حسم الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس ائتلاف «دعم مصر»، صاحب الأغلبية البرلمانية، الجدل الدائر حول تحول الائتلاف إلى حزب. إذ أكد أنه لن يكون حزبًا، لوجود عدد من الأحزاب المنضوية فيه، إضافة إلى أن مهمة الائتلاف تقتصر على التشريعات داخل المجلس النيابي، بينما مهمة الأحزاب ستكون في الشارع بالتواصل مع المواطنين. «القصبي»، أضاف أن «الفكرة أصبحت صعبة؛ لأن هناك العديد من الأحزاب السياسية القائمة داخل الائتلاف، ونحن ندعمها ونشد على أياديها من أجل تحسين العمل الحزبي، واللائحة الداخلية للائتلاف تسمح بوجود نخبة من الأحزاب» وأوضح، أن «هناك اتفاق من الجميع على العمل صفًا واحدًا من أجل دورة ناجحة، وعلى رأسها الأحزاب الممثلة داخل الائتلاف، لأننا نتحدث عن أكبر مجلس تشريعي نيابي في مصر، وأعتقد أن دور الانعقاد الرابع سيشهد عملًا تشريعيًا رائعًا». وتابع: «هناك مجموعة من الملفات التي يضعها النواب بالائتلاف ضمن أولوياتهم، ومن بينها ملفات الإصلاح الاقتصادي والاستثمار والحماية الاجتماعية للمواطنين التي سأدعمها، كما أن هناك تشريعات في انتظار المناقشة، ومن بينها قانون الإدارة المحلية الذي تجرى على أساسه انتخابات المجالس المحلية، وقانون الإيجار القديم، والمنتظر الانتهاء منهما خلال دور الانعقاد المقبل» الدكتورة ماجدة نصر، عضو ائتلاف «دعم مصر»، قالت إن «الائتلاف لا يفكر حاليًا في التحول لحزب سياسي، ولم يُعلن أو يتقدم أحد بشكل رسمي بهذا المقترح». وأضافت ل«المصريون»: «في السابق كان هناك تفكير في احتمالية تحول الائتلاف لحزب، لكن لا يوجد الآن تفكير إطلاقًا حول تلك الفكرة، خاصة بعد تصريحات الدكتور القصبي». وأشارت إلى أنه «من الوارد بعد انتهاء الفصل التشريعي الحالي، أن يُفكر عدد من النواب في تحويل الائتلاف لحزب، لأن ذلك لن يكون مخالفًا، ولن يمثل أي مشكلة». وذكرت أن «الائتلاف، بأحزابه التي يضمها، يقوم حاليًا بدوره على أكمل وجه داخل المجلس، وليس هناك ما يعوقه من أداء أدواره، وبالتالي، لا جدوى من تحويله لحزب». وقال سعيد شبابيك، عضو ائتلاف «دعم مصر»، إنه «تم تكوين الائتلاف، نظرًا لعدم تواجد حزب قوي تحت قبة البرلمان، ومن ثم لن يتحول لحزب». وفي تصريح إلى «المصريون»، أوضح شبابيك، أن «الائتلاف هدفه الرئيسي، خدمة الدولة المصرية، وسن التشريعات التي تخدم الدولة المصرية، وليس التفكير في التحول لحزب». واعتبر، أن «بقاء الائتلاف على وضعه الحالي، أفضل بكثير من تحوله لحزب، لأنه حاليًا يضم أحزاب كثيرة ويوحدها، فيما تحوله سينتج عنه مشكلات وفرقة بين تلك الأحزاب». يأتي ذلك، في الوقت الذي قال فيه سابقًا، المهندس محمد السويدي، الرئيس السابق للائتلاف، إن «غياب حزب الأغلبية خلق فراغًا سياسيًا غير طبيعي»، مضيفًا: «نحن نشعر أننا في حاجة للتحول لحزب، ولكن لا نعلم ميعاد ذلك، وهو في المقام الأول قرار من المكتب السياسي للحزب، وجار الإعداد لتكوين الكيان الإداري لتأسيس حزب».