المتحف الأتوني سيضع محافظة المنيا على خريطة السياحة.. ويقع على مساحة 25 فدانا.. وبدأت فكرته عام 1979 بالاتفاق مع البرلمان الألماني وبدأ العمل فيه 2002 وتوقف مع ثورة يناير عقب مرور نحو 16 عاما من العمل والتوقف في المتحف الأتوني على الضفة الشرقية لنهر النيل بمدينة المنيا، يبدو أنه سيكون ضمن خريطة المنيا السياحية، وينضم إلى المواقع التي تستقبل السائحين والزائرين، وذلك بعد أن أعلن مدير قطاع المتاحف الانتهاء منه في 2019، وزارته لجنة أثرية هندسية، يوم 3 من ديسمبر الجاري للاطلاع على آخر مستجدات الأعمال داخله، تمهيدا لاستكمال أعمال المشروع، وذلك في أعقاب موافقة البرلمان الألماني "البوندستاج" على رصد مبلغ 10 ملايين يورو من ميزانية الحكومة الألمانية لعام 2019-2020 لاستكمال المتحف وتنفيذ سيناريو العرض المتحفي. ويعد هذا الاتفاق لإلقاء الضوء على فترة من أهم فترات التاريخ المصري القديم وهي فترة العمارنة، وما تميزت به من خصائص فنية فريدة اشتهرت بها دون غيرها وعُرفت بالفن الأتوني، ويضم عددًا من القاعات التي يعرض من خلالها نماذج الفن الأتوني. "اللجنة"، يومها، ناقشت أعمال الإعداد لتنفيذ سيناريو العرض المتحفي الجديد ويعد هذا الاتفاق لإلقاء الضوء على فترة من أهم فترات التاريخ المصري القديم وهي فترة العمارنة، وما تميزت به من خصائص فنية فريدة اشتهرت بها دون غيرها وعُرفت بالفن الأتوني، ويضم عددًا من القاعات التي يعرض من خلالها نماذج الفن الأتوني. "اللجنة"، يومها، ناقشت أعمال الإعداد لتنفيذ سيناريو العرض المتحفي الجديد ووضع التصور النهائي له وإعداد قوائم للقطع المختارة، بالإضافة إلى تحديد مسارات الزيارة وتشطيبات المتحف واختيار فتارين العرض، وأنظمة الإضاءة وأجهزة الإنذار والتأمين من كاميرات وx Ray وإطفاء الحريق. المهندس وعد الله أبو العلا قال إن "المتحف" يقع على مساحة 25 فدانا بالبر الشرقي لنهر النيل، وإن فكرة إنشائه بدأت في عام 1979 بعد إتمام اتفاقية توأمة بين مدينة المنيا ومدينة هيلدسهايم الألمانية، ليكون أحد أهم جوانبها الثقافية لعرض الفكر الديني لأخناتون وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة (أخت أتون) تل العمارنة، لكونها جزءا من محافظة المنيا وعاصمة مصر في ذلك الوقت. ومنذ عام 1979 حتى عام 1995، تم اختيار أكثر من موقع لإنشاء المتحف من بينها تل العمارنة ومدينة المنيا الجديدة حتى تم الاتفاق بين وزارة الآثار ومحافظة المنيا على تخصيص الموقع الحالي على الضفة الشرقية لنهر النيل لمدينة المنيا. وبدأت أعمال المتحف عام 2002 بمعرفة شركة المقاولون العرب، ولكن توقف العمل عام 2011 بعد أحداث ثورة يناير تأثرا بالأحوال الاقتصادية التي مرت بها البلاد والتي أثرت على موارد وزارة الآثار، حتى أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قرارا عام 2015 باعتماد مبلغ 40 مليون جنيه لاستكمال العمل بالمتحف. وقال الدكتور أحمد حميدة، مدير المتحف، إن المبنى يعتبر تحفة معمارية أثرية تعبر عن تاريخ المحافظة الأثري والتاريخي، وتم تصميم رسوماته الهندسية على شكل هرمي، حيث يشتمل المتحف على قاعات عرض متحفي مغطاة ومكشوفة ومدرسة للترميم ومنطقة عرض مفتوحة ومطاعم وكافيتريات ومبنى إدارى ومعرض لبيع الكتب والهدايا ومرسى سياحي لاستقبال السفن. كان زاهي حواس وزير الآثار الأسبق قد أعلن عن إنشاء المتحف على شكل هرمي مكون من 5 طوابق، على مساحة 5 آلاف متر مسطح بارتفاع 52 مترًا، ومدرسة للترميم على مساحة 2500 متر مسطح، وإقامة مطاعم وكافيتريات على مساحة 500 متر، فضلًا عن 1500 متر مساحات مكشوفة، حتى انتهت بالزيارة الأخيرة لمديرة متحف هيلدزهايم الألماني، لدراسة بدء المرحلة الثالثة له، بعد مرور 9 سنوات على بداية الإنشاء. وشهد المتحف عدة زيارات رسمية، منها يوم 12 من إبريل 2015، زار وزير الآثار السابق، الدكتور ممدوح الدماطي، المتحف، الذي أعلن وقتها قيام وزارة الآثار بالتعاون مع متحف برلين، بإنشاء المرحلة الثانية للمتحف بتكلفة قدرها 100 مليون جنيه، بعد انتهاء المرحلة الأولى التي تكلفت 102 مليون جنيه. وفي يوم 30 إبريل 2016، زاره وزير الآثار، وقتها، وافتتح المراحل التي تم الانتهاء منها فعليا، وأكد أن الوزارة تعمل على دفع الأعمال الجارية بالمتحف، وفي يوم 31 من أكتوبر 2016 ، زارت الدكتورة ريجينا شولز مديرة متحف هيلدزهايم الألماني، المتحف الأتوني، والتقت محافظ المنيا اللواء عصام البديوي، وبحثا الخطوات الخاصة باستكمال المرحلة الثالثة والأخيرة بالمتحف. وفي يوم 4 من الشهر الجاري، تفقد اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، "المتحف"؛ وذلك لمتابعة خطوات تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة والوقوف على آخر مستجدات الأعمال بالمتحف.