الضحية: خدعني بمظهره وأعمال الخير وأغراني بالمال والهدايا علشان أعيش مع والدته .. كان عامل يوم للكشف المجاني على المرضى الفقراء.. وأم الزوجة: "إحنا غلابة" من داخل أروقة محكمة الأسرة المكتظة بالأسر ومئات القصص تقفز الحكايات الغريبة وقصص الزواج التي لم تكتمل، ولأسباب لا تخطر علي بال أحد.. في منتصف الردهة تقف عجوز في العقد الخامس من عمرها، ترتدي جلبابها الأسود البسيط، ومعها ابنتها التي لم تتجاوز الثلاثين، وهما يبحثان عن مكتب النزاعات الأسرية، تنادي العجوز قائلة: من فضلك يا بنتي عندنا جلسة نروح فين؟" . "هي بنتك مشكلتها إيه يا حاجة" : حكت العجوز: "كنت أظن أن المال وحده قادر على إسعاد ابنتي، وكفيل بجعلها تعيش حياة زوجية مستقرة ويعوضها عن الحرمان والفقر الذي كنت أعيشه مع والدها". تضيف الأم «تخيلت أن الأموال ستحول حياتها للأحسن وتصبح حياة بلا صعوبات، لكنها تحولت إلى جحيم مع زوج نصاب خدع الجميع".التقطت ابنتها " إسراء" طرف الحديث، وبدأت تسردقصة زواجها الذى لم يمر عليه شهور، قائلة: "زوجى كان فى فترة الخطوبة شخص يغرقني في كرمه ويجذبني بهداياه القيمة ويبهرني بشياكته ورائحته العطرة، تضيف الأم «تخيلت أن الأموال ستحول حياتها للأحسن وتصبح حياة بلا صعوبات، لكنها تحولت إلى جحيم مع زوج نصاب خدع الجميع". التقطت ابنتها " إسراء" طرف الحديث، وبدأت تسردقصة زواجها الذى لم يمر عليه شهور، قائلة: "زوجى كان فى فترة الخطوبة شخص يغرقني في كرمه ويجذبني بهداياه القيمة ويبهرني بشياكته ورائحته العطرة، رغم أنها كانت فترة قصيرة للغاية إلا أنه كان بمناسبة أو بدون، يقدم لي أجمل الهدايا وهذا أكثر ما اثار إعجاب أسرتى به". "كان كثير التحدث عن عمله فى مهنة الطب، والراتب الذى يتحصل عليه شهريا من خلال عيادته وزاد إعجابي به عندما أكد لي أنه يخصص يومان لعلاج الفقراء مجانا، لذلك شعرت بأنه الزوج المناسب ووافقت على كافة شروطه دون أن أدرك أن لغته هي لغة المال فقط"، تابعت إسراء، مضيفة: "اشترانا بالمال، ووضع شروطه وفرضها على الجميع، وكان أولها العيش فى منزل والدته، حتى يطمئن علي أحوالها وأخباري في حالة سفره للعمل أو في حالة غيابه عن المنزل نظرا للعمليات الطارئة، مقابل ذلك وافق هو الآخر على كافة شروط والدى من إحضار شبكة ثمينة وغيرها من تفاصيل الزواج، و تمت تجهيزات العرس فى عجلة حتى جاء اليوم الموعود وظهرت حقيقة زوجى أمامى". وأكملت: "بعد مرور أسابيع كانوا من أجمل أيام عمري معه، لكني كلما فكرت أنها مجرد أيام وسينتهي شهر العسل ويعود زوجي لعمله كطبيب أشعر بالاستياء، بالفعل انتهت الأجازة وعودنا من الغردقة لاستكمال عمله بعد الزواج، لكنه بدأ يتحجج كلما هاتفه أحد الأشخاص وسأله عن شئ يخص تنظيف عيادة أو حجوزات للمرضي، وكان يبرر هذا "شريكي طبيب مثلي لكن خايب مبيعرفش يتصرف من غيري"، ومرت الأيام والشهور ولم أسمع منه خبرا عن إجراء عملية لمريض أو أي شئ". و فكرت في يوم أن أذهب إلي عيادته وأفاجئه وأخبره بأنني حامل، ولكنني أفاجئي بأنه ممرض داخل عيادة طبيب يستقبل المرضي ويرتب مواعيد الكشف الخاصة بهم. تستكمل الفتاة: "لم تكن هذه الصدمة الأولى لى ولم تكن الأخيرة، بل اكتشفت أن عائلته قد شاركوه كذبه علينا، وصدمت بأن حماتى تطلب منى أن اشاركها فى أعمال المنزل والتنظيف وإحضار الطعام، وحاولت إقناعها كثيرا اننى مازالت عروسة جديدة، لكن محاولاتى باءت بالفشل وأصرت على ذلك أو طلاقى من ابنها، وقتها فرحت بأنني سأتخلص من هذا النصاب الكاذب دون مشاكل، خاصة أنه هددني بالقتل لو فكرت أن أفضح أمره مع عائلتي، لكنه رفض طلاقي، ومن هنا بدأت المشاكل تعترض طريقى خاصة مع والدته وتحولت من عروسة إلي خادمة في منزل زوجي النصاب". تصمت إسراء قبل أن تضيف:" توجهت إلى منزل والدى بعد أن اعتدت عليا حماتي فى إحدى المشكلات بالضرب، وبعد أن أصرت على طردى بعد رفضي خدمتها ومعايرتي لإبنها الكاذب، وأنا بالشهور الأولى من الحمل، مختتمة: "عندما أصرت علي طردي من البيت كان ما فعلته بمثابة طوق نجاة، فقد عدت إلى منزل والدي وأخبرته بكل شيء، وساعدني وذهب معي لمحكمة الأسرة بمصر القديمة لأقيم دعوى خلع ضد زوجي واتحرر منه ومن كذبه وظلم والدته لي وإلقنهم درس أن بنات الناس ليسو بلعبة ".