تطرق الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس ائتلاف دعم مصر، للحديث عن بعض القضايا الخاصة بالحياة التشريعية والبرلمان، إلى جانب عدد من القضايا الخاصة بالحياة الحزبة. كشف الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر، ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، عن بعض المشاهد التى رآها بعينه فى احتفالية متحدى الإعاقة التى حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال القصبى خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم»، الذى يعرض على فضائية «الحياة»: «قضية الإعاقة استغرقت نحو سنتين عمل، وخدت جهد تشريعى وجهد تنظيمى وجهد من الحكومة، وأصدر الرئيس تعليمات بأن يكون عام 2018 عاما لذوى الاحتياجات الخاصة، وبالفعل تحققت العديد من المكاسب لأبنائنا وأهلنا من ذوى الاحتياجات الخاصة، بعد غياب 43 عاما». وأضاف: «أنا عشت التفاصيل لحظة بلحظة، تحويل كامل داخل مصر تجاه فئة مهمشة من سنوات طوال، والاحتفالية التى أقيمت لهم عكست مكانة مصر وأهميتها، وقد رأيت مشهدا لا أعلم إن كان قد تم تسجيله أم لا، كنت أجلس خلف الرئيس، وفى أثناء عرض الفقرات، كان هناك طفل كفيف صعد بخطوات سريعة إلى المسرح حتى وصل إلى نهايته، وأضاف: «أنا عشت التفاصيل لحظة بلحظة، تحويل كامل داخل مصر تجاه فئة مهمشة من سنوات طوال، والاحتفالية التى أقيمت لهم عكست مكانة مصر وأهميتها، وقد رأيت مشهدا لا أعلم إن كان قد تم تسجيله أم لا، كنت أجلس خلف الرئيس، وفى أثناء عرض الفقرات، كان هناك طفل كفيف صعد بخطوات سريعة إلى المسرح حتى وصل إلى نهايته، فاعتقد الرئيس أن الطفل سيكمل طريقه وسيسقط من فوق المسرح، فتناسى بروتوكولات ورسميات الرؤساء، واستدعى نظرية الأب والإنسان، وقام مسرعا من مكانه لإنقاذ الطفل من السقوط، فى مشهد بلا تجهيز وبلا ضوابط». وأوضح القصبى سبب تسميته ب«زعيم الأغلبية»، فقال: «أنا رئيس ائتلاف دعم مصر الذى يضم الأغلبية العددية من النواب والأحزاب التى تشارك فى الائتلاف، ومن هنا كانت نظرية الأغلبية، وهو مسمى عرفى». وعن الأحزاب التى تكون الائتلاف وما يحدث فيها من تنقلات، قال: «القوانين واللوائح تنظم هذه المسألة، أى حزب ممثل داخل البرلمان من حقه أن ينظم إلى ائتلاف دعم مصر أو أى ائتلاف آخر، كما أن النائب المستقل من حقه الانضمام إلى هذا الائتلاف، ونطبق القواعد القانونية فى الانضمام، فالمستقل من حقه الانضمام أما المنتمى للحزب فيلزمه موافقة الحزب على انضمامه إلى الائتلاف، ومن الممكن أن ينضم الحزب بالكامل بجميع أعضائه». ولفت إلى أن الصفة التى انتخب على أساها النائب لا يتم تعديلها، وإن لم يحافظ النائب على صفته فيتم عرض الموقف على المجلس ويؤخذ برأى الأغلبية، وأضاف أن إسقاط العضوية عن النائب كعقوبة مشروط بموافقة ثلثى أعضاء البرلمان، أما مخالفة العضو إن حدثت ينظرها ثلثا أعضاء المجلس لإقرار العقاب من عدمه. وعن الخطوط العريضة الخاصة بالأحداث التى وقعت على المستوى البرلمانى، قال القصبى: «فى البداية كان هناك عبء ضخم متمثل فى حوالى 342 قانونا كانوا فى انتظار المجلس قبل تشكيله، وكان على المجلس الفصل فيهم فى 2016، وأضيف إليهم 31 قانونا من المجلس، وفى 2017 كان لدينا حوالى 217 تشريعا، وفى عام 2018 كان لدينا 63 تشريعا، عمل غير مسبوق داخل المجلس التشريعى ومحاولات إصلاح مكثفة». وأشار القصبى إلى أنه لا يمانع بث جلسات المجلس، وقال: «الجلسة يتم تسجيلها ويحضرها الصحفيون، أما بالنسبة للبث المباشر المشهد فى البداية كان يحتاج ترتيب البيت من الداخل، كما أن الننواب كان لديهم حب وحرص شديد على إنجاز مهامهم وهذا التفاعل كان يؤدى إلى بعض المشاهد، أما