وفاة شاهرودي الذي كان يعتبر المرشح الأبرز لخلافة خامنئي ، فتحت الباب أمام التداعيات بشأن ملف خلافة المرشد الأعلى الذي يعاني من تدهور صحته في الآونة الأخيرة. سادت حالة من الجدل في إيران بعد الإعلان عن وفاة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام محمود هاشمي شاهرودي ، لأنه كان يعتبر أهم المرشحين لخلافة المرشد الحالي علي خامنئي. شاهرودي كان مريضا منذ فترة طويلة، وأدخل إلى مستشفى في شمال طهران، حيث كان يعاني من سرطان بالجهاز الهضمي، وقطع رحلته العلاجية إلى ألمانيا في يناير، بعدما أحاله ناشطون إلى الادعاء الألماني بسبب سجله في إصدار أحكام بالإعدام، اعتبرها الناشطون ترقى إلى حد جريمة ضد الإنسانية. شاهرودي (70 عاما) كان حليفا مقربا من المرشد الإيراني علي خامنئي، واعتبره محللون الخليفة الأبرز المحتمل. رجل الإعدامات يعتبر واحدًا من أبرز المراجع الدينية للشيعة في إيرانوالعراق، كونه يحمل الجنسيتين العراقيةوالإيرانية، إذ لم تسقط عنه الجنسية الإيرانية رغم أنه ولد في العراق. شاهرودي كان رئيسا للسلطة القضائية لمدة 10 سنوات انتهت في 2009، وعينه خامنئي العام الماضي رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يختص رجل الإعدامات يعتبر واحدًا من أبرز المراجع الدينية للشيعة في إيرانوالعراق، كونه يحمل الجنسيتين العراقيةوالإيرانية، إذ لم تسقط عنه الجنسية الإيرانية رغم أنه ولد في العراق. شاهرودي كان رئيسا للسلطة القضائية لمدة 10 سنوات انتهت في 2009، وعينه خامنئي العام الماضي رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يختص بالفصل في النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور. أطلق عليه لقب "رجل الإعدامات"، حيث تتهم منظمات حقوقية إيرانية شاهرودي، بالإشراف على 2000 عملية إعدام لدى توليه رئاسة القضاء لمدة عشر سنوات (1999-2009) ، وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا أمام "المركز الدولي لعلوم الأعصاب" في هانوفر، ضد شاهرودي والنظام الإيراني، واتهموه بتنفيذ أحكام الإعدام والاعتقالات التعسفية وتعذيب المنتقدين والسجناء السياسيين، وفي بعض الحالات إعدام الشباب دون سن الثامنة عشرة، خلال فترة رئاسة للقضاء. روحاني يستشعر الخطر مع اقتراب الضربة الثانية إضافة إلى مناصبه في القضاء ومجلس تشخيص مصلحة النظام، كان شاهرودي يعتبر من المراجع الشيعية في إيرانوالعراق، وهو من مواليد مدينة النجف العراقية عام 1948 ودرس فيها، وانتقل إلى إيران بعد انتصار الثورة عام 19179 وانضم لجمعية رجال الدين المناضلي ، حسب "سكاي نيوز". اعتقل الراحل شاهرودي من قبل نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 1974 لارتباطه الوثيق بالحركة الإسلامية المرتبطة آنذاك بتلامذة محمد باقر الصدر. فلاقى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي في مديرية الأمن العامة، وبعد إطلاق سراحه منع من السفر ومن ممارسة أي نشاط ديني وثقافي داخل العراق. المرشحون للخلافة وفاة شاهرودي فتحت الباب أمام التداعيات بشأن ملف خلافة المرشد الأعلى خامنئي، الذي يعاني من تدهور صحته في الآونة الأخيرة، بعدما خضع لعملية جراحية في عام 2014. وبدأ يتم تداول الأسماء المحتملة لخلافة المرشد الأعلى، وكان في مقدمة تلك الأسماء، إبراهيم رئيسي، المرشح الرئاسي السابق، كما أنه يتولى منصب "سادن العتبة الرضوية المقدسة"، وهي إحدى أكبر المؤسسات الخيرية في إيران بمدينة مشهد. كما تم طرح اسم الرئيس السابق للسلطة القضائية، أية الله صادق لاريجاني، الذي من المقرر أن يترك منصبه قريبا ويحل رئيسي محله، حسب ، "العربية . نت". جاء ضمن الأسماء المرشحة الرئيس الإيراني حسن روحاني ، لكن مراقبين يرون أن فرص بلوغه المنصب باتت ضئيلة بعد أن تحرك الشارع الإيراني وخرجت ضده العديد من الاحتجاجات نتيجة الأوضاع المعيشية والأوضاع الاقتصادية المتردية. ما مصير روحاني بعد «الأسئلة الخمسة» أمام البرلمان؟ شملت التوقعات أيضا آية الله محمد تقي مصباح يزدي المعروف بمواقفه المتشددة، وهو الزعيم الروحي ل(جبه بايداري) جبهة الصمود الإيرانية. كما جاء نجل المرشد الأعلى مجتبى خامنئي بين المرشحين إلا أنه ضمن الشخصيات الأقل حظا للفوز بهذا المنصب. نود الإشارة إليه أن "ولاية الفقيه" أخذت مكانا بارزا في الدستور الإيراني، حيث نصت المادة الثانية منه على الإيمان بالإمامة، ونصت المادة الخامسة منه، على أن منصب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، والقائد لإيران، المنوط ب"في زمن غيبة الإمام المهدي تكون ولاية الأمر وإمامة الأمة في جمهورية إيران الإسلامية بيد الفقيه العادل، المتقي، البصير بأمور العصر، الشجاع القادر على الإدارة والتدبير، وذلك وفقًا للفصل الثامن من الدستور والمادة (107)، وهو الفصل الذي فصل في موضوع القائد وكيفية انتخابه".