الطفلة اعتادت الهروب من المنزل.. أقامت حفلات حب مع شباب منطقتها.. الأم وثّقت ابنتها بالحبال وحرمتها من الطعام ل3 أيام متتالية وعذبتها كيًّا بالنار «إيمان.ا»، سيدة في تقترب من الأربعين عاما، تزوجت منذ عشرين عاما، وقعت في بئر الإدمان، وأدمنت الحبوب المخدرة، نفر منها زوجها بسبب تعاطيها، خاصة بعد أن تم ضبطها أثناء التعاطي، وحُررت لها قضية تعاطي مخدرات.. طُلقت من زوجها، وبعد أشهر قليلة تعرفت على آخر وتزوجته.. أنجبت منه «بوسي» و4 أطفال. رغم تعافي «إيمان» من الإدمان فإن زوجها حين عَلِم بماضيها مع المخدرات والقضية التي اتهمت بها، قام بتطليقها وأخذ أبناءه معهم وترك معها طفلة صغيرة، تولت الأم تربيتها. مرّت السنوات والأبناء يعيشون في كنف الجد، بعد أن سافر الأب للعمل في السعودية، ولغياب الرقابة عن الأبناء، ضلّت «بوسي» الابنة الكبرى طريقها، وهي في سن ال17 عاما، وقامت بمواعدة عدد من الشباب في حفلات متعة جماعية، وبعد أن علمت الأم بفساد أخلاق ابنتها، حاولت تأديبها إلا أن «الابنة المراهقة» مرّت السنوات والأبناء يعيشون في كنف الجد، بعد أن سافر الأب للعمل في السعودية، ولغياب الرقابة عن الأبناء، ضلّت «بوسي» الابنة الكبرى طريقها، وهي في سن ال17 عاما، وقامت بمواعدة عدد من الشباب في حفلات متعة جماعية، وبعد أن علمت الأم بفساد أخلاق ابنتها، حاولت تأديبها إلا أن «الابنة المراهقة» فارقت الحياة من فرط وشدة التعذيب. داخل شارع الملعب في مساكن الحرس الوطني بمدينة بنها، جلس «السيد رضا» جار المتهمة، مستاءً مما بدر من جارته، واستهل حديثه قائلا «قتلت بنتها بعدما تخلت عنها وسابتها تتربى في الشارع.. هي ماكانتش أم جايّه تحاسبها ليه؟». ويصمت قليلا الجار المسن، قبل أن يستكمل حديثه قائلا «إيمان اطلّقت من جوزها من 7 سنين، بعدما عرف إنها كانت مدمنة وليها قضية تعاط وهي على ذمة زوجها الأولاني». يضيف «الجار»، «بعد انفصال الزوج عن "إيمان"، أخذ أبناءه وترك لها طفلة رضيعة تربيها لصغر سنها، وبعدها سافر الأب للعمل في السعودية وترك أبناءه مع والده.. ومع تقدم الجد في السن، أصبح لا يقدر على مراعاة أحفاده أو تحمل مسئوليات سنهم الخطرة، والتي تحتاج إلى متابعة جيدة لتصرفات الأطفال». وتابع «قبل الواقعة بأسبوع فيه ناس جت ل"إيمان" قالولها إلحقي بنتك (بوسي)، مسكوها مع شباب في أرض زراعية في بلد جنبنا اسمها "جمبرة" وهما بيمارسوا الجنس.. إيمان جريت تشوف بنتها ولقيت إن الأهالي متحفظين عليها هي والشباب، وأخذت بنتها وروّحت.. وعلى مدار أسبوع كنّا بنسمعها وهي بتضرب "بوسي" لغاية ما عرفنا إنها ماتت». في حين قالت «رضا» شقيقة المتهمة وخالة المجني عليها، إن شقيقتها بعدما قامت بجلب ابنتها من المنطقة الزراعية، هاتفت جد البنت لأنها مقيمة معه ومسؤول عنها، وبمهاتفته اكتشفت أن ابنتها كانت تتغيب عن المنزل لأيام، بحجة أنها عند صديقتها، ولم يخبرها الجد بذلك، وتابعت «أختي أخدت بنتها وكشفت عند دكتورة نسا عشان تعرف هي عذراء ولاّ لأ.. واكتشفت أختي أنها مش بنت منذ فترة كبيرة وأنها معتادة على ممارسة الجنس». وأضافت الخالة «أختي فضلت تضرب فيها لغاية ماعرفت إن اللي عمل كده شاب جارنا، وراحت عملت محضر فيه تتهمه بهتك عرض "بوسي"، وفي القسم الضابط عرض على الشاب إنه يتجوزها عشان مايتحبس خاصة إن "بوسي" عندها 17 سنة وقاصر، لكن الشاب رفض وقال "إشمعنى أنا اللي أتجوزها.. أنا ماكنتش لوحدي وكنا بنبقى كتير معاها"». واستكملت شقيقة الأم «أختي لمّا سمعت الكلام ده كان هايجيلها جلطة، خاصة إن النيابة أخلت سبيل الشاب لغاية ما يطلع تقرير الطب الشرعي، ولمّا سألت على بنتها عند منزل جدها، اكتشفت أن سيرتها على لسان المنطقة كلها، ومعروفة بحبها للجنس ومواعدة الشباب». وأضافت «أختي كلمت طليقها ووالد بوسي اللي في السعودية عشان تعرف هاتعمل إيه في المصيبة دي، وزوجها قالّها أدبيها، وفعلاً أختي حبستها في البيت ومنعتها من النزول، لكن "بوسي"، حاولت تهرب من البيت أكتر من مرة، فأختي حلقت ليها شعرها وقامت بربطها لغاية ما ماتت». تلقى قسم أول بنها، بلاغا من جد القتيلة لأبيها باختفاء حفيدته بعد ذهابها لمنزل طليقة نجله "والدتها". وبمداهمة منزل الأم وتدعى "إيمان.ع" ربة منزل، 40 سنة، تبين وجود جثة الابنة وتدعى "بسنت.خ" 17 سنة، وشهرتها "بوسي" موثقة بالحبال وبها آثار تعذيب، كي بالنار، وتبين أن الأم منعت الطعام والشراب عنها منذ 3 أيام. وتوصلت التحريات إلى أن الأم عذبت ابنتها القتيلة بسبب سوء سلوكها وكثرة خروجها من المنزل دون علمها فحبستها لمدة 3 أيام وعذبتها بالضرب ومنعت عنها الطعام والشراب حتى لقيت مصرعها.