تستضيف مدينة دافوس السويسرية، الأسبوع المقبل، المنتدى الاقتصادي العالمي إلا أن العديد من الأزمات ستتسبب في غياب عدد من كبار قادة العالم عن الاجتماع السنوي في ظل حالة من الكآبة بشأن النظرة الاقتصادية والسياسية العالمية، يُعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس شرق جبال الألب السويسرية، في الفترة من 22 إلى 25 يناير، ومن المتوقع أن تهيمن عليه حالة من القلق بسبب النزاعات التجارية والعلاقات الدولية المتصدعة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ النمو، الذي يخشى البعض من أن يتسبب في دفع الاقتصاد العالمي نحو الركود، وما يزيد من حالة القلق غياب العديد من قادة العالم عن المنتدى بسبب التوترات الداخلية في بلادهم. وأشارت وكالة "رويترز" للأنباء إلى أن تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حذر من عدد من الأزمات التي تلوح في الأفق، ويرجع ذلك جزئيا إلى التوترات الجيوسياسية بين القوى الكبرى. ومن المقرر أن يلتقي نحو 3 آلاف من كبار من رجال الأعمال والحكومات والمجتمع المدني في منتجع التزلج، لكن وأشارت وكالة "رويترز" للأنباء إلى أن تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حذر من عدد من الأزمات التي تلوح في الأفق، ويرجع ذلك جزئيا إلى التوترات الجيوسياسية بين القوى الكبرى. ومن المقرر أن يلتقي نحو 3 آلاف من كبار من رجال الأعمال والحكومات والمجتمع المدني في منتجع التزلج، لكن من بينهم 3 قادة فقط من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، إذ أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، نيتهم الحضور. فيما، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سرق الأضواء في دافوس العام الماضي، عدم المشاركة في فعاليات المنتدى هذا العام، إذ يواجه مشكلة إغلاق الحكومة الأمريكية، كما ألغى ترامب مشاركة وفد الولاياتالمتحدة في المؤتمر بسبب إغلاق الحكومة الذي دخل يومه ال28. بعد بيلوسي..ترامب يلغي رحلة الوفد الأمريكي ل«دافوس» وذكرت "رويترز" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاهل اجتماع هذا العام، إذ يسعى للرد على احتجاجات السترات الصفراء، في الوقت الذي تصارع فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لإيجاد توافق في الآراء حول اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة لقادة العالم خارج مجموعة السبع، لم يحد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، موقفهما من المشاركة في "دافوس"، كما قرر الرئيس الصيني شي جين بينج، إرسال نائبه بدلا من مشاركته. وهذا سيضع حمل طمأنة رؤساء الشركات، على مسئولين آخرين مثل وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، ونائب الرئيس الصيني وانج تشي شان، ومجموعة من محافظي البنوك المركزية. وترى ناريمان بيهرافيش كبيرة الاقتصاديين في شركة "آي إتش إس ماركت"، أن حالة من القلق ستهيمن على دافوس هذا العام، بسبب وضع أسواق الأسهم، وتباطؤ في النمو والتوترات السياسية الدولية، مشيرة إلى وجود عدد أقل من القادة هذا العام، إلا أن القادة المشاركون، سيسعون لإضفاء إحساس بالثقة وتهدئة الشركات والمستثمرين. بسبب خاشقجي.. بن سلمان وحيدا في «دافوس في الصحراء» وقبل إلغاء مشاركة الولاياتالمتحدة، قال مسؤول في إدارة ترامب، إن الوفد الأمريكي سوف يناقش أهمية إصلاح المؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وكان ترامب قد انتقد العولمة بشدة، وشكك في جدوى مشاركة بلاده في المؤسسات المتعددة الأطراف مثل منظمة التجارة العالمية، ودعا إلى تجديد قواعد التجارة الدولية. ونقلت "رويترز" عن العديد من مراقبي المنتدى، استبعادهم لفكرة أن غياب هذا العدد الكبير من الزعماء البارزين هذا العام، يعني أن "دافوس" فقد مكانته كمنصة عالمية لكبار السياسيين لتقديم أجنداتهم. بعد ترامب.. رئيس كوريا الجنوبية لن يشارك في «دافوس» ومن المقرر أن يشارك "آبي" في دافوس ليس بصفته رئيسا لوزراء اليابان فقط، لكن أيضا كرئيس لمجموعة العشرين، وفقا لمصدر حكومي ياباني، الذي أكد أن "مشاركته ستكون فرصة مثالية لوضع الأساس لاجتماعات مجموعة العشرين المقبلة". وربما يعطي الإقبال الضعيف بين الزعماء الغربيين البارزين مزيدا من الأهمية للشخصيات السياسية الأخرى التي قد تسعى للظهور على الساحة الدولية، حيث سيكون "دافوس" أول جولة خارجية للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي تبنى وجهة نظر مناهضة للمؤسسات الدولية في حملته الانتخابية.