، ولكن لوضع إطار لمطالبة البابا بإصلاح مخالفات العقيدة والإيمان وتصويب توجهاته في إدارة شئون الكنيسة بشكل يمنع الاستمرار في مخطط هدم عقيدة وإيمان الكنيسة وإفساد التعليم.. والاتجاه ناحية الطوائف يكون في حدودها السليم وعدم تسليم الكنيسة للطوائف». ما أشبه الليلة بالبارحة ما بين ما حدث مع البابا يوساب الثاني رقم 115 في الفترة بين 1954 و1956، والبابا تواضروس الثاني رقم 118، اثنان من الباباوات، ونحو 60 سنة، ورغم أن هذه الفترة قريبة وتصنف على أنها من التاريخ المعاصر، فإنه لا توجد معلومات حقيقية وموثقة، حول إبعاد البابا يوساب الثاني وعزله، فالمعلومات الدارجة عنه يمكن قراءتها في موقع كنيسة تكلا هيمانوت بالإسكندرية. لكن المختلف عن هذا الكلام يمكن قراءته من خلال منشور الكاتب والمفكر، كمال زاخر وتساؤله: لماذا تكتل الفرقاء لعزل البابا يوساب؟، ورد الأب أثناسيوس حنين الذي يذكر معلومات مختلفة عن الدارج حول الرجل، ودراسته اللاهوتية في اليونان منذ أن كان راهبا صغيرا، ثم رغبته في تحيق الوحدة بين الكنيسة القبطية وكنيسة الروم الأرثوذكس. اتبع المجمع المقدس في زمن البابا يوساب مجموعة من الإجراءات يحاول المعادون للبابا تواضروس تطبيقها معه هذه الأيام، فبعد اختطاف البابا يوساب من جماعة الأمة القبطية وإعادته، اجتمع أعداؤه في المجمع المقدس واتخذوا قرارا بعزل البابا وإيداعه في دير المحرق بأسيوط وتشكيل لجنة ثلاثية لإدارة الكنيسة. كاهن نيوجيرسي المستتر يضع المطالب نعود لكاهن نيوجيرسي، المعبر عن التيار المضاد للبابا تواضروس الثاني، فقد ذكر في مقاله أن البابا سيجتمع ببعض الأساقفة والمجموعات المختلفة على حدة، لتجاوز هذا الموقف، وهو ما عبر عنه موقع «أقباط أمريكا»، بنشر خبر عن أول هذه الاجتماعات، رغم عدم نشر المركز الإعلامي للكنيسة أي خبر عن عقد البابا أي اجتماعات مع أي من الأساقفة، يوم الأربعاء الماضي. وذكر الموقع أن البابا عقد «اجتماعا ضم الأساقفة المجلسين العمومي بالقاهرة، ومطارنة وأساقفة في الإيبارشيات الملاصقة للقاهرة. هذا ويواصل البابا الاجتماعات فى الأيام القادمة فى سباق مع الزمن قبل المجمع المقدس أملا فى تهدئته» (للمزيد عن هذا الخبر: من هنا) وفي المقال أيضا وضع كاهن نيوجيرسي مطالب المعادين للبابا، فرغم كرههم للكنيسة الكاثوليكية فإنهم يريدون تشكيل مجلس أساقفة على غرار الموجود بالفاتيكان، لا يتم اتخاذ قرار كنسي دون موافقته، وطبيعي سيكون هذا المجلس منهم، أي أنه سيكون «مجلس وصاية» على البابا. وعبر عن مطلبهم الثاني وهو تشكيل لجنة من المطارنة والأساقفة تراجع ما يسمونه مخالفات عقائدية وإيمانية، وتوجهات في إدارة الكنيسة، ووضع سكرتارية للبابا من الأساقفة كما حدث في زمن البابا شنودة، ووقف رسامة أساقفة جدد، ممن ليسوا منهم، وإبعاد من يعتبرونهم أعداء لهم من المستنيرين، الذين يعتبرونهم مخالفين إيمانيا. (لقراءة المقال كاملا: من هنا) أساقفة ينفون خلال الاحتفال أمس بصلاة عشية عيد البابا كيرلس السادس، نفى الأنبا إرميا الأسقف العام، أن يكون هناك من يتحرك ضد البابا تواضروس، وأن كل الأساقفة على قلب رجل واحد، لكنه سرد قصة حدثت في زمن البابا كيرلس بتحركات ضده، ولأن البابا القديس صلى إلى الله، فقد توفي المطران الذي تزعم الحركة ضده. لكن اللافت هو رد الفعل السريع من الصفحة المتزعمة، الهجوم على البابا التي نشرت ما تسميه «بيان العزل الشعبي»، وقد اعترضت على تصريحات الأنبا إرميا، وبدأت في توجيه الأسئلة له، وما يلفت أيضا، أنه طول المنشور يتحدثون معه بصياغة الاحترام المتبعة تجاه الأساقفة، بل وبالغوا بذكر كلمة «قداستك» التي توجه للبابا فقط، بدلا من كلمة «نيافتك» التي توجه للأسقف كصيغة احترام، وأكدوا أنهم يعرفون أن الأنبا إرميا يعرف الإيمان الأرثوذكسي الصحيح، أي لا يعتبرونه من المهرطقين.