أكد الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس ائتلاف دعم مصر ورئيس لجنة تضامن النواب ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية خلال استقباله وفد من السفارة الأمريكية بمجلس النواب يضم كلا من ماثيو لوى نائب المستشار السياسى للسفارة وباتريك كولينز مسئول بالسفارة أن مؤسسة البرلمان المصرى لها تاريخ عميق وقديم فى علم التشريعات ومن أقوى البرلمانات يرجع تاريخه إلى 1866 موضحا أنه خرجت منه مجموعة من الدساتير القوية بداية من عام 1923 وبعد ذلك 8 دساتير متتالية من بدءا من عام 1930 انتهاءا بدستورى 2012 و2014 بعد ثورتين شعبيتين لذلك نحرص على التواصل لخدمة الإنسانية موضحا أنه بعد صدور الدستور الجديد البرلمان له وضع خاص حيث انه منتخب بإرادة شعبية كاملة وممثل لكافة الفئات وبه مجموعة من الأحزاب السياسية فلدينا 596 نائب داخل البرلمان يمثلوا 27 محافظة كما لدينا تمثيل من الشباب ممثل فى 60 نائب تحت سن 35 عام و125 من 36 إلى 45 عام وبالتالى البرلمان فيه روح الشباب وتمثيل قوى للمرأة فلدينا 90 نائبة يؤدون مهمة تشريعية قوية داخل المجلس ولأول مرة كان هناك تمثيل لذوى الاحتياجات الخاصة حيث يوجد 9 نواب وبطبيعة الحال بعد ثورتين كان الشارع يتطلع إلى دور قوى للمؤسسة التشريعية لأحداث تغييرات اقتصادية واجتماعية وسياسية عقب أحداث عنيفة داخل المجتمع المصرى فالعالم كله يتابع الأحداث التى شهدتها المنطقة العربية من آثار مدمرة أدت إلى انهيار بعض الدول بأكملها. وأشار القصبى أن الشعب المصرى محب للسلام وتاريخ مصر بالكامل يذكر أن مصر لم تبدأ بالعدوان أو التعدى اوالتدخل فى شئون دولة أخرى وكذلك التاريخ يحكى أن مصر كانت مستهدفة من الآخرين دائما وعلى أية حال نطوى تلك الصفحات ونتطلع إلى علاقة طيبة مع الجميع و تحقيق السلم و السلام مع تحسين الأوضاع الداخلية واستطعنا بفضل القيادة الحكيمة أن نستعيد الأمن والأمان وقوة المؤسسات والدليل على ذلك ماشهدته المؤسسة التشريعية من طفرة وخروج العديد من القوانين المهمة مقدمة من نواب الشعب ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع السلطة التنفيذية كما نتطلع إلى تحسين أوضاع المواطن المصرى فى المرحلة المقبلة .
وأوضح القصبى أن النائب التشريعى لايمثل اى طائفة بذاتها أو فئة بعينها ولكن يمثل الأمة كلها فكل مواطن مصرى له ذات الحقوق وعليه ذات الواجبات وان كانت هذه القاعدة تشريعية فهى قاعدة صوفية فالجميع سواء لذلك فالقيم الإنسانية مطلوبة من أجل خلق مجتمع صحيح قادر على الإنتاج والإبداع . وأشار رئيس ائتلاف دعم مصر ان الائتلاف هو ائتلاف الأغلبية فى البرلمان ورغم أننى أصبحت رئيسا للائتلاف إلا أننى أكدت لجميع النواب أننا نسعى إلى الاستفادة من الجميع .
وحول إذا كان هناك نية لتحويل الائتلاف إلى حزب أجاب القصبى أن الائتلاف منذ تأسيسه لدعم الدولة والشعب المصرى تشريعيا داخل المجلس ومكونات الائتلاف تتكون من مجموعة من النواب ومهمته واضحة تشريعية داخل المجلس النيابى لذلك أرفض الخلط بين دور الائتلاف والأحزاب فلدينا مجموعة من الأحزاب نسعى إلى تطويرها ودعمها وفقا لقانون الأحزاب لذلك الائتلاف لن يكون حزبا بل يضم مجموعة من الأحزاب ويدعمها لخدمة المجتمع المصرى لذلك مهمة الائتلاف تنحصر داخل البرلمان لخدمة الشعب المصرى . واستفسر وفد السفارة الأمريكية عن المرحلة المقبلة من التشريعات فى دور الانعقاد المقبل أشار القصبى أن كل مايهم المواطن المصرى وخاصة الملفات الاقتصادية والاستثمارية ومصر لديها فرص استثمارات كبيرة وخاصة فى ظل حالة الأمن التى ننعم بها بعد دور القيادة السياسية فى فرض الأمن ودعم كافة المؤسسات وذلك لجذب الاستثمارات حيث أن مصر شهدت مجموعة من المشروعات فى البنية التحتية والطرق والكبارى وبناء الإنسان فى التعليم والصحة غير مسبوقة ووجه رئيس ائتلاف دعم مصر رسالة إلى الغرب من خلال وفد السفارة الأمريكية قائلا اننى منذ طفولتى اتابع الأحداث السياسية والعالمية وا هتم بالقيم الإنسانية ولدى اعتقاد ان المولى عزوجل خلق الكون يتسع للجميع ولكن للاسف الشديد فى الآونة الأخيرة شهد العالم أحداث مؤسفة انهيار بعض الدول وتراجع القيم الإنسانية مما أدى إلى مذابح إنسانية فشهدن حالات قتل للشيوخ والأطفال والنساء ورجال بلا ذنب نتيجة للإرهاب فحجم الأموال التى تم إنفاقها على أسلحة الدمار وافتعال الخلافات وبيع الأسلحة والصواريخ لو وجه إلى الفقراء والتعليم والصحة لكان العالم أفضل بكثير ذلك عليكم دور لدعم تلك المفاهيم .
وعن قانون الجمعيات الأهلية استفسر الوفد عن هذا لقانون أكد القصبى انه خرج من المجلس التشريعى ليعبر عن توجه الشعب المصرى فهذا القانون يميز بين الطيب والخبيث وداعما للمؤسسات الأهلية التى نتطلع لمساندتها ورافضا التمويلات التى وجهت من خلال بعض المؤسسات الاهلية ضد مصر والمصريين فبعض تلك التمويلات وجه إلى عمليات إرهابية.
ومن جانبه أكد ماثيو لوى نائب المستشار السياسى فى السفارة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تتفق مع هذا التوجه وتدعم الحكومة المصرية فى بناء المدارس والمياه النظيفة والخدمات الصحية عبر عدة مؤسسات فالشراكة المصرية هامة جدا وهناك تعاون استراتيجى بين البلدين جيد ونتطلع إلى المستقبل وهذه هى رسالتنا إليكم ونتطلع المزيد من التعاون فى هذا الإطار وقدم القصبى الشكر على تلك الجهود مطالبا بزيادة التعاون فى دعم المؤسسات التعليمية والصحية والاقتصادية والثقافية وفى ختام الزيارة قدم القصبى هدايا تذكارية إلى الوفد والذى ضم ماثيو لوى نائب المستشار السياسى وباتريك كولينز مسئول سياسى بالسفارة .