البابا فرنسيس يعين الكاردينال ساندري مبعوثا شخصيا له خلال الاحتفال بالمئوية الثامنة للقاء القديس فرنسيس الأسيزي مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية والملك الكامل الأيوبي بعث البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان برسالة إلى الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقيةبروما، الذي يزور مصر خلال هذه الأيام بمناسبة المئوية الثامنة للقاء القديس فرنسيس الأسيزي مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية، والملك الأيوبي الكامل، ووصل الكاردينال ساندري إلى مدينة رأس البر بمحافظة دمياط، للمشاركة في الاحتفالية المقامة بتلك المناسبة، ومنذ وصل مصر زار عدة مدن، منها القاهرة والمنيا وأسيوط، والأقصر، ويرافق المبعوث الخاص من بابا روما، في زيارة رأس البر، سفير الفاتيكانبالقاهرة، المطران برونو موتزارو. وقال البابا فرنسيس في الرسالة التي بعث بها للكاردينال ليوناردو ساندري: «أخي الفاضل غبطة الكاردينال ليوناردو ساندري.. رئيس مجمع الكنائس الشرقية: طوبى لرجل السلام القديس فرنسيس الأسيزي، الذي علم رهبانه أن يلقوا على الجميع هذه التحية "الرب يمنحك السلام". وقد اقتنع في قلبه بأن الله الخالق الواحد منبع وأضاف البابا فرنسيس أنه «لهذا السبب قد كتب في القانون: "لذلك فأي أخ أراد، بإلهام إلهي الذهاب إلى غير المسيحيين، فليذهب بإذن خادمه وليهبهم الخادم هذا الإذن إذ هو رأى أنهم جديرون بأن يرسلوا". كما أنه ذاته سعى بشجاعة وإصرار مواجها الكثير من المخاطر للذهاب إلى بلاد الشام لمقابلة السلطان». وأوضح أنه «بعد أن اصطحب معه أحد الإخوة ويدعى "إللوميناتو"، تم اقتيادهم للتو إلى السلطان وهكذا حقق الله بتدبيره وإرادته رغبة خادمه، وبكل شجاعة أعلن فرنسيس الأسيزي خادم المسيح للسلطان أنه ليس مرسلا من قبل بشر؛ بل من الله العلي، لكي يعلن له ولشعبه طريق الخلاص مبشرا إياهم بإنجيل الحق. وكان السلطان وقد آنس صدق القول وحرارة الإيمان يصغي إلى فرنسيس باهتمام وطيب خاطر». وتابع: «لقد أخبرنا الأخ الفاضل رئيس أساقفة إيبارشية اباري سعادة القاصد الرسولي بمصر برونو موزارو بالاحتفالية العظيمة بمناسبة الذكرى المئوية الثامنة للقاء القديس فرنسيس الأسيزي والسلطان الملك الكامل الأيوبي، والذي اقترح من جانبه بإيفاد أحد الكرادلة لإضفاء شأن أسمى لهذه الذكرى، وقد نال هذا الاقتراح منا كل تقدير وشكر». وأضاف البابا «لهذا السبب وبكل امتنان وثقة، نوجه لكم هذه الكلمات أيها الأخ الحبيب الذي يقود بكل اهتمام مجمع الكنائس الشرقية. وبهذا الخطاب أُعينك مبعوثنا الخاص لتلك الأيام من 1 إلى 3 مارس لتكون مندوبا عن شخصنا وتترأس القداس الإلهي باسمنا، ولتحمل تحياتي الأخوية للجميع سواء المسيحيين منهم أو المسلمين». وقال البابا: «كما أننا نوصي بإلحاح ألا ينقاد أحد إلى أساليب العنف والقوة؛ بل بالحري أن يتحاور مع البشر أجمعين بالخير والسلام حتى تتحقق كلمات النبي إشعياء: "لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا، وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِيمَا بَعْدُ"( 2 : 4). لذلك نمدح كل مبادرات الحوار والمصالحة التي تقود البشر إلى الشراكة الأخوية. ونتوجه بمحبة أخوية لكل من اهتموا بعناية فائقة بإعداد هذه الاحتفالية في المئوية الثامنة وأخص بالذكر السلطات المدنية والدينية وأبنائي الإخوة الأصاغر في إقليم العائلة المقدسة بمصر وحراسة الأراضي المقدسة والراهبات الفرنسيسكانيات لقلب مريم الطاهر وإدارة وهيئة التدريس وطلبة جامعة الأزهر». وأشار إلى أنه «لذلك أيها الأخ المبجل، فلترافقكم في هذه المهمة الموكلة إليكم صلوات العائلة المقدسة والقديس فرنسيس الأسيزي، وبناء على محبتنا والنعمة الإلهية، نمنح بركتنا الرسولية لكل مَنْ ذكرناهم سلفا ولجميع المشاركين في هذا الحدث الذي لا ينسى وعلى جميع صناع السلام والحوار بين الأديان».