أعلن الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار عن تشكيل لجنة علمية وفنية لمتابعة الأعمال الفنية الخاصة بالمتحف الاتونى بمدينة المنيا، كما ستقوم اللجنة بدورها العلمى للإشراف على المادة العلمية والكتالوج والوسائط الإيضاحية. جاء ذلك خلال لقاء الوزير ومحافظ المنيا أمس بوفد مدينة هيلدزهايم الألمانية، بحضور عمدة مدينة هيلدزهايم ومديرة متحف برلين ومديرة متحف هيلدزهايم، لبحث إمكانية دفع العمل بالمتحف الاتونى والذى انتهت أعمال المرحلة الأولى منه. وأضاف الوزير أن اللجنة ستصدر عقب انتهاء أعمالها تصورا كاملا بكل الاحتياجات والعقبات أمام العمل بالمرحلة الثانية للمتحف، موضحا أن المرحلة الثانية ستشمل إعداد سيناريو متحفى ولاندسكيب وقاعات الزوار والتجهيزات النهائية. وأشار الوزير إلى استعادة 90% من القطع الأثرية الخاصة بمتحف ملوى، مشيدا بدور الأجهزة الأمنية فى استعادة تلك القطع وأكد أن المتحف سيكون جاهزا للافتتاح عقب عيد الفطر القادم. من جانبه أكد اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا انه بحث مع الوزير والوفد الألمانى آليات تنفيذ المرحلة الثانية من متحف إخناتون "الآتونى" للانتهاء منه تمهيداً لافتتاحه للزوار، بالإضافة إلى أوجه التعاون المشتركة وكيفية دفع عجلة العمل فى المرحلة القادمة بكل المشاريع المشتركة بين الجانبين المصرى - الألمانى. كما تفقد الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، واللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، ووفد مدينة هيلدزهايم الألمانى متحف إخناتون الواقع بمنطقة شرق النيل بهدف الوقوف على كل الأعمال الخاصة بدفع العمل بالمتحف، تمهيدًا لافتتاحه أمام الزوار. وأوضح المهندس وعدالله ابوالعلا مدير عام مشروعات الآثار أن تكلفة أعمال المرحلة الثانية للمتحف تبلغ 100 مليون جنيه والتى سيتولى تنفيذها متحف برلين بالتعاون مع وزارة الآثار، مشيرًا إلى أن متحف إخناتون يعد واحدًا من أكبر وأهم المتاحف التى يتم تنفيذها حاليًا، حيث يلقى الضوء على فترة من أهم فترات التاريخ المصرى القديم وهى فترة العمارنة، وما تميزت به من خصائص فنية فريدة اشتهرت بها دون غيرها وعُرفت بالفن الآتونى. وسيضم المتحف عددًا من القاعات التى يعرض من خلالها نماذج الفن الآتونى، قاعة مؤتمرات، مدرسة للترميم، بالإضافة إلى المطاعم والكافيتريات لخدمة الزوار، مشيرًا إل أن وزير الآثار شكل لجنة عليا لإعداد سيناريو العرض المتحفى، وستعقد أول اجتماعاتها خلال الشهر القادم. يشار إلى أن مساحة أرض المتحف تبلغ نحو 5000 متر مسطح بارتفاع 52 مترًا، ومساحة مدرسة الترميم تبلغ نحو 2600 متر مسطح والمطاعم والكافيتريات نحو 500 متر مسطح، بالإضافة إلى 1500 متر مساحات مكشوفة.