في استعراض لعضلاتها العسكرية، قبل أسابيع قليلة من خروجها من الاتحاد الأوروبي، أعلنت بريطانيا أن أولى رحلات أحدث حاملات الطائرات التي تملكها ستكون لبحر الصين الجنوبي. في كلمة له أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة أمس الإثنين، أعلن وزير الدفاع البريطاني جافن ويليامسون، أن حاملة الطائرات البريطانية "الملكة إليزابيث" من المقرر أن تقوم بأولى عملياتها في منطقة المحيط الهادي، وستبحر في بحر الصين الجنوبي حيث تدعي بكين سيادتها على البحر، وأشار الوزير البريطاني، إلى أن "الملكة إليزابيث" التي من المقرر أن تدخل الخدمة في 2020، ستقوم برحلات أخرى في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط، في الوقت الذي تسعى فيه بريطانيا لاستعراض عضلاتها العسكرية قبل أسابيع قليلة من خروجها من الاتحاد الأوروبي. ونقلت صحيفة "دايلي ستار" البريطانية عن ويليامسون قوله إن أولى مهام حاملات الطائرات "الملكة إليزابيث" يأتي ضمن خطة "إعادة التأكيد على حقيقة الهيمنة البريطانية العالمية". وتعد حاملة الطائرات التي تحمل اسم "بيج ليز" أيضا، أكبر قطعة بحرية بنتها البحرية الملكية البريطانية في التاريخ، حيث إنها قادرة على حمل ونقلت صحيفة "دايلي ستار" البريطانية عن ويليامسون قوله إن أولى مهام حاملات الطائرات "الملكة إليزابيث" يأتي ضمن خطة "إعادة التأكيد على حقيقة الهيمنة البريطانية العالمية". وتعد حاملة الطائرات التي تحمل اسم "بيج ليز" أيضا، أكبر قطعة بحرية بنتها البحرية الملكية البريطانية في التاريخ، حيث إنها قادرة على حمل 60 مقاتلة، ونحو 250 من قوات البحرية. وتحمل "الملكة إليزابيث" الآن على متنها مقاتلات "إف 35" من طراز الشبح، حيث صرح وزير الدفاع البريطاني بأن "طائرات إف 35 البريطانية والأمريكية ستعمل بشكل متكامل على متن الحاملة، مما يعزز من قوة وشراسة قواتنا". الحاملة التي يبلغ وزنها 65 ألف طن، وتضم طاقما يصل إلى 1600 فرد، ستحمل على متنها أيضا سربا من مروحيات "كراون نيست". «البريكست بلا اتفاق» يُدخل بريطانيا في نفق الإرهاب وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الحاملة ستكون بمثابة قاعدة عسكرية على سطح البحر، مستعدة للمشاركة في الحروب، والمساعدة في مهام الإغاثة الإنسانية. وفي إطار تحديد الطبيعة المتغيرة للعلاقات الدولية، زعم ويليامسون، في خطابه أمس في لندن، أن الإجراءات التي اتخذتها الصين وروسيا تسببت في "عدم وضوح" الفرق بين السلام والحرب. مواجهة الصين في السياق نفسه، أكد الوزير البريطاني، أن بلاده ستسعى لإقامة قواعد عسكرية دائمة في مناطق المحيط الهادئ وآسيا، والبحر الكاريبي لزيادة الهيمنة الدولية، مضيفا أن "ذلك ليس مجرد رد فعل على خروجنا من الاتحاد الأوروبى، إلا أنه يدور حول وجود دائم هناك". وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن ويليامسون لم يحدد أين ستكون هذه القواعد بالتحديد، إلا أن العام الماضي شهد إبحار السفينة الهجومية "ألبيون" التابعة للبحرية الملكية البريطانية بالقرب من جزر "البارسيل" في منطقة بحر الصين الجنوبي، والتي تدعي بكين سيادتها عليها، ووصفتها هذه الخطوة بأنها انتهاك لسيادتها. وفي السياق نفسه، أجرت البحرية البريطانية، بمشاركة البحرية الأمريكية مناورات مشتركة استمرت لمدة ستة أيام، الشهر الماضي، في بحر الصين الجنوبي. وتتبنى بريطانيا وجهة نظر الولاياتالمتحدة، التي تعارض ادعاء الصين بسيطرتها على المياه في بحر الصين الجنوبي، حيث تبحر السفن الحربية الأمريكي في المنطقة بانتظام موجهة رسالة إلى بكين. بعد «البريكست».. مستقبل أوروبا الاقتصادي مُهدد وجاء خطاب ويليامسون في نفس اليوم الذي أرسلت فيه البحرية الأمريكية سفينتين حربيتين أمام جزر صينية أخرى في سلسلة "سبراتلي" للطعن في ادعاءات بكين. وتتهم الولاياتالمتحدةبكين بنشر صواريخ ومعدات عسكرية أخرى على الجزر المتنازع عليها في تناقض مع الوعود التي قطعها الرئيس الصيني شي جين بينج، والجزاءات الدولية بشأن وضع الجزر. ونقلت الشبكة الأمريكية عن ويليامسون قوله إن بريطانيا يجب أن تكون مستعدة، إلى جانب حلفائها "لمواجهة من ينتهكون القانون الدولي" و"دعم النظام العالمي للقواعد والمعايير التي يعتمد عليها أمننا ورخاءنا". بالإضافة لذلك أشار الوزير البريطاني إلى اهتمام بلاده بالتكنولوجيا العسكرية، قائلا إنه يتم تطوير سفن حربية وطائرات وصواريخ وطائرات بدون طيار جديدة من شأنها أن تضمن بقاء بريطانيا "قوة قتالية مميتة تتكيف بالكامل مع متطلبات حروب القرن الحادي والعشرين". تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي بعد بناء بكين حاملة طائرات ثابتة وقال ويليامسون إن من بين الابتكارات "أسراب طائرات بدون طيار قادرة على تشويش ومهاجمة دفاعات العدو الجوية" يمكن نشرها هذا العام.