أثار قرار رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم الدكتورحسن سليمان، بنقل 6 من أشهر مذيعي شبكة القرآن الكريم وتوزيعهم على الإذاعات المختلفة لغطًا كبيرًا فى الأوساط المصرية أثار قرار رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم الدكتور حسن سليمان، بنقل 6 من أشهر مذيعي شبكة القرآن الكريم وتوزيعهم على الإذاعات المختلفة، مع إيقاف البرامج الخاصة بهم، حالة من الجدل الواسعة فى الشارع المصرى، الأمر الذي أثار حفيظة محبي الإذاعة الأعرق فى مصر والعالم العربى والإسلامى، ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد، حيث تم إيقاف المبتهل محمد على جابين والمبتهل كامل حاتم الناقة من لجنة القراء لإعلان تضامنهم مع الستة المستبعدين، الأمر الذي تسبب في إشعال فتيل الأزمة. منذ البداية اعترض المذيعون على السياسة الخاصة بالإذاعة في السنوات الأخيرة وإقحامها فى الأمور السياسية، فضلا عن تهميش رئيس الإذاعة حسن سليمان لعدد منهم وتقليص عدد البرامج الخاصة بهم، واستئثاره بعدد كبير من البرامج والتترات لنفسه، حيث إنه يقدم 6 برامج: "دقيقة فقهية"، "ومضة تفسيرية"، "لمحات إيمانية"، "يا منذ البداية اعترض المذيعون على السياسة الخاصة بالإذاعة في السنوات الأخيرة وإقحامها فى الأمور السياسية، فضلا عن تهميش رئيس الإذاعة حسن سليمان لعدد منهم وتقليص عدد البرامج الخاصة بهم، واستئثاره بعدد كبير من البرامج والتترات لنفسه، حيث إنه يقدم 6 برامج: "دقيقة فقهية"، "ومضة تفسيرية"، "لمحات إيمانية"، "يا سامع الدعاء"، "رقائق إيمانية"، "سنن إلهية".
قرار الإيقاف والنقل شمل 6 مذيعين: شحاتة العرابي، إبراهيم خلف، عبد الخالق عبد التواب، حمزة المسير، علاء العرابي، وسام بحيري ليكون هذا القرار بمثابة تجميد للإذاعيين وحرمان للجمهور من عشرات البرامج الشهيرة، التى ارتبطت بذاكرة المستمعين. وسام البحيرى المذيع بإذاعة القرآن الكريم قال إن: "أسباب الإيقاف غير معلنة وليس لها أساس من الصحة، وبداية الأمر كانت عندما ذهبنا لتسيلم الحلقات التى سوف تعرض، حيث تم إبلاغنا بقرار إيقاف البرنامج، وعندما سئلنا عن الأسباب كانت الإجابة "مانعرفش"، وأن هذا الأمر ليس شخصيًا، إنما هناك مجموعة من الزملاء شملهم نفس القرار، وتم منعنا من الذهاب إلى مكتب رئيسة الإذاعة من قبل الأمن. وأضاف البحيرى، فى تصريحات خاصة ل"التحرير"، "عندما ذهبنا للاطلاع على حيثيات القرار تم إبلاغنا بنقلنا إلى الشبكات الأخرى، وتم مطالبتنا بالتوقيع على قرار الإخلاء من الإذاعة على أن يتم موافاتنا بالشبكات التى تم نقلنا إليها (هتعرفوا بعدين)". وتابع البحيرى: "هناك مجموعة من الأسباب التى يتم ترويجها على أنها السبب فى عملية النقل، وجميعها باطلة وغير صحيحة، الأول منها أن عملية النقل جاءت لكى نقوم بالتدريب بالشبكات التى سوف يتم نقلنا عليها، وهذا غير صحيح، لأن من يعملون فى هذه الشبكات مذيعون كبار وليسوا بحاجة إلى تدريب". ولفت إلى أن هناك حديثا عن نقل البرامج التى نقدمها إلى الشبكات، التى تم نقلنا إليها، وهو أيضا غير صحيح، لأن الشكبة الثقافية التى تم نقلنا إليها لا تقدم أى برنامج دينى، ولا يمكن أن أفرض نفسى على رئيس الشبكة، وألزمه بتقديم برنامج دينى، مضيفًا: أعمل فى إذاعة القرآن الكريم من أكثر من 15 سنة، والشبكة التى تم نقلى إليها تقدم "أغاني ومسرح"، فكيف لمذيع يعمل فى البرامج الدينية وقال الله ورسوله أن يقدم برامج ترفيهية. وأشار إلى أن حديث البعض عن قرار النقل البعض جاء تكريمًا لنا، ليس له أساس من الصحة، لأن القانون ينص على أن أى موظف يتم نقله بدون إخطار سابق، وبدون إرادته، يكون تحديا لذاته، ويكون القرار جزاءً له وليس تكريمًا. وتابع البحيرى: "شبكة إذاعة القرأن الكريم بها خلايا إخوانية، وثبت عليهم ذلك، وتم إيقافهم عن العمل لسنوات، وعلى الرغم من ذلك فإنهم يحصلون على كامل مستحقاتهم، ويحصلون على حافز "المميز" بنسبة 100%، وحوافز أخرى لا يحصل عليها سوى المجتهدين فى العمل". وردا على سؤال حول برنامج الأزهر جامع وجامعة، الذى يقدمه قال البحيرى: "فى أعقاب ثورة يناير كان الهجوم كبيرًا على الأزهر والمؤسسات الدينية، وكان التفكير فى برنامج للدفاع عن الأزهر، وبمجرد انطلاق البرنامج وتحقيق شعبية كبيرة لدى المستمعين، تمت مهاجمته من قبل عبد الله الخولى نائب رئيس الشبكة فى هذا التوقيت، والمعروف بالميول الإخوانية، وتم إيقافه فترة من الزمن، وعاد مرة أخرى. وأردف: "تلقيت رسالة من شيخ الأزهر ومستشار شيخ الأزهر يشيدان بالبرنامج، وما يقدمه فكيف يتم إيقافه؟". وأكد البحيرى: "لقد تعرضنا لأكبر خدعة فى أول اجتماع مع رئيس الإذاعة الحالى، عندما تحدث عن وجود اتجاه لتقليل عدد ساعات البرامج، لتكون 15% مقابل 85% للقرآن الكريم، حيث استغل ذلك الأمر للاستحواذ على البرامج من خلال تقليل عدد البرامج فى الإذاعة، وزيادة عدد البرامج الخاصة به لتصل إلى 8 برامج على الرغم من كونها برامج متشابهة، وقصر الفترات الإذاعية لتكون بصوته". وأشار إلى أن رئيس إذاعة القرآن الكريم قام بحملة لتشويه المذيعين، حيث قال: "عارف إنكم مش هتقدروا تقدموا برامج جديدة، علشان كدا هنغير أسماء البرامج"، وهو ما ينم عن جهل كبير منه، كما تحدث عن عدم امتلاك مذيعى إذاعة القرآن الكريم لرؤية، وأنهم لا يريدون أن يعملوا وأنه يعمل بمفرده". شحاتة العرابي، المذيع بالإذاعة المصرية للقرآن الكريم، قال "إنه تم إبلاغه من قبل رئيس إذاعة القرآن الكريم، بنقله إلى إذاعة القاهرة الكبرى، دون تحقيق على الرغم من أنه يعمل بإذاعة القرآن الكريم منذ أكثر من 32 عامًا، ولم يتم توقيع أى جزاء عليه من قبل"، وأردف "تم وقف برامجى بالإذاعة واستبدالