أعلن قادة عسكريون صينيون أن القوات الجوية والبحرية الصينية بدأت تدريبات عسكرية في بحر الصين الجنوبي استعدادًا للحرب، بعدما أشار وزير الدفاع البريطاني، جافين ويليامسون، إلى أن بريطانيا ستبحر سفينة حربية إلى هذه المنطقة المتنازع عليها (بحر الصين الجنوبي). وقالت صحيفة (ذا تليجراف) البريطانية -في نبأ بثته على موقعها الإلكتروني- إن هذه التدريبات العسكرية بدأت عقب خطاب الرئيس الصيني، شي جين بينج، الذي ألقاه الأسبوع الماضي وحذر خلاله من رغبة بكين في خوض "معركة دامية" ضد أعدائها. وأضافت الصحيفة أن هذه التدريبات الصينية بدأت أيضًا بعدما قال وزير الدفاع البريطاني الشهر الماضي إن فرقاطة مضادة للغواصات تابعة للبحرية الملكية البريطانية ستبحر إلى بحر الصين الجنوبي لضمان حرية حقوق الملاحة. وأشارت التليجراف إلى أن السفينة الحربية كان من المقرر أن تجري دوريتها خلال شهر مارس الجاري، ورغم ذلك قال مسئولو الجيش الصيني إن التدريبات العسكرية التي أعلنوا عنها لا تستهدف أي دولة. وأجرت القوات الجوية الصينية "مهمة تدريب بحرية" في غرب المحيط الهادئ كما أجرت مهمة دورية قتالية مشتركة في بحر الصين الجنوبي وفقًا لما نشرته القوات الجوية الصينية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي والتي لم تذكر وقت بدء التدريبات العسكرية. واختبرت التدريبات أحدث المعدات العسكرية لدى الصين مثل قاذفة القنابل "إتش-6 كيه" وطائرتين مقاتلتين من طراز "سو-30" و"سو-35". وفي الوقت ذاته، قالت بحرية جيش التحرير الشعبي الصينيي، الجمعة الماضية، إنها كانت تخطط لإجراء تدريبات عسكرية في بحر الصين الجنوبي لاختبار "الاستعداد القتالي" للبحرية الصينية. ومن جانبها، أكدت القوات الجوية الصينية أن التدريبات كانت بمثابة "استعدادات لحروب مستقبلية وأنها تعد أكثر الاستعدادات المباشرة للقتال". ومن ناحية أخرى، قال مراقبون إن الصين تعمل على تطوير إمكانياتها العسكرية من خلال تعزيز وبناء بنية تحتية على ما كان سابقًا شعابا مرجانية وجزرا شبه مغمورة في مياه بحر الصين الجنوبي، حيث تمر تجارة كل عام تصل قيمتها ل5 تريليون دولار.