تكلل نضال العراقية نادية مراد ضد تنظيم "داعش" بالحصول على جائزة نوبل للسلام بعد أن خضعت الفتاة الإيزيدية للاستعباد الجنسي لمدة 3 أشهر في مدينة الموصل على يد "داعش". بعد مرور أربع سنوات على مأساة اختطافها واغتصابها من قبل تنظيم "داعش"، توج نضال الفتاة العراقية نادية مراد ضد هذا التنظيم الإرهابي الذي غير حياتها البسيطة التي كان كل حلمها أن تصبح معلمة، بالحصول على جائزة "نوبل" للسلام. فقد أعلنت لجنة نوبل أمس الجمعة، منح جائزة نوبل للسلام لعام 2018، إلى شخصين هما الناشطة الإيزيدية العراقية نادية مراد والطبيب الكونغولي دينيس ماكفيغا، نظرا لجهودهما في إنهاء استغلال العنف الجنسي كسلاح خلال الصراعات المسلحة ببلدانهم. خلال الإعلان عن الفائزين بالجائزة، صرحت رئيسة لجنة نوبل للسلام بيريت ريس أندرسون بأن نادية مراد، التي احتجزها واغتصبها عناصر تنظيم "داعش"، بعد هجومهم على الإيزيديين في سنجار بالعراق عام 2014، أظهرت "شجاعة غير عادية في التحدث عن معاناتها ومعاناة الضحايا الآخرين".ثلاثة أشهر من الاستعبادخضعت الفتاة الإيزيدية خلال الإعلان عن الفائزين بالجائزة، صرحت رئيسة لجنة نوبل للسلام بيريت ريس أندرسون بأن نادية مراد، التي احتجزها واغتصبها عناصر تنظيم "داعش"، بعد هجومهم على الإيزيديين في سنجار بالعراق عام 2014، أظهرت "شجاعة غير عادية في التحدث عن معاناتها ومعاناة الضحايا الآخرين". ثلاثة أشهر من الاستعباد خضعت الفتاة الإيزيدية للاستعباد الجنسي لمدة 3 أشهر في مدينة الموصل، التي اتخذها "داعش" عاصمة لخلافته المزعومة كما قاموا بقتل والدتها وأشقائها، مما ضاعف من مأساتها، لكنها لم تستسلم. تلك الفتاة التي كانت تسكن قرية كوجو في قضاء سنجار والتي ولدت عام 1993، لم تكن تتوقع ما مرت به حيث أصبحت إحدى أشهر ضحايا هذا التنظيم الإرهابي في العراق ثلاثة أشهر كانت تعامل فيها نادية مراد كجارية وتعرضت خلالها للضرب والتعذيب والاغتصاب، مصير كانت تشارك فيه أكثر من خمسة آلاف من الإيزيديات، ثم استطاعت الهرب من أيدي "داعش" والوصول إلى مكان آمن، ومن ثم تم ترحيلها إلى ألمانيا ليتم معالجتها من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له. ترحيب وأمل أبناء الطائفة الإيزيدية رحبوا بفوز نادية مراد، وقال رئيس المجلس المركزي للإيزيديين في ألمانيا أرفان اورتاك إن "نادية تستحق أكثر من هذه الجائزة فعلى مدى السنوات الأربع الماضية، كانت تسافر بلا كلل لإعلام الناس بمصير الإيزيديين وغيرهم من ضحايا داعش". بعد فوز الناشطة نادية مراد بجائزة نوبل، يأمل الإيزيديون في أن يسهم هذا الفوز بكشف مصير أكثر من ثلاثة آلاف إيزيدي أسرى لدى "داعش" أو مفقودين، نصفهم من النساء، وأن تحظى معاناتهم بالاهتمام الدولي المطلوب.