قداسة البابا فرنسيس يعتبر أن التسامح لا يعني التجاهل أو أن يهتم الفرد بشؤونه الشخصية فقط، بل يعني إجراء حوار صحي بين الأديان، حتى يصبح من السهل التعايش معه باتت رسائل المحبة والسلام هي أسمى الكلمات التي تساعد على فهم قيم ومعتقدات البعض، وكان البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، محور تلك الرسائل، لاسيما في ظل الأزمات التي تمر بها دول العالم، حيث استطاع أن يجري حوارًا صحيا بين الأديان خلال جولاته المكوكية، بل وصل الأمر إلى إرسال محبته ودعواته للسلام خلال مروره عبر أجواء دول عديدة أثناءمتوجها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تعزيز الحوار بين الأديان ومحاربة التشدد والإرهاب، ، خصوصا أن تلك الزيارة التاريخية ستكون الأولى للبابا في منطقة الخليج العربي. بعث قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بعدد من الرسائل إلى زعماء الدول الذين مرت طائرته من خلال أجواء بلادهم في طريقه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وحملت رسائل قداسة البابا فرنسيس الكثير من الدعوات والأمنيات لقادة وشعوب السعودية والبحرين ومصر ومالطا، خلال عبور طائرته من أجوائها في طريقها بعث قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بعدد من الرسائل إلى زعماء الدول الذين مرت طائرته من خلال أجواء بلادهم في طريقه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وحملت رسائل قداسة البابا فرنسيس الكثير من الدعوات والأمنيات لقادة وشعوب السعودية والبحرين ومصر ومالطا، خلال عبور طائرته من أجوائها في طريقها إلى الإمارات، بحسب "رويترز". وخلال عبوره بأجواء المملكة العربية السعودية بعث قداسة البابا فرنسيس برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جاء فيها "أتقدم بأطيب التمنيات والصلوات بينما تقودني رحلتي إلى الإمارات العربية المتحدة فوق أجواء المملكة العربية السعودية.. أعهد بجلالتكم وشعب السعودية إلى الله القدير أن يأتمنكم ويحفظكم، وأدعو الرب أن يشملكم ببركات السعادة والسلام". وفي رسالة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، قال قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة "أقدم تحياتي الحارة لجلالتكم ولشعب البحرين بينما أطير عبر أجوائكم الجوية في طريقي إلى الإمارات العربية المتحدة من أجل زيارة رعوية، أدعو الله أن يشمل الأمة ببركته، وأدعوه أن يمنحكم جميعا السلام والرفاهية". كما بعث برسالة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جاء فيها "أقدم تحياتي الحارة لفخامتكم ولشعب مصر بينما أطير فوق بلدكم في طريقي إلى الإمارات العربية المتحدة من أجل زيارة رعوية، أطلب من الله أن يشمل الأمة ببركته، وأدعو أن يمنحكم جميعا السلام والسعادة". وأرسل قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى الرئيسة ماري لويز كوليرو بريكا رئيسة مالطا، جاء فيها "بينما أطير فوق مالطا في طريقي إلى الإمارات العربية المتحدة من أجل زيارة رعوية، أرسل تحياتي الحارة إلى فخامتكم وإلى شعبك، أدعو الله أن ينعم عليكم جميعاً بالسلام والقوة، وأسأل الله أن يشمل بلدكم ببركاته". يذكر أن قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وصل مساء الأحد إلى الإمارات، ليبدأ زيارة تاريخية هي الأولى لمنطقة الخليج العربي، والمقرر أن تستمر حتى الثلاثاء المقبل، وكان في استقباله، لدى وصوله إلى مطار أبوظبي الرئاسي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وكبار الشخصيات. ومن المقرر أن يزور قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية في اليوم الثاني من زيارته اليوم الإثنين المسجد الكبير في أبوظبي، لعقد اجتماع خاص مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين، وتتضمن الزيارة أيضاً لقاءات مع كاثوليك المنطقة، وإقامة قداس بابوي الثلاثاء 5 فبراير في مدينة زايد الرياضية. وزيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات، ليست الأولى عربيا له، إذ سبق له أن زار كلا من الأردن وفلسطين عام 2014، ومصر عام 2017، كما أنه سيزور المغرب في مارس 2019. وستكون زيارة البابا فرانسيس إلى المغرب الثانية من نوعها، بعد الأولى التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني في صيف عام 1985، والتقى حينها الملك الراحل الحسن الثاني. ويعد المغرب بلدا للاعتدال والتسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والديانات، كما أن الدستور المغربي يضمن لكل فرد حرية ممارسة طقوسه الدينية.