الآن فالأمر اختلف، ولو أخذ التصويت سأقول نعم، ليس لدينا ما نجحبه عن الناس، فكل ما يجرى يتم إعلانه بعد ساعات من وقوعه». وأضاف زعيم الأغلبية فى البرلمان: «بعض الجلسات شهدت غياب الوزراء، هم حريصون على حضور اللجان، إنما الدكتور على عبدالعال كان يتحدث عن وجوب تنفيذ القاون واللوائح كما يجب، فكان له ملاحظات على غياب بعض الوزراء كما كان للنواب بعض الملاحظات، والمستهدف من هذه المسألة الصالح العام، فنحن نناقش قانون ستنفذه السلطة التنفيذية، وبالتالى يجب عليها متابعة المناقشات وفلسفتها، وبالتالى وجود الوزراء مهم للغاية، وأعتقد أن ملحوظة الدكتور على عبدالعال فى محلها، كما أن زيارة رئيس الوزراء للمجلس كان بها ضبط لهذه المسألة». وتابع: «هناك عبئ ضخم جدا على المجلس التشريعى المحمل بهموم المواطنين، وأيضا السلطة التنفيذية فى وقت صعب جدا وفى ظروف عنيفة جدا، فالوزير يمكن أن يعمل من 18 إلى 20 ساعة تحت ضغوط، وفى النهاية نسعى إلى إحداث حالة من التكامل التى تحقق فى النهاية مصلحة المواطن». وعن أولوية النواب فى التواجد وسط أهل الدائرة عن حضور الجلسات، قال: «النائب بالفعل يقع تحت ضغوط غير عادية، فالمواطن يتطلع يوميا إلى مقابلة النائب لعرض مشكلاته وانتظار العلاج، والنائب يحمل مشكلات الداشرة ويسعى إلى العودة بحصيلة، لأن المواطن يمكن مستنى النائب فى محطة القطر لحظة وصوله للاطلاع على ما تم إنجازه بشأن الطلبات، فالنواب يحضرون إلى المجلس ويحتاجون إلى مساحة زمنية للانتقال إلى الوزارات» وعن تأخر إجراء الانتخابات المحلية، قال زعيم الأغلبية: «قانون الإدارة المحلية تم إعداده بشكل قوى جدا داخل المجلس وأعتقد أنه أصبح فى اللحظات الأخيرة لأن الشارع المصرى ينتظره، كان لدينا استحقاقات دستورية كثيرة فى المرحلة السابقة، وهذا الكم الهائل جعلنا نلجأ إلى ترتيب الأولويات، وأعتقد أنه فى غضون شهور سيخرج هذا القانون إلى النور». وأكد القصبى أن أى حزب لا بد أن يكون لديه رؤية فى كل القضايا، لافتا إلى أن حزب مستقبل وطن يمتلك فريق عمل على أعلى مستوى، وسيخوض انتخابات المحليات بكوادره منفردا، أما بالنسبة لقانون الانتخابات البرلمانية فهذا الملف حتى الآن تحت الدراسة، فما يهمنا التجربة التى تنفذ على أرض الواقع وتنتهى بالنجاح، أما عن رؤية الحزب كحزب فالمسألة لم تنته بعد، ويتم دراسة البعد الدستورى والقانونى، ولا بد من مراعاة كل هذه الاشياء، وأتفق مع الدكتور على عبد العال فى رؤيته بأن هذا القانون لا بد أن يتغير. وعن منافسى حزب مستقبل وطن، قال: «أتمنى أن يكون هناك منافسين، وهذا لا يعنى أنى لا أرى غيرى من الأحزاب، فهناك العديد من الأحزاب الموجودة ولها تاريخ، لكنى أتمنى أن أرى منافسا لحزب مستقبل وطن فى الشارع المصرى بالحراك الموجود حاليا، مع احترامى الكامل لكل الأحزاب، فأنا حريص على الحياة السياسية والحزبية، ولدينا أسماء مثل حزب الوفد الذى له تاريخ، بالفعل أتمنى أن يكون هناك منافسا كما قلت وسيكون هذا للصالح العام». وجه القصبى رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى نهاية عام 2018، قال فيها: «سيادة الرئيس، تحملت ما لا يطيقه بشر، اقتنعت فاتخذت القرار وصممت عليه وهذه صفة من صفات القيادة، ومصر كانت تحتاج إلى ذلك، سيادة الرئيس المواطن تحمل أعباء كثيرة أعلنتها بنفسك، فالمسألة كانت صعبة جدا، وطكثير من القيادات القديمة كان يخشى أن يتحمل مسئولية دولة بحجم مصر فى تلك الظروف، لم يكن يتحملها إلا رجل قوى مقاتل مث الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأتمنى أن يستطيع فى المرحلة القادمة أن يخفف من الضغوط عن المواطن المصرى الذى يثق فى أن هذه النتيجة ستتحقق.