الجيران: الأم عاتبت ابنتها بسبب تكرار رجوعها في وقت متأخر ليلا.. الابنة الجاحدة استعانت بأبيها للتخلص من والدتها.. القاتل حذر بناته من التحدث للجيران "ياسمين" تزوجت منذ عشرين عاما تقريبا، ورزقها الله بثلاث بنات، الكبرى مصابة بمرض نفسي تغيب عن الوعي بعض الوقت، والوسطى المتهمة عرف عنها سوء السلوك والخلق. مع مرور الأيام تعكر صفو الحياة الزوجية ونشبت خلافات كثيرة بينها وبين زوجها المتهم، بسبب إدمانه المواد المخدرة وعدم تحمله مسئولية متطلبات المنزل، تركها وحدها تواجه صعوبات الحياة، واضطرت للنزول لسوق العمل ليستقر بها الحال عاملة في محل كوافير بالمنطقة لسد متطلبات بناتها الثلاث والبدء في تجهيزهن للزواج مبكرا. على وقع استهتار الزوج وتماديه في تعاطي المخدرات انفصلت المجني عليها منذ عدة أشهر على أثر مشادة كلامية بينهما كالعادة، ولكنها كان فاض بها الكيل فطالبته بالطلاق ونفذ لها طلبها في الحال، ومنذ هذه اللحظة يأتي لرؤية ابنتيه في أثناء عدم وجودها بالمنزل. لاحظت الأم كثرة تردد طليقها السابق على المنزل في على وقع استهتار الزوج وتماديه في تعاطي المخدرات انفصلت المجني عليها منذ عدة أشهر على أثر مشادة كلامية بينهما كالعادة، ولكنها كان فاض بها الكيل فطالبته بالطلاق ونفذ لها طلبها في الحال، ومنذ هذه اللحظة يأتي لرؤية ابنتيه في أثناء عدم وجودها بالمنزل. لاحظت الأم كثرة تردد طليقها السابق على المنزل في فترة غيابها، وشعرت أن في وجوده خطرا على البنات، وصدق حدسها، إذ تنامى لمسامعها خروج ابنتها الوسطى في كثير من الأوقات ومواعدتها شبابا وانتشار سمعتها السيئة في المنطقة، أسرعت الأم من فورها وعادت للبيت فلم تجد الابنة الوسطى وانتظرتها حتى أتت ليلا، وهنا نشبت بينهما مشادة كبرى عقب مواجهة الأم لها بما يقوله الناس عن سوء سمعتها، ولتصادف اللحظة قدوم الأب الذي استعانت به الابنة لنجدتها من يدي أمها، وهنا تدخل الأب وأطبق بيديه على رقبة طليقته وخنقها ليكتم أنفاسها ويخفي جثتها لمدة 4 أيام في حقيبة بالمنزل. «كانت رحمها الله تلقي السلام يوميا قبل ذهابها للعمل، واختفت فجأة عن الأنظار، فشعرت بالقلق عليها وصعدت لمنزلها للاطمئنان عليها فسألت ابنتها المتهمة فقالت إنها تركت المنزل وذهبت لإحدى قريباتها بسبب نشوب مشادة بينها وبين ابنتيها بالمنزل».. هكذا استهلت "راوية.م" جارة المتهمة وصديقتها. وأضافت الجارة: «حينما شككت في الأمر طلبت رقم تليفون للتواصل معها أو عنوانا للذهاب للاطمئنان عليها، ولكنها أخبرتني أنها لا تعلم، وأن والدتها هي من تبادر بالاتصال للاطمئنان عليهن». واختتمت صديقة القتيلة: «الله يرحمها ياسمين كانت طيبة، وبتجري على رزق بناتها بعد جوزها ما أدمن الحشيش والمخدرات ربنا يرحمها وينتقم من طليقها وابنتها». بدوره استنكر الحاج محمد.غ، جار المجني عليها، مقتل جارته "المحترمة"، حسب وصفه، مضيفا أن ثمة خلافات كثيرة كانت بين المجني عليها وزوجها بسبب سلوك الأخير، ثم حدثت خلافات بين الابنة المتهمة وأمها بسبب منع الأخيرة للأولى من الخروج في أوقات غير مناسبة والرجوع في أوقات متأخرة والارتباط بالشباب والعودة معهم ليلا، مما تسبب في سوء سمعتها. وأضاف أنه فوجئ بالمتهم يعرض أثاث المنزل والأجهزة الكهربائية التي به للبيع، وفور دخولهم لمعاينة الأثاث برفقة أحد النجارين انتشرت رائحة بخور تتخللها رائحة كريهة، وبالسؤال عن مصدر الرائحة ارتاب وقال إن كلبا نفق منذ عدة أيام داخل الشقة. ويستكمل: «عرضنا مساعدته في إخراجه من المنزل منعا لانتشار الأوبئة والأمراض وتأثير هذه الرائحة الكريهة على أبنائه فرفض، فأصررنا على أن ندخل الغرفة مصدر الرائحة غير المحتملة» . «فور دخولنا الغرفة، وجدنا قدما تخرج من أسفل بطانية كبيرة أسفلها حقيبة سفر، وحينها تشاجر معنا وطردنا خارج المنزل»، هكذ أضاف جار المجني عليها، مستطردا: «تيقنا أن ثمة جريمة وراء ظهور هذه القدم والرائحة من داخل الغرفة، فأبلغنا الشرطة وحاولنا تعطيله عن محاولة الهرب لحين وصول ضباط الشرطة لإلقاء القبض عليه». تحريات المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، توصلت إلى أن مشادة كلامية وقعت بين المجني عليها "ياسمين"، 30 سنة، كوافيرة، وطليقها "محمد.م.خ"، 44 سنة، فرد أمن إداري، بسبب تعديها بالضرب على إحدى بناته الثلاث بعد تأخرها في الخارج. وأشارت جهود البحث للرائد هاني عجلان، معاون مباحث الهرم، إلى أن فرد الأمن تعدى بالضرب على طليقته حتى فقدت وعيها، وأحضر "فوطة" وكتم أنفاسها حتى تأكد من وفاتها، ثم وضعها داخل حقيبة سفر ولفها ببطانية، وتركها داخل غرفة النوم لمدة 4 أيام.