يترقب عشاق الساحرة المستديرة انطلاق بطولة كأس العالم للأندية والتي تقام بالولايات المتحدةالأمريكية، للمرة الأولى بنظامها الموسع بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات. وتقام البطولة خلال الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو 2025، حيث تعد واحدة من أبرز الفعاليات الرياضية هذا العام، حيث تجمع نخبة الأندية العالمية في منافسة هي الأولى من نوعها بهذا الحجم. في المجموعة الرابعة، تبدو الأجواء مشحونة بالحماس والترقب، لكونها تضم أربعة أندية من مدارس كروية مختلفة وهي: تشيلسي الإنجليزي، فلامينغو البرازيلي، الترجي الرياضي التونسي، ونادي ليون المكسيكي. ويجمع بين هذه الفرق تنوع جغرافي وثقافي كبير، مما يجعل المجموعة واحدة من أكثر المجموعات إثارة على الورق. وبالنظر إلى القيم التسويقية للأندية الأربعة، والتي يعكسها موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في إحصائيات وأسعار اللاعبين، تظهر فوارق واضحة بين الفرق، تعكس إلى حد كبير الفوارق الاقتصادية بين القارات. يأتي نادي تشيلسي الإنجليزي في صدارة أندية المجموعة من حيث القيمة التسويقية، حيث تقدر قيمة لاعبيه الإجمالية بحوالي 991.7 مليون يورو. ويمتلك النادي اللندني مجموعة من أبرز اللاعبين في أوروبا، ويعد من المرشحين البارزين للمنافسة على اللقب، لما يملكه من خبرة أوروبية كبيرة ومقومات مالية هائلة. أما فلامينغو البرازيلي، بطل كأس ليبرتادوريس، فتبلغ قيمته التسويقية حوالي 221.35 مليون يورو. ويضم النادي في صفوفه عدداً من اللاعبين المميزين في قارة أمريكا الجنوبية، ويتمتع بقاعدة جماهيرية ضخمة داخل البرازيل وخارجها، تجعله خصمًا لا يُستهان به في البطولة. من جهة أخرى، يُعد الترجي الرياضي التونسي أحد أعرق الأندية في القارة الإفريقية، ويمثل شمال إفريقيا في هذه المجموعة. وتبلغ القيمة التسويقية للاعبيه نحو 20.5 مليون يورو، وهي أقل مقارنة بمنافسيه، إلا أن الفريق يملك خبرة طويلة في المشاركات القارية ويعتمد على روح الفريق والانسجام الكبير بين لاعبيه. أما نادي ليون المكسيكي، فتصل قيمته التسويقية إلى نحو 53.40 مليون يورو، ويُعد من أبرز الفرق في دوري الدرجة الأولى المكسيكي. يتميز الفريق بتنظيمه الدفاعي وانضباطه التكتيكي، وسيحاول استثمار هذه الخصائص لمقارعة الأندية الكبرى في مجموعته. تُظهر هذه الأرقام الفارق الكبير في الإمكانات المالية بين أندية أوروبا وأندية القارات الأخرى، لكنها لا تعني بالضرورة تفوقًا مضمونًا داخل المستطيل الأخضر. فكثيرًا ما أثبتت البطولات القارية والعالمية أن المفاجآت واردة، وأن الطموح والانضباط قادران على قلب التوقعات. وفي ظل هذه المعطيات، ينتظر عشاق الكرة حول العالم مباريات المجموعة الرابعة بشغف، لا سيما أنها تعد بمواجهات مثيرة بين مدارس كروية متنوعة، وفرصة للأندية غير الأوروبية لإثبات وجودها على الساحة العالمية.