تباينت ردود أفعال طلاب الصف الأول الثانوي بالنظام التراكمي الجديد حول امتحان التاريخ التجريبي، حيث عبر بعض الطلاب عن سعادتهم لسهولة الامتحان وأن الأسئلة جاءت سهلة ومباشرة وتم الاستعانة بالكتاب المدرسي لاستخراج الإجابات، فيما اشتكى البعض الآخر من طول الأسئلة وكثرة عدد الأسئلة المقالية وصعوبة بعض الفقرات وأن الامتحان في مستوى الطالب فوق المتوسط. وأكد الطلاب تسريب أسئلة الامتحان قبل بدء الامتحان بعدة ساعات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». من جانبها، قالت عبير أحمد، مؤسس حملة «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، إن طلاب وأولياء الأمور الصف الأول الثانوي بنظام الثانوية الجديدة أكدوا تطابق امتحان مادة التاريخ المسرب مع امتحان اليوم، مؤكدين سهولة أغلب أسئلة الامتحان. وأضافت أحمد، في تصريحات صحفية، أن هناك مشكلة واجهت الطلاب وأولياء الأمور تتعلق باختلاف المعلمين في الإجابة على بعض أسئلة الاختيار من متعدد، قائلين: «المعلم عنده سنوات خبره كبيرة بالمناهج، يبقى الطالب عنده عذر لو أخطأ»، إضافة إلى أن الامتحان كان يركز على درسين من بين 9 دروس. ورداً على تصريحات مسؤولي وزارة التعليم بأنه سيتم تقيم مستوى الطلاب من خلال إجابتهم عقب الانتهاء من الامتحانات، لفتت أحمد إلى أن: «جميع الامتحانات تم تسريبها، والطالب حل الامتحان قبل دخوله بيوم أو اتنين وثلاثة، وبالتالي أي تقييم لهذه الامتحانات لن يكون له أي مصداقية وغير صحيح لأن إجابات الطلاب على الأسئلة جاهزة قبل دخولهم الامتحان، إذا هذه التجربة لا نستطيع أن نقيم الطلاب من خلالها». وأكدت أنهم ينتظروا استكمال التجربة وإستخدام التابلت وتصبح الامتحانات إلكترونية بعيدا عن العنصر البشري، ثم بعد ذلك تجري الامتحانات ونقيم الوضع خلالها. وأدى طلاب الصف الأول الثانوي الامتحان التجريبي الأول لمادة التاريخ والمنطق بالنظام التعليمي الجديد التراكمي، حيث حضر الامتحان نحو 581 ألفا و355 طالبا وطالبة وذلك في ما يقرب من 2580 مدرسة حكومية ورسمية ولغات وخاصة وفصول خدمات. وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني متابعة غرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة لمتابعة سير الامتحانات وحل أي مشكلة تهدد سير العملية الامتحانية. وخاطبت الوزارة، جميع المديريات التعليمية رسميا بالسماح للطلاب باصطحاب الكتاب المدرسي بحالته التي عليها أيا كانت داخل اللجان وفقا لنظام open book، مؤكدة أن الامتحان التجريبي يهدف إلى قياس مهارات التفكير والاستيعاب وليس الحفظ والتلقين ولن يتم احتساب الدرجة للطلاب ضمن مجموع الثانوية التراكمي ولكن الهدف تدريب الطلاب على نظام الامتحانات الجديد والتعرف على نوعية الأسئلة التي تم وضعها من قبل المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي. ويختتم طلاب الصف الأول الثانوي بالنظام التراكمي الجديد، الخميس، الامتحانات التجريبية الأولى بأداء امتحان الكيمياء، حيث انتظمت الامتحانات في الفترة من 13-24 يناير الجاري لتدريب الطلاب على نظام الامتحانات الجديد.