يرى اللواء محمد العصَّار، وزير الإنتاج الحربي، أن الوضع الحالي في مصر مبشرٌ للغاية، خصوصا في ظل تحقيقها الاكتفاء الذاتي من الغاز، وتسلمها رئاسة الاتحاد الإفريقي مؤخرًا. قائدٌ عسكريٌّ وسياسيٌّ مصريٌّ شارك في كتابة "دستور مصر" ضمن لجنة الخمسين، يشغل منصب وزير الإنتاج الحربي، منذ 19 سبتمبر 2015، وشغل سابقًا منصب مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح، وكان أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة. «التحرير» سألت اللواء محمد العصار عن رؤيته للوضع الاقتصادي والإقليمي الحالي لمصر، وعن دور وزارة الإنتاج الحربي، وخطط الوزارة للصناعات الحربية والمدنية، وعدادات المياه والكهرباء والغاز الطبيعي، وذلك خلال مشاركته في معرض إيجيبس 2019، الذي يقام في أرض المعارض بالتجمع الخامس خلال الفترة من 11 وإلى 13 فبراير الجاري. بداية.. ما تقييمك لتنظيم مصر معرض إيجبس للبترول؟ المعرض يأتي في إطار خطة الدولة لتنظيم مؤتمرات وفاعليات في أكثر من مجال، ما يؤكد أهمية مصر في المنطقة العربية والقارة الإفريقية، وهو ما بات واضحًا من تسلم الرئيس السيسي، أمس، رئاسة الاتحاد الإفريقي، بخلاف أهمية مصر لدى المجتمع الدولى، لا بداية.. ما تقييمك لتنظيم مصر معرض إيجبس للبترول؟
المعرض يأتي في إطار خطة الدولة لتنظيم مؤتمرات وفاعليات في أكثر من مجال، ما يؤكد أهمية مصر في المنطقة العربية والقارة الإفريقية، وهو ما بات واضحًا من تسلم الرئيس السيسي، أمس، رئاسة الاتحاد الإفريقي، بخلاف أهمية مصر لدى المجتمع الدولى، لا سيما أن شركات عالمية في مجال البترول تشارك في معرض إيجبس، فكل هذا يشير إلى أن مصر تتبوأ مكانها الريادي في المجتمع الدولي والإفريقي والعربي، وتمارس دورها بقوة، نتيجة التطورات الإيجابية داخليًا سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى التنمية. كل ذلك يبشر بالخير، وأننا مقدمون على فترة كلها إنجازات.
وكيف ترى قطاع البترول المصري في الفترة الأخيرة؟ كما يرى الجميع فنحن انتقلنا من استيراد الغاز إلى الاكتفاء الذاتي، ثم انتقلنا إلى التصدير، كدليل على نجاح واستقرار وزارة البترول، بخلاف النمو الكبير في قطاع الغاز حاليًا عبر الاكتشافات المتلاحقة، كما أن قطاع البترول نجح في سداد الديون المتأخرة لصالح الشركات الأجنبية والعالمية، وتقريبًا تم سداد الديون بالكامل. وماذا عن إعلان وزير البترول تحوّل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة؟ هذا حلم كبير يتحقق، ونطمح أن تكون مصر مركز تجمع الغاز من العالم كله، نحوّله في المعامل المصرية إلى سائل ونصدره، ما سيعطي أهمية كبيرة لمصر في المستقبل بين دول العالم أجمع، لا سيما الدول التي تحتاج إلى الغاز، فمصر الآن تنمو ودورها يتزايد يومًا بعد يوم. الرئيس السيسي تسلَّم أمس رئاسة الاتحاد الإفريقي.. هل عادت مصر إلى مكانتها الإقليمية؟ الوضع الحالي مبشر بالخير للغاية، خصوصًا في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية الكبيرة، فنحن مقبلون على فترة مليئة بالإنجازات الجديدة، وتسلُّم الرئيس السيسي، رئاسة الاتحاد الافريقي، يؤكد أن مصر تتبوأ مكانتها الريادية على الصعيد الإفريقي والدولي والعربي، وتمارس دورها بقوة شديدة. بعيدًا عن دور مصر الإقليمي.. حدثنا عن وزارة الإنتاج الحربي. نعمل في كل المجالات التصنيعية، سواء الصناعات المدنية أو الحربية، وهذا ليس مجهود وزارة الإنتاج الحربي فقط، إنما مجهود مشترك بالتعاون مع كل الجهات والوزارات والمراكز البحثية. وهذا ما يعود بالنفع على الاقتصاد والمواطن المصري. كما افتتحنا خطوط إنتاج عدادات المياه والكهرباء سواء العادية أو مسبوقة الدفع أو الذكية، ويتم التوريد لوزارة الكهرباء والإسكان، كما ننسق مع وزارة البترول لبدء إنتاج عدادات الغاز الطبيعي مسبوق الدفع. وما جديد الصناعات الحربية؟ أنتجنا سيارة مدرعة بإمكانات وكفاءة عالية جدًا تضاهي مثيلاتها في العالم كله، تحمل اسم «إس تي 100» و«إس تي 500»، سنعرضها في معرض إيديس في أبو ظبي، كما أنه جار التفاوض مع عدد من الدول العربية والإفريقية لشراء السيارة المدرعة الجديدة.