مر عام 2018 على الصحف والصحفيين بقمع متزايد من الناحية الاقتصادية، فضلاً عن البطالة والقمع والتهديد والمراقبة وحجب المواقع والتحقيقات والاعتقالات بحق الصحفيين تستمر تركيا كعادتها فى تصدر المراكز العالمية من حيث الاعتقالات التعسفية بحق أبنائها، لا سيما من أصحاب الكلمة الحرة الذين يواجهون مخاطر عديدة بحكم عملهم، وسرعان ما نجحت أنقرة في إخراس كافة الألسنة المناهضة للحزب الحاكم وخصوصا الموجهة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك من خلال تكميم الأفواه وحملة الاعتقالات المستمرة بذرائع واهية ك"الإرهاب، وإهانة الرئيس.. وغيرها"، وهو ما جعل لجنة حماية الصحفيين حول العالم للتنديد بالانتهاكات التي تطال أبناء صاحبة الجلالة والتي وصلت إلى حد القتل. كشف تقرير لجنة حماية الصحفيين، عن وفاة 53 صحفيا في تركيا أثناء أداء عملهم في 2018، وذلك لإدانتهم السلطات في أنقرة وعلى رأسها الرئيس رجب طيب أردوغان. وأكد تقرير اللجنة، أن تركيا أصبحت في المرتبة الثالثة، ضمن قائمة الدول الأكثر اعتقالاً للصحافيين، ب33 صحفيا داخل السجون التركية، فيما بلغ إجمالي عدد الصحفيين وحسب لجنة حماية الصحفيين، فإن "تركيا ما زالت الجاني الأكبر بحق الصحفيين، حيث يقبع 68 صحفيًا على الأقل في السجون باتهامات مناهضة الدولة". في المقابل، نشرَ مركز "نسمات" للدراسات الاجتماعية والحضارية في تركيا، تقريرا كشف خلاله مُعاناة الصحفيين داخل السجون التركية"، و"أوضاع الصحفيين المعيشية خارج السجون"، و"الصحفيون المشرّدون في المنفى". وأكد التقرير أن 319 صحفيا معتقلاً يقبعون الآن في السجون منذ صبيحة محاولة الانقلاب ضد أردوغان وحتى الآن، كما صدرت مُذكّرات اعتقال بحق 142 صحفيا آخرين مشرّدين في خارج البلاد. وأشار إلى أن 839 صحفيا حُوكِموا قضائيا خلال عام 2017 على خلفيّة تقارير صحفية أصدروها أو شاركوا في إعدادها، وفقا لما أوردته مؤسسة الصحفيين الأتراك.