لماذا يصر عمرو دياب على استمرار الخلاف بينه وبين الشاعر بهاء الدين محمد؟ ولماذا تعمد عمرو على مدى 6 سنوات إعطاء بهاء الأمل في إنهاء الخلاف ولا يحدث؟ «اديني رجعتلك - قالي الوداع - يدق الباب - قالتي قول - حبيبي يا عمري».. وغيرها من الأغاني التي كتبها الشاعر بهاء الدين محمد للهضبة عمرو دياب، فيجمعهما معا مشوار كبير من النجاحات، عدد كبير من أعمال دياب التي لاقت حب الجمهور وانجذبوا لها كان وراءها «بهاء»، ولكن انقطعت تلك الصلة وحُرم الجمهور من تعاون الثنائى منذ عام 2012، وذلك بسبب خلاف نشب بينهما على أغنيتين تعمد الهضبة ألا يضمهما إلى ألبوماته، وغناهما في حفلاته فقط، وهو الأمر الذي زاد من غضب الشاعر الكبير حتى وصل الأمر إلى ساحات المحاكم. لم يكن يتمنى بهاء الدين محمد أن يصل الأمر بينه وبين الهضبة إلى تلك النقطة من الخلافات بسبب أغنية «قال فاكرينك» التي لحنها عمرو دياب نفسه، حيث كان من المقرر أن يقوم الهضبة بضمها إلى أحد ألبوماته، ولكنه امتنع عن ذلك مرارًا، رغم أنه يُغنيها هي وعدد آخر من أغاني «بهاء» فى الحفلات، وحينما وجد الأخير لم يكن يتمنى بهاء الدين محمد أن يصل الأمر بينه وبين الهضبة إلى تلك النقطة من الخلافات بسبب أغنية «قال فاكرينك» التي لحنها عمرو دياب نفسه، حيث كان من المقرر أن يقوم الهضبة بضمها إلى أحد ألبوماته، ولكنه امتنع عن ذلك مرارًا، رغم أنه يُغنيها هي وعدد آخر من أغاني «بهاء» فى الحفلات، وحينما وجد الأخير هذا طالب الهضبة بدفع المستحقات المالية لتلك الأغانى، بما أنها أصبحت متاحة للجمهور وتم «حرقها»، وهو الأمر الذى رفضه الهضبة بشدة، حسب تصريحات سابقة لبهاء. أبلغ الهضبة، بهاء، عن طريق مدير أعماله أحمد زغلول، أن الأول يمر بأزمة مالية كبيرة، وأنه يمكنه الحصول على مستحقاته المالية حينما يضمون الأغنية لأحد الألبومات، وغير هذا لا يمكن للأخير الحصول على أي أموال، وأغلقت أبواب التواصل بينهما، وحاول «بهاء» أن يصل معه إلى حل، ولكن الأمور كان لا يتم حسمها، حتى إن هناك العديد من الأصدقاء توسطوا للخروج من الأزمة، ولكن لم يجد نفعا، واضطر الأخير للجوء إلى المحكمة ليأخذ حقه، ولكنه كان مترددا فى تلك الخطوة، حتى إنه صرح وقال: «متردد جدا فى اللجوء إلى القضاء لكن الأمر يعود إلى جمهور دياب باعتبارهم طرفا ثالثا في القضية». وفى عام 2017 ترددت بعض الأقاويل أن الهضبة أخيرًا سيقوم بضم «قال فاكرينك» لألبوم «معدي الناس»، الذي ضم 10 أغنيات، وهو الأمر الذي أسعد «بهاء» معتقدا أن الخلاف الذى استمر لسنوات طويله سينتهى أخيرا، ولكن جاءت المفاجأة بصدور الألبوم دون وجود الأغنية، فشعر «بهاء» بخيبة أمل كبيرة، ووقتها دافع الجمهور عن حق بهاء في صدور الأغنية، وطالبوا عمرو دياب بطرحها. ومن جانبه، عبر بهاء، عن حزنه عبر صفحته على «فيسبوك» ووجه كلامه لعمرو دياب، وكتب: «بعد متابعة آلاف الرسائل والتعليقات على كل المواقع يكفيني شرف حب جماهيرك ليّا، الجماهير اللي شايل لهم كل التقدير والاحترام، اللي مهما اتكلمت وكتبت مش هاقدر أرد لهم هذا الحب والتعلق والارتباط، وأوعدك هافضل ناجح ومستمر لآخر نفس واكتبلك تعهد بذلك». ولكن الأمل عاد إلى «بهاء» مرة أخرى، وشعر أن عام 2018 سيكون السبب فى إذابة خلافاته مع الهضبة أخيرا، وكان السبب وراء ذلك تويتة كتبها «عمرو»، قال فيها «بعد 10 سنين، قال فاكرينك في ألبومي القادم 2018، كلمات بهاء الدين محمد، ألحان عمرو دياب، توزيع نادر حمدي»، وعلق بهاء على الصورة قائلًا: «باين على الهضبة هيعملها ولا إيه؟»، واعتقد الجمهور أنهما أخيرا رفعا شعار «الصلح خير»، لتأتي الصدمة أن ألبوم «كل حياتى» للهضبة جاء بدون وجود «قال فاكرينك». ويبدو أن الخلاف تجدد بين الثنائي مرة أخرى، بعد تصرف عمرو دياب فى حفله الأخير الذي أحياه مساء أمس الخميس، فى جامعة مصر الدولية، حينما طلب منه أحد الحاضرين غناء «قال فاكرينك»، ولكن رفض الهضبة الطلب بغضب شديد، ورد قائلا: «والله ما هقولها، لو أنت قعدت 100 سنه تطلبها، مش هقولها أنت هتمشيني على مزاجك؟ لو كنت عاوزها كنت نزلتها فى الألبوم، إنما أن مش عاوزها، مزاجى مش عاجبك ماتسمعنيش، ده أنت غريب أوى». أغضب رد الهضبة، بهاء الدين، وشارك الفيديو عبر صفحته على "فيسبوك"، واستنكر ما فعله الهضبة، وقال: «في حد يعمل كده، الأغنية دي مابقتش أغنيتي ولا أغنيتك، دي أغنية الجماهير، أول مرة أشوف حد بيحارب نجاح أغنية له، معلش (الحقيقة) مُرة، ولسه». يبدو أن الخلافات بين عمرو دياب وبهاء الدين محمد لن تنتهى، وأن أمرا جديدا حدث بالفترة الأخيرة لا يعلمه الجمهور، كان السبب وراء غضب الهضبة وتراجعه عن ضم "قال فاكرينك" بعد أن أعلن عن وجودها، فهل ينتهي هذا الخلاف قريبًا؟