على الرغم من رفض البنتاجون التحرك ضد المهاجرين، فإن "ترامب" يعتزم المضي قدمًا في قراراته بشكل صارم، وهو الأمر الذي قد يثير تساؤلات حول فرص استمرار وزير الدفاع في منصبه بدت تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة مثيرة للقلق داخل إدارته، والتي لم يعد الكثير من مسؤوليها على ثقة تامة باحتفاظهم بمناصبهم خلال الفترة المقبلة، لا سيما بعد الانتخابات النصفية التي أجريت مطلع نوفمبر الجاري بالولاياتالمتحدة، حيث استعرض ترامب العديد من الحلول في مواجهة ملفات حساسة في الولاياتالمتحدة، وعلى رأسها المهاجرون القادمون من أمريكا الوسطى، لكنه خلص إلى ضرورة استخدام الجيش كقوة حاسمة مستعدة للاشتباك إذا لزم الأمر مع القوافل الخاصة بالمهاجرين. وعلى الرغم من كون وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كانت قد رفضت بشكل قاطع أي شكل للتدخل العسكري لمنع المهاجرين، فإن "ترامب" بدا عازمًا على تجاوز كل ذلك، وذلك حسب ما جاء في شبكة "سي إن إن" الأمريكية. ماتيس بينهم.. ترامب يتخلص من أعدائه في الإدارة وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية: "من المتوقع وعلى الرغم من كون وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كانت قد رفضت بشكل قاطع أي شكل للتدخل العسكري لمنع المهاجرين، فإن "ترامب" بدا عازمًا على تجاوز كل ذلك، وذلك حسب ما جاء في شبكة "سي إن إن" الأمريكية. ماتيس بينهم.. ترامب يتخلص من أعدائه في الإدارة وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية: "من المتوقع أن يمنح الرئيس دونالد ترامب سلطة جديدة للقوات الأمريكية على الحدود الجنوبية الغربية مع المكسيك لحماية موظفي الجمارك والحدود من المهاجرين إذا ما انخرطوا في أعمال عنف". وأكد مسؤول إداري مُضطلع على الخُطط للشبكة الأمريكية، أن السلطة التي بصدد أن يمنحها ترامب للقوات، ستشمل أيضًا حماية الملكية الفيدرالية. وفي الوقت الحالي، لا توجد لدى القوات أي سلطات تسمح لهم بالتدخل إذا تعرض موظفو إدارة الجمارك وحماية الحدود للهجوم ما لم يكونوا بحاجة إلى التصرف دفاعًا عن أنفسهم، وهو الأمر الذي يعتزم الرئيس الأمريكي إلغاءه خلال الفترة المقبلة، بحسب "سي إن إن". وأكد مسؤول أمريكي آخر، أن القوات ستشرع في تنفيذ تلك الخطط خلال وقت قريب، مشيرًا إلى أن التعامل الرئيسي سيتم على مراحل مختلفة، يكون آخرها استخدام القوة العسكرية. ترامب يصطدم بالدستور في تعامله مع المهاجرين وأوضحت الشبكة أن البنتاجون منذ بداية تفكير ترامب في هذا النهج العسكري، أكد أنه لن يقوم بمثل تلك الإجراءات خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي وضع تساؤلات حول مدى تأثر علاقة ترامب بوزير الدفاع جيم ماتيس. وقال الجنرال تيرنس أوشوجنسي، قائد القيادة الشمالية الأمريكية: إن "الجيش سيرسل ثلاثة أسراب مروحية مزودة بقدرات الرؤية الليلية، لمساعدة ضباط حرس الحدود، للوصول إلى المواقع النائية بسرعة، بالإضافة إلى أربع طائرات لنقل عناصر حرس الحدود حسب الحاجة، ووحدات طبية قابلة للانتشار لرعاية أي شخص قد يحتاج إلى عناية". إصرار ترامب على قراراته قد يكون إشارة تأكيد جديدة للتقارير التي نشرتها "سي إن إن" مطلع الشهر الماضي، والتي نوهت بأن "ترامب" عازم على إجراء بعض التعديلات في إدارته. وذكرت مصادر متعددة داخل وخارج إدارة ترامب لشبكة "سي إن إن" أن جميع عمليات التغيير ما زالت جارية في البيت الأبيض، موضحين أن "ترامب" يستعد لتغيير بعض وزرائه الذين كانوا عرضة لانتقاده مؤخرًا. ترامب يتوعد المهاجرين غير الشرعيين: يؤثرون على شعبنا وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن "ترامب" يرى الآن أن التخلص من بعض العقبات في طريقه قد يُحسن نمط قيادته في النصف الثاني من ولايته، خاصة في العديد من الملفات الخطيرة مثل المهاجرين. وأكدت الشبكة الأمريكية أن ماتيس كان أحد الرافضين لقرارات استخدام القوة ضد المهاجرين، الأمر الذي لا يزال يراه ترامب السبيل الوحيد لإنهاء هذا التهديد التاريخي -على حد وصفه- للولايات المتحدة. وإجمالًا، تنتظر الأوساط السياسية في الولاياتالمتحدة القرارات الخاصة بالرئيس الأمريكي في ملف المهاجرين، خاصة أنه يمثل المشكلة الأكثر جذبًا لمنتقدي ترامب في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد إعلانه إمكانية استخدام القوة العسكرية.