وجه المحققون الأمريكيون اتهامات لسيدة أمريكية، كانت تعمل ضابطا في جهاز الاستخبارات التابع لسلاح الجو الأمريكي، بالتورط في عمليات تجسس لصالح إيران على البلاد مونيكا ويت، نرجس ويت، أو فاطمة الزهراء، هي ثلاثة أسماء للشخصية نفسها، التي زُعم أنها انشقت إلى إيران في عام 2013، عملت في السابق كضابط أمريكي لمكافحة التجسس في سلاح الجو الأمريكي، تواجه الآن تهما من وزارة العدل الأمريكية بمساعدة إيران في التجسس على زملائها، كما تم توجيه الاتهام إلى أربعة مواطنين إيرانيين بمحاولة تثبيت برمجيات تجسس على أجهزة كمبيوتر تابعة لزملاء ويت، فوفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فقد شوهدت ويت آخر مرة في منطقة جنوب غرب آسيا في يوليو 2013. من هي مونيكا ويت؟ تقول هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن تفاصيل نشأتها غير واضحة، لكن وثيقة أصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في وقت سابق، كشفت أنها ولدت في 8 أبريل عام 1979 في مدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية. ووفقا للسيرة الذاتية المنشورة على موقع "إندييد" الخاص بالوظائف، فقد من هي مونيكا ويت؟ تقول هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن تفاصيل نشأتها غير واضحة، لكن وثيقة أصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في وقت سابق، كشفت أنها ولدت في 8 أبريل عام 1979 في مدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية. ووفقا للسيرة الذاتية المنشورة على موقع "إندييد" الخاص بالوظائف، فقد انضمت ويت إلى سلاح الجو في ديسمبر 1997، وعملت في قاعدة "أوفت" الجوية، وكانت تعمل كإخصائية في اللغة الفارسية. وعملت لاحقا كعميلة خاصة في مكتب التحقيقات الخاصة بالقوات الجوية في قاعدة "أندروز" الجوية في ولاية ماريلاند منذ نوفمبر 2003، حيث يقول موقع المكتب الإلكتروني إن مهمتها كانت تتضمن "تحديد واستغلال وتحييد التهديدات الإجرامية والإرهابية والاستخباراتية للقوات الجوية ووزارة الدفاع والحكومة الأمريكية". وأتاحت لها وظيفتها في المكتب الاطلاع على معلومات سرية يمكن أن تشمل ضباط المخابرات الأمريكية ومصادر المعلومات التي يحصلون عليها. العملية شيفورليه.. إيران تحاول إرهاب الرياض وواشنطن إلا أنها غادرت منصبها في 2008، لتعمل بعدها مع عدد من المتعاقدين العسكريين مع وزارة الدفاع الأمريكية، ومنظمات المجتمع المدني، ووفقًا لسيرتها الذاتية فقد عاشت وعملت في دول تشمل العراق وقطر والأردن وتركيا والإمارات وطاجيكستان وإيران. ونقلت الإذاعة البريطانية، عن وثيقة الاتهام التي وجهتها وزارة العدل الأمريكية ضد ويت، قولها إن الضابط السابق، اعتنقت الإسلام في أوائل عام 2012، خلال حفل بث على التليفزيون الإيراني، وحملت اسم نرجس ويت، واسما مستعارا، فاطمة الزهراء. وظهرت عدة مرات على التليفزيون الإيراني، حيث أدلت بتصريحات انتقدت فيها الحكومة الأمريكية، وبعد بضعة أشهر، حذرها مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تستهدف تجنيدها. وزعمت وثيقة الاتهام أن ويت مرت بتحول أيديولوجي في صيف عام 2013، وحاولت الهرب إلى إيران عبر سفارتها في كابول، ثم انتقلت فيما بعد إلى إيران وزُعم أنها كشفت معلومات سرية للغاية للمسؤولين الإيرانيين، وشملت المعلومات تفاصيل عن زملائها السابقين ومصادر معلوماتهم. نيويورك تايمز: برنامج سرى أمريكي لضرب صواريخ إيران ما التهم الموجهة إليها؟ تواجه ويت تهما بمشاركة أسرار تابعة للحكومة الأمريكية، من ضمنها أسماء عدد من العملاء الاستخباراتيين، وتفاصيل عمليات استخباراتية مع إيران منذ 2012. ونقلت "بي بي سي" عن المحققين ادعاءهم بأنه بعد فترة قصيرة من تجسسها لصالح إيران، سلمت ويت معلومات عن زملائها في العمل لإيران، بغرض الإضرار بمصالح أمريكا. ووفقا لعدد من المسؤولين الأمريكيين، أرسلت ويت في 2012، رسالة لمسئول استخباراتي في إيران، قالت فيها "لقد أحببت هذا العمل، وسأحاول استخدام التدريبات التي تلقيتها في أعمال الخير، بدلا من مساعدة الأشرار"، مضيفة "شكرا لكم لمنحي هذه الفرصة". ويدعي المحققون الأمريكيون أن ويت بدأت في العمل لصالح الاستخبارات الإيرانية بعد حضورها مؤتمرين برعاية مؤسسة "نيو هورايزون" التي تعمل لصالح فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني، لجمع معلومات استخباراتية. تجنيد السوريين أداة إيران لشرعنة وجودها في دمشق وغالبا ما تشهد مؤتمرات "نيو هورايزون"، والتي عقدت في إيرانوالعراق خلال السنوات القليلة الماضية، دعاية معادية للغرب، وتبني نظريات مؤامرة. ويذكر أن أحد هذه المؤتمرات أشرفت على تنظيمها مرضية هاشمي الصحفية الأمريكية من أصول إيرانية، التي اعتقلتها الولاياتالمتحدة يناير الماضي.