تباينت آراء الطلاب عقب أدائهم الامتحانات التجريبية.. حيث اشتكى البعض من صعوبة أسئلة القراءة والنصوص.. بينما يرى البعض الآخر أن الامتحان جيد في مستوى الطالب المتوسط أدى نحو 700 ألف طالب وطالبة بالصف الأول الثانوي الامتحان فى 3468 مدرسة ثانوى عام حكومى وخاص على مستوى الجمهورية امتحان مادة اللغة العربية، حيث حرص الطلاب على خوض أولى تجارب الامتحانات التجريبية للثانوية التراكمية. وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن هناك ارتفاعا كبيرا فى نسب حضور الطلاب، حيث سجلت لجان الامتحانات إقبالا كبيرا للطلاب الذين أدوا الامتحان، موضحة أن الوزارة بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم والتعليم الفنى تابعت سير الامتحان على مستوى الجمهورية. وفي أول اختبار للامتحان التجريبي للثانوية التراكمية، تباينت آراء الطلاب عقب أدائهم الامتحانات التجريبية اليوم، حيث اشتكى البعض من صعوبة أسئلة القراءة والنصوص وأن الأسئلة جاءت من خارج المنهج، بينما يرى البعض الآخر أن الامتحان جيد في مستوى الطالب المتوسط، وأن التجربة مفيدة تحتاج للفهم والذكاء وليس الحفظ وفي أول اختبار للامتحان التجريبي للثانوية التراكمية، تباينت آراء الطلاب عقب أدائهم الامتحانات التجريبية اليوم، حيث اشتكى البعض من صعوبة أسئلة القراءة والنصوص وأن الأسئلة جاءت من خارج المنهج، بينما يرى البعض الآخر أن الامتحان جيد في مستوى الطالب المتوسط، وأن التجربة مفيدة تحتاج للفهم والذكاء وليس الحفظ والتلقين. وأشار الطلاب إلى أن عدد أسئلة امتحان اللغة العربية وصلت ل34 سؤالا، وكانت فى متناول البعض ولكن بشكل يحتاج إلى فهم وليس حفظا وتلقينا، مؤكدين أن الإجابات كانت متشابهة إلى حد كبير فى أسئلة الاختيار من متعدد، وهذا الأمر يحتاج إلى ذكاء وتركيز وفهم للمادة الدراسية، وعلقوا على مجمل الامتحان: "أفضل من السابق ولكن الأسئلة لفة شوية وغير مباشرة". قالت الطالبة يارا محمد بمدرسة السنية الثانوية بالقاهرة، إن أسئلة الامتحان جاءت مفاجأة للجميع في صعوبتها والإجابات علي الأسئلة متقاربة جدا، مشيرة إلى أن الامتحان من خارج الكتاب المدرسي، قائلة: "إيه فايدة السماح لي بدخولي الامتحان بالكتاب المدرسي وعدم استفادتي منه"، في الوقت الذي أكدت فيه نور عمار، إحدى أولياء الأمور، أن ما يحدث من عقد امتحانات صعبة للطلاب تحت مسمى قياس مهارات الفهم لم يكن أمرا عبثيا إطلاقا، قائلة: "ده أكيد وراه تخطيط لتدمير جيل كامل تحت شعار التطوير.. حرام الطلاب بتنهار". والتقطت أطراف الحديث ولية أمر طالبة تدعى رشا عبد اللطيف، قائلة: "العيب ليس على الطلاب ولا مراكز الدروس الخصوصية، العيب على التضليل اللي الوزارة عملته للطلبة وأولياء الأمور من الأول إنها سلمت الطلاب كتب ومناهج دراسية ليس لها أي لازمة"، مضيفة: "على فكرة حتى لو مأخدوش دروس برضوا كانوا بيدرسوا مناهج اللي استلموها في المدرسة وكانوا بيذاكروا من كتب المدرسة، يعني مش مشكلة مراكز دي مشكلة تضليل من الوزارة وعدم شفافية"، حسب وصفها. وقالت الطالبة حبيبة أشرف بمدرسة مصر القديمة الثانوية بالقاهرة، إن الامتحان سهل ممتنع، لأنه قائم على الاختيار من متعدد، إضافة إلى سؤالين مقاليين، كما أن الأسئلة على قدر الوقت المخصص للامتحان، مشيرة إلى أن الأسئلة جميعها تقيس الفهم والمهارات العليا للتفكير وبعض الجزئيات البسيطة للحفظ، وتم استخدام الكتاب للوصول إلى فهم بعض الجزئيات تصل إلى 25% من الامتحان وليس للغش. وأوضحت الطالبة هبة جمال، بنفس اللجنة، أن جزءا كبيرا من الأسئلة قاربت ال60% كان من خارج المنهج، بمعنى أن القطعة ليست كما هى الموجودة فى الكتاب ولكنها قطعة خارجية تضمنت أسئلة نفس الموجودة فى الكتاب المدرسى، موضحة أن الأسئلة تخدم الطالب الفاهم وليس الحافظ للمنهج. وقال الطالب أحمد فكري بمدرسة الخديوية الثانوية بالقاهرة، إن الأسئلة كانت بمثابة اختبار ذكاء اعتمد كليا على الفهم والمعرفة، مشيرا إلى أن الوقت الذى كان يستخدمه الطالب فى الكتابة بالنظام القديم هو نفس الوقت فى النظام الجديد ولكن للتفكير لا الكتابة، قائلا: "الأسئلة تحتاج إلى فهم وتفكير عميق حتى يتمكن الطالب من الإجابة على الأسئلة". وأضاف الطالب محمد سيد أن المشكلة ليست فى التفكير ولكن فى المنهج الدراسى، مشيرا إلى أن كتاب الوزارة لا يخدم الآلية الجديدة للامتحانات، حيث إن الطالب لا يستطيع أن يفهم منه أي شيء، أو يحصل على معلومة مفيدة، قائلا: "يجب تغيير المنهج حتى يخدم النظام الجديد للثانوية العامة القائمة على الفهم والتعلم الحقيقى". من جهتها، تابعت وزارة التربية والتعليم الامتحانات التجريبية التي عقدت أمس بالمدارس الثانوية من خلال غرفة العمليات التي شكلت لمتابعتها لحظيا، حيث كشفت مصادر بغرفة العمليات المركزية، أن امتحانات الصف الأول الثانوي التي انطلقت أمس لأول مرة بنظام الكتاب المفتوح، اتسمت بالهدوء بشكل عام في معظم اللجان، مشيرة إلى أن بعض اللجان شهدت توترات طبيعية لدى الطلاب، باعتبار أنهم لم يعتادوا على دخول الامتحان بنظام الكتاب المفتوح، وفوجئوا بامتحان تعتمد أسئلته على الفهم وليس على الإجابات النموذجية المحفوظة التي يمكن استخراجها من الكتاب في أثناء الامتحان، وبالتالي فوجئ بعض الطلاب أنهم لم ينتفعوا بوجود الكتاب معهم في أثناء سير الامتحان. وأوضح الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، عدم تلقي غرفة العمليات المركزية بالوزارة المتابعة للامتحانات التجريبية للصف الأول الثانوي أمس أي شكاوي، مشيرا إلى حرص الطلاب ووعيهم على الانتظام والحضور لأداء الامتحان التجريبي، لافتا إلى أن الامتحان التجريبي يهدف إلى قياس مهارات التفكير العليا لدى الطلاب لتمكينهم من الانتقال من ثقافة الدرجات إلى ثقافة التعلم، وهو بمثابة "تدريب حي" لهم؛ ويعتبر امتحانًا تدريبيًا ولا تحتسب درجاته في النجاح أو الرسوب لهذا العام. وأشار إلى أن الهدف من اصطحاب الكتاب المدرسي للطلاب في أثناء أداء الامتحان التأكيد على الفهم العميق للموضوعات وليس الحفظ، وعلى المديريات التعليمية السماح للطلاب باصطحاب الكتاب المدرسي بحالته التي عليها أيا كانت؛ في المواد الأساسية التى تم وضع أسئلتها عن طريق المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي. وأضاف أن حضور الطالب للامتحانات لن يؤثر على المجموع في نهاية العام، وعدم حضوره يفقده فرصة التدريب الحقيقي لامتحان نهاية العام الدراسي وفق النظام الجديد. ونفى الدكتور رمضان محمد، رئيس المركز القومي للامتحانات التابع لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ما تردد على لسان طلاب وأولياء أمور، بأن جميع الأسئلة الخاصة بالامتحان التجريبي للصف الأول الثانوي الذي يطبق لأول مرة من خارج المنهج، قائلًا: "مافيش حاجة من بره المنهج، لكن مش موجودة نصا فى الكتاب"، موضحا: "بمعنى لو أنا جبت قطعة من الكتاب وطلبت من الطالب أن يستخرج مفاهيم معينة بهذا سيكون المقياس هو الحفظ، أما إذا لو استعنت بقطعة غريبة عليه وطلبت منه استخراج نفس المفاهيم بهذا سأكون ساعدته على التحليل والتفكير". وأشار رمضان إلى أن وزارة التعليم تعمل حاليا على تغيير نظام التقويم ليكون معتمدا على التفكير والفهم والتحليل بدلا من الحفظ والتلقين. وأضاف رئيس المركز أن المركز القومي للامتحانات شكل غرفة عمليات لمتابعة الامتحانات، لافتا إلى أن الغرفة لم تستقبل أي شكاوى حتى الآن، من الامتحانات، مشيرًا إلى أن الامتحانات على مستوى كل مديرية تعليمية وما يتم تداوله من أوراق تحت مسمى التسريب غير صحيح. ولفت إلى أنه يوجد أشخاص من المركز موزعون على المدارس على مستوى جمهورية مصر العربية لعمل مقابلات مع الطلاب والمعلمين واستطلاع الآراء حول النظام الجديد للامتحانات، مؤكدا أنه سيتم عمل تقرير شامل فى نهاية الامتحانات وتسليمه للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم. وأوضح خالد حجازي، مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، أنه تابع امتحانات الصف الأول الثانوي بنظام "الأوبن بوك" التي تطبق لأول مرة خلال النظام التعليمي الجديد، مؤكدا أن الأسئلة مباشرة ولا توجد أي شكاوى من طلاب الجيزة، حول الامتحان، قائلًا: "الطلاب خارجين مبسوطين".