تيريزا ماي تسعى لإعادة التفاوض حول اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، والحصول على ضمانات وتنازلات جديدة، في أعقاب تعرضها لهزيمة جديدة لا تزال تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، تسعى إلى التوصل لاتفاق بحلول أكتوبر من أجل إتاحة الوقت الكافي للبرلمانين البريطاني التصويت على الخروج، في ظل خسارتها تصويتا آخر في مجلس العموم على استراتيجية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث صوّت المشرعون في مجلس العموم، بأغلبية 303 أصوات مقابل 258 ضد اقتراح الحكومة الداعم بالسعي إلى إجراء تغييرات في اللحظات الأخيرة في اتفاق بريطانيا بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي. وامتنعت مجموعة من الأعضاء المتشككين في الاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين بزعامة ماي عن التصويت، ما أدي إلى هزيمة حكومة الأقلية. واليوم، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، أنها ستتحدث في الأيام المقبلة إلى كل قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بشأن إعادة التفاوض حول اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، موجهة رسالة إلى أعضاء البرلمان البريطاني دعتهم فيها إلى الوحدة بشأن بريكست، كما دعت حزب المحافظين الحاكم واليوم، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، أنها ستتحدث في الأيام المقبلة إلى كل قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بشأن إعادة التفاوض حول اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، موجهة رسالة إلى أعضاء البرلمان البريطاني دعتهم فيها إلى الوحدة بشأن بريكست، كما دعت حزب المحافظين الحاكم إلى تجاوز ما يؤدي إلى انقسامه. وستعقد "ماي" مفاوضات مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، بشأن إعادة التفاوض حول اتفاق "بريكست" من أجل الحصول على ضمانات وتنازلات جديدة، في أعقاب تعرضها لهزيمة جديدة، الأسبوع الماضى، فى البرلمان البريطانى، مما أضعف موقفها التفاوضي مع الاتحاد. وقالت رئيسة الوزراء في رسالتها: إن "أعضاء حزب المحافظين يجب أن يضحوا بأفضلياتهم الشخصية من أجل الخدمة العليا للمصلحة الوطنية. وكان نواب مجلس العموم البريطانى رفضوا، مذكرة دعم لجهود "ماي" من أجل التوصل إلى تعديلات في الاتفاق حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بعدما امتنع عدد من أعضاء حزبها المحافظ عن التصويت حولها، مما قوّض تعهد "ماي" لزعماء الاتحاد الأوروبي بأن بإمكانها تمرير اتفاقها في البرلمان إذا قدموا تنازلات تتعلق في المقاوم الأول حول الترتيب الخاص بشأن أيرلندا الشمالية. كما سيتوجه زعيم المعارضة العمالية البريطانية، جيريمي كوربن، إلى بروكسل، الخميس المقبل، لإجراء مباحثات مع بارنييه، وقال متحدث أوروبي بشأن زيارتي باركلي لبروكسل: إن "باب بارنييه مفتوح دائما". ووصفت "ماي" في الرسالة هذا التصويت بأنه مخيب للآمال، لكنها أكدت أنها ستواصل مساعيها لإدخال تعديلات على الاتفاق المتعلقة بالحدود فى أيرلندا، وقالت: "لا أقلل من عمق وصدق تمسك الزملاء بوجهات نظرهم فى هذه المسألة، لكننى أعتقد أن فشلا فى تحقيق التسويات اللازمة سيخيب آمال الذين انتخبوهم لتمثيلهم". وأضافت أن حزبنا يريد أن يفعل ما فعله فى أغلب الأحيان فى الماضى، أى تجاوز ما يؤدى إلى انقسامنا والتجمع وراء ما يوحدنا. ويشمل اتفاق "بريكست" حلا أخيرا لتفادي عودة الحدود بين مقاطعة أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، ويقضي ببقاء المملكة المتحدة ضمن اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، وبقاء مقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية ضمن السوق الأوروبية المشتركة للسلع، لتفادي قيام حدود مادية بين الجانبين، ولتجنب فرض رقابة جمركية وتنظيمات مادية بين شطري أيرلندا . وأمهل وزير العدل البريطاني ديفيد جوك، اليوم السبت، رئيسة الوزراء تيريزا ماي عشرة أيام كموعد نهائي لإنقاذ خروج بريطاني من الاتحاد الأوروبي "بريكست" أو تقديم استقالته لوقف ما وصفه ب"تحطيمها" للمملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وقال جوك، وفقا لما أوردته صحيفة الإندبندنت البريطانية عبر موقعها الإلكتروني: إنه "في حال فشل تيريزا ماي في الحصول على دعم مجلس العموم لاتفاقها بنهاية الشهر الجاري يجب عليها التصرف بشكل مسؤول، وذلك من خلال استبعاد الخروج من التكتل الأوروبي دون اتفاق".