يصطدم الرئيس الأمريكي بنصوص دستورية تحول دون تكليف قوات حرس الحدود لمهام قتالية في مواجهة قافلة المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى، وهو ما قد يؤدي لصدام سياسي. سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستخدام كافة أسلحته وأوراقه المتاحة للتصدي إلى المهاجرين القادمين من مختلف البلدان المجاورة، وبشكل خاص من المكسيكوأمريكا الجنوبية، إلا أن بعض تلك الكروت لم يكن على النحو الذي تخيله ترامب. الرئيس الأمريكي الذي هدد بتحريك الجيش الأكبر في العالم للتصدي لأفواج من المهاجرين كانت على أتم الاستعداد لدخول الولاياتالمتحدة، لم يجد موافقة صريحة من جانب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وهو الأمر الذي قد يقوده إلى خلاف سياسي حول مجموعة من البنود الدستورية التي تُحدد مهام الجنود وحرس الحدود بشكل رئيسي. وخلال الفترة التي سبقت نشر أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، ذهبت إدارة ترامب إلى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وسألت ما إذا كان هؤلاء الجنود يمكن أن يخدموا بشكل أساسي كقوات لإنفاذ القانون على طول الحدود، إلا أن رد البنتاجون لم يكن مناسبًا لترامب. وأشار موقع وخلال الفترة التي سبقت نشر أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، ذهبت إدارة ترامب إلى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وسألت ما إذا كان هؤلاء الجنود يمكن أن يخدموا بشكل أساسي كقوات لإنفاذ القانون على طول الحدود، إلا أن رد البنتاجون لم يكن مناسبًا لترامب. وأشار موقع "VOX" الإخباري الأمريكي، إلى أن الحديث عن إسناد مهام القتال للقوات الحدودية يبدو أمرًا غير دستوري، لا سيما في ظل انحسار أدوارهم على عدد من المهام المحددة. ترامب يُهدد المهاجرين: رُصاصنا أمام حجارتكم وذكر كل من الإعلاميَّين ريان براون ونيكول جويت، خلال حديثهما مع شبكة سي إن إن: "أن القادة العسكريين رفضوا طلب وزارة الأمن الداخلي بأن توفر مزيدًا من القوات لفرض السيطرة على الحشود والمرور، إضافة إلى حماية موظفي الجمارك والحدود، وهي أدوار كان من شأنها أن تمنح الجنود سلطة أوسع مما هم عليه حاليًّا تحت قانون الولاياتالمتحدة". وبدلاً من ذلك، وقعت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على مجموعة من السلطات الأضيق لتكليف الحشود العسكرية على الحدود بتنفيذها، منها توفير القوات الدعم اللوجيستي والجوي لوكلاء حرس الحدود. واستعرض الموقع الإخباري الأمريكي المسؤوليات والمهام المُوكلة للجيش الأمريكي على المناطق الحدودية، حيث قال إن دور الجيش على الحدود يتمثَّل في تعزيز قدرة وكلاء حرس الحدود على القيام بمهامهم وأعمالهم. وقال الجنرال تيرنس أوشوجنسي، قائد القيادة الشمالية الأمريكية: "إن الجيش سيرسل ثلاثة أسراب مروحية مزودة بقدرات الرؤية الليلية، لمساعدة ضباط حرس الحدود، للوصول إلى المواقع النائية بسرعة، بالإضافة إلى أربع طائرات لنقل عناصر حرس الحدود حسب الحاجة، ووحدات طبية قابلة للانتشار لرعاية أي شخص قد يحتاج إلى عناية". ترامب يتوعد المهاجرين غير الشرعيين: يؤثرون على شعبنا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر في وقت سابق من أن الجيش الأمريكي قد يطلق النار على المهاجرين من أمريكا الوسطى، الذين سيرشقون الحجارة على الجيش، خلال محاولتهم دخول الولاياتالمتحدة بطريقة غير شرعية. وخلال كلمة ألقاها يوم الخميس الماضي قال: "إن القوات يجب أن تطلق النار على المهاجرين إذا ألقوا بالحجارة تجاهها". وتستحضر اللغة صورة المواجهات المباشرة بين المهاجرين والقوات الأمريكية، لكن في الواقع، القوات الأمريكية موجودة لمساعدة السلطات المدنية، وليس من المتوقع أن تشتبك مباشرة مع المهاجرين، وذلك وفقًا لما جاء في الشبكة الأمريكية. وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكية رفض الإفصاح عن هويته: "خطط ترامب تستلزم تغييرات دستورية واسعة". وأضاف: "العمل على منح الجنود وحرس الحدود مهام قتالية لن يكون دستوريًّا، ويحتاج إلى ضغط من جانب المشرعين لفرض هذا التغيير على البنتاجون". وبدت تلك الاستعدادات التي كشفت عنها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" خلال الأيام القليلة الماضية غير كافية من الناحية العملية لتحقيق طموحات الرئيس الأمريكي.