المجني عليه وشريكه كانا على خلاف مع مستأجر المقهى وأولاده.. والجيران «موصلوش لحل من شهور والخناقة خلصت في 10 دقايق بقتيل ومصاب».. شاهد: «كانوا عايزين يطفشوا صاحب القهوة» «أنا اشتريت البيت بما فيه القهوة اللي تحت خد لك قرشين وسيبها وامشي».. كانت شرارة البداية لخلافات وصراعات بين مستأجر مقهى وصاحب منزل، بعدما اشترى الأخير «بيتا» من طابقين في إمبابة أسفله مقهى استأجره والد المتهم، منذ عدة سنوات «ايجار قديم» لم يكن أكثر المتشائمين يعتقد أن الخلافات والصراع على ملكية مقهى شعبي ستنتهي بتلك النهاية الدرامية ويسقط صاحب البيت غارقا في دمائه بطعنة سكين من ابن المستأجر، كما وجه طعنة لشريكه «عمر» بعد أن اشتدت وتيرة الخلافات بينهما يوم الجمعة الماضية سرعان ما تطورت لمشاجرة عنيفة انتهت بجثة ومصاب. «التحرير» كانت في موقع الجريمة ب«ميدان الشجرة» بمنطقة إمبابة بالجيزة، للوقوف على ما حدث. «بقالهم شهور مش عارفين يوصلوا لحل والقهوة إيجار قديم والخناقة في 10 دقايق خلصت، وصاحب البيت وشريكه كانوا سايحين في دمهم».. بهذه الكلمات بدأ «عمر» أحد الجيران حديثه «التحرير» كانت في موقع الجريمة ب«ميدان الشجرة» بمنطقة إمبابة بالجيزة، للوقوف على ما حدث. «بقالهم شهور مش عارفين يوصلوا لحل والقهوة إيجار قديم والخناقة في 10 دقايق خلصت، وصاحب البيت وشريكه كانوا سايحين في دمهم».. بهذه الكلمات بدأ «عمر» أحد الجيران حديثه واستطرد: «صاحب البيت يوم الواقعة نزل يتخانق مع مستأجرين القهوة "مدحت وأخوه مصطفى" اللي هما مشهورين هنا في المنطقة ب«أولاد فرج»، وبعدين ابن صاحب القهوة لما شاف أبوه بيضرب كان رد فعله إنه دخل جوا القهوة جاب سكين بيقطعوا بيها الفاكهة وضرب أحمد وصاحبه». يلتقط «مصطفى»، أحد الجيران، طرف الحديث: «المتهم كان بيضرب خوف مش ضرب احتراف، والناس ادخلت علشان تنقلهم المستشفى، بس أحمد مات في الطريق وعمر في العناية المركزة». وأضاف: «القتيل وصاحبه اشتروا البيت وعايزين يطفشوا القهوجي وولاده من القهوة، وهما بقالهم في المنطقة هنا سنين». أحد الجيران، رفض ذكر اسمه، قال: «صاحب القهوة هو وولاده ناس في حالهم بياكلوا عيش وبيشتغلوا في القهوة من سنين، بس لما أحمد اشترى البيت هو وشريكه عمر الميكانيكي كانوا عايزين يدفعوا مبلغ لصاحب القهوة ويمشي علشان يهدوا البيت، وهو رفض لأن القهوة إيجار قديم». وتابع الجار: «حاولوا يطفشوهم من القهوة، مرة أخو الميكانيكي شريك صاحب البيت يجيب عربية ويوقفها قدام القهوة ويصلحها علشان هو سمكري، وتحصل خناقة بسبب كده، ويوم الواقعة كانت حوالي الساعة 3 العصر لما أحمد صاحب البيت كان بيتخانق مع صاحب القهوة، وفجأة واحد من ولاده شاف أبوه بيتضرب ويتهان كل شوية.. دخل جاب سكين من القهوة وضرب أحمد في الأول وبعدها عمر، لأنه كان بيتخانق مع أحمد صاحبه ووقعوا هما الاتنين على الأرض والدم غرق الأسفلت». بنبرة حزينة قال أحد الجيران: «ابن صاحب القهوة ماكانش عايز يقتل صاحب البيت، هو كان بيدافع عن والده لما شافه بيتضرب وعن القهوة وهي بتتكسر، بدليل إن ماكانش معاه سلاح، هو دخل جاب سكينة بيقطعوا بيها الليمون وضربه بيها». واستطرد: «دي نهاية الطمع، كان قدامهم فرصة وحلول ودية كتير غير اللي حصل ده، الناس في الشارع اتدخلت أكتر من مرة، بس صاحب القهوة طلب منهم مبلغ كبير وهما رفضوا طبعا، ومن هنا بدأت المشاكل والخلافات كل يوم والتاني». كان العميد محسن كامل، مأمور قسم إمبابة، قد تلقى إخطارا من شرطة النجدة بنشوب مشاجرة ووجود متوفى ومصاب بدائرة القسم. وبإجراء التحريات تبين أن مالك منزل ونجله تشاجرا مع صاحب مقهى، إثر مطالبتهما له باستعادة ملكيتها لبناء عقار جديد. وأضافت التحريات والتحقيقات التي جرت تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، أن المجني عليه حاول التعدي بالضرب بسلاح أبيض على صاحب المقهي بعد رفضه إغلاق المحل، مما دفع نجل الأخير للإمساك بسكين وسدد له طعنة نافذة أودت بحياته، وشرع في قتل آخر. وتمكن المقدم محمد ربيع ومعاوناه الرائد محمد إدريس والرائد مؤمن فرج من ضبط المتهم ووالده و4 متهمين من طرفي المشاجرة والأداة المستخدمة في الواقعة «سكين»، وتولت النيابة التحقيقات. «بيتحرش ببناته».. جريمة العار والانتقام في أكتوبر سيدة والحوفي| حكاية «غرفة الاغتصاب والموت» بكرداسة