بدت الولاياتالمتحدة كأنها على أتم استعداد للتعامل مع التهديدات المحتملة مع الصين، والتي قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين لم يعد الصراع الاقتصادي مع الصين هو كل ما يشغل بال الولاياتالمتحدة في الوقت الحالي، خاصة أن التعامل مع العملاق الآسيوي المُدجج بالأسلحة والتقنيات المتطورة على المستوى العسكري، يقتضي المزيد من الجهد الدبلوماسي للولايات المتحدة لتحييده. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، ظلت الحرب التجارية بين البلدين ضمن الملفات الأكثر بروزًا على مكتب الرئيس دونالد ترامب، إلا أن الاستعدادات العسكرية غير العادية للصين، لفتت انتباه الأوساط السياسية الأمريكية إلى ما هو أبعد من الصراع الاقتصادي. واتهم سيناتور جمهوري الصين بالاستعداد للحرب العالمية الثالثة، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان هناك عمل رسمي من جانب بكين في هذا الصدد من عدمه، بما يعني أن الصين لن تتخذ خطوة الإقدام على الدخول في معركة عسكرية قريبًا. خلاف ترامب ووادي السيليكون يمنح الصين أغلى هدية عسكرية حسب شبكة "روسيا اليوم"، قال السيناتور واتهم سيناتور جمهوري الصين بالاستعداد للحرب العالمية الثالثة، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان هناك عمل رسمي من جانب بكين في هذا الصدد من عدمه، بما يعني أن الصين لن تتخذ خطوة الإقدام على الدخول في معركة عسكرية قريبًا. خلاف ترامب ووادي السيليكون يمنح الصين أغلى هدية عسكرية حسب شبكة "روسيا اليوم"، قال السيناتور الأمريكي الجمهوري جيمس إينهوف من أوكلاهوما، إن الجيش الصيني يستعد للحرب العالمية الثالثة. وقال خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، ركزت على التحديات التي تمثلها روسياوالصين: "الأمر أشبه بأنك تستعد للحرب العالمية الثالثة"، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة معنية بحلفائها في تلك المناطق، وتتساءل عن الجهة التي ستنطلق منها الحرب العالمية الجديدة. ووفقًا لتأكيدات إينهوف، فإن الولاياتالمتحدة تراقب تحركات الصين وتوجهاتها لبناء وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي، وتحويل الجزر الاصطناعية إلى منصات إطلاق محتملة لجيشها. الولاياتالمتحدة لم تنتظر الرد من الصين، بل بدأت بالفعل في توسيع نطاق وجود حلف شمال الأطلسي الناتو وتهديد كوريا الشمالية وزيادة عناصرها الموجودة في اليابان وكوريا الجنوبية، وهو الأمر الذي يشير بشكل صريح إلى استعدادها إلى صراع عسكري من هذا القبيل. «الصين والنووي والاقتصاد»..4 ملفات سيطرت على قمة بوتين وترامب وأشارت الشبكة الروسية، إلى أن الولاياتالمتحدة هددت أيضًا بالحرب مع إيرانوكوريا الشمالية وفنزويلا، وجميعهم يشتركون في علاقة مريحة مع الصين، وهو ما يعني أن واشنطن وضعت في حساباتها بشكل فعلي إمكانية اندلاع صراع عسكري مع بكين خلال السنوات القليلة المقبلة. وفي ظل قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأت الولاياتالمتحدة حرب تجارة كارثية مع الصين، وقد تعاملت علانية مع فكرة إسقاط دعمها لسياسة "الصين الموحدة"، وهو ما يشير إلى أن الحرب الباردة قد بدأت فعليا بين واشنطنوبكين. ومن جانبها، رأت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصينية، أن المنافسة النووية تختمر بين البلدين بشكل فعلي، حيث تحقق الصين مكاسب في تطوير الأسلحة، في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الحد من الحشد العسكري لبكين في بحر الصين الجنوبي. ولا تزال الولاياتالمتحدة متقدمة في تطوير الأسلحة النووية، والتي بدأتها قبل عقود من الزمن، غير أن الاختبار الناجح في أواخر العام الماضي للصاروخ الباليستي الجديد الذي أطلقته الغواصات الصينية "JL-3"، يثير القلق في واشنطن. الصين تستعين بالشركات الأمريكية لعلاج أزمات حرب ترامب التجارية ويشير الاختبار إلى أن الصين تمضي قدمًا بفئة جديدة من الغواصات الاستراتيجية المسماة "SSBNs"، وهي المركبات المائية التي يُمكن أن تكون مجهزة بأسلحة "JL-3" النووية. وبشكل عام، يظل التطوير النووي هو أكثر ما يزعج الولاياتالمتحدة خلال السنوات الماضية، وهو الأمر الذي دفع "ترامب" خلال الأيام القليلة الماضية للانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى الموقعة في القرن الماضي مع الروس، وذلك أملًا في أن تشمل نسختها الجديدة المحتملة تعهد الصين بإلغاء خططها الصاروخية.