انتقدت الأوساط السياسية في بريطانيا العديد من البنود التي جاءت في اتفاق بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي تم توقيعه أمس الأحد بشكل رسمي تلقت الأوساط السياسية نبأ التوقيع بشكل رسمي على اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن الخروج، بحالة من الارتياح بعد أن ساد اعتقاد بأن تلك الخطوة تُسدل الستار على واحدة من أطول الجولات التفاوضية في العالم خلال الفترة الماضية، إلا أن المؤشرات قد تبدو متجهة إلى غير ذلك. وانقسمت الآراء السياسية بشأن الاتفاق الموقع بين أوروبا وبريطانيا إلى مؤيد ومعارض، خاصة أنه على مدى عامين كاملين من المفاوضات لم تستطع لندن أن تُملي الكثير من الشروط على بروكسل من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة تضمن لها الخروج السلس من اليورو. اتفاق استسلام وسلطت صحيفة "ذا صن" البريطانية الضوء على تبعات الاتفاق، والذي وصفته ب"السيئ"، حيث أكدت أنه يفرض قيودًا لا نهائية على السلطات البريطانية في استخدام مواردها، وهو الأمر الذي كان سببًا ودافعًا رئيسيًا لطلب الانفصال عن الكتلة الأوروبية في 2016. ماذا بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على اتفاق البريكست؟ وقالت اتفاق استسلام وسلطت صحيفة "ذا صن" البريطانية الضوء على تبعات الاتفاق، والذي وصفته ب"السيئ"، حيث أكدت أنه يفرض قيودًا لا نهائية على السلطات البريطانية في استخدام مواردها، وهو الأمر الذي كان سببًا ودافعًا رئيسيًا لطلب الانفصال عن الكتلة الأوروبية في 2016. ماذا بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على اتفاق البريكست؟ وقالت الصحيفة البريطانية: "إن الاتفاق الذي تم توقيعه لا يمثل تسوية دبلوماسية.. ولكنه استسلام"، مؤكدة أن هناك نشوة انتصار لدى الاتحاد الأوروبي بعد أن استطاعوا إملاء شروطهم على بريطانيا كدولة مهزومة في الحرب. هزيمة سياسية لبريطانيا وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من المتوقع أن يستخدم بالفعل هذه الصفقة لتهديد بريطانيا في منطقة جبل طارق، وهو الأمر الذي يمثل هزيمة سياسية للبلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصفته ب"المنتفخ"، سيعمل على وضع قيود واضحة المعالم على مجتمعات الصيد البريطانية، وهو الأمر الذي يأتي مخالفًا لتعهدات تيريزا ماي بأن بلادها ستظل دولة ساحلية. وبخلاف المشكلات السياسية التي تلوح في الأفق، رأت "ذا صن" أن بريطانيا ستكون مقيدة أيضًا على مستوى القرارات السياسية الخارجية، بالإضافة إلى ما يتعلق بالدفاع والقدرات العسكرية، وهو الأمر الذي ينال من السيادة البريطانية. بريطانيا تنقسم وتواجه أكبر أزمة بسبب «البريكست» خداع بريطانيا ترى الأوساط السياسية الأكثر دراية ببنود الاتفاق، أن موافقة بريطانيا على ذلك جاءت بعد الانخداع في حسن النوايا التي أظهرها الاتحاد الأوروبي على مدى العامين الماضيين، وبشكل خاص خلال الجولات التفاوضية الأخيرة. وأشارت إلى أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي كانت على حق عندما أبلغت السياسيين بضرورة احترام نتائج تصويت الاستفتاء، إلا أنها لم تلتزم بتعهداتها للحصول على استفتاء يصب في صالح البلاد خلال العقود المقبلة. وأوضحت الصحيفة أنه إذا كان رئيس الوزراء قلقًا من أننا سئمنا الخيارات المعتادة بشأن الخروج، فهذا لا شيء مقارنة بالغضب الذي سيحدث في طريق ويستمنستر إذا ما تعاملت بروكسل مع لندن على أنها دمية. مكسب خادع ورأت الصحيفة أن المكسب الوحيد الذي يمكن أن يكون قد حصلت عليه تيريزا ماي من وراء الاتفاق، هو سلطة وضع سياسات خاصة ببريطانيا في مواجهة الهجرة، إلا أن ذلك يجب ألا يكون الطُعم الذي يبتلعه البريطانيون للموافقة على هذا الاتفاق. وعلى الرغم من كون الدور البريطاني في مشكلة المهاجرين قد ينحصر في الدعم، فإن رئيسة الحكومة مُطالبة بأن تستوعب خدعة بروكسل التي يناورون بها في هذا الملف، وذلك وفقًا للصحيفة البريطانية. أكبر داعمي البريكست يتحولون لمعسكر البقاء في اليورو وقالت: إن على بريطانيا إيجاد صيغة توافقية أفضل من حيث البنود لصالح المواطنين في البلاد، وهو الأمر الذي قد يعني اعتبار الاتفاق مجرد مرحلة أولى يمكن اتباعها بمواثيق وصفقات أخرى. وحسب الصحيفة، تعتبر الأوساط السياسية خروج بريطانيا من اليورو فرصة لتكون دولة ذات ثقل سياسي أكبر في العالم لا العكس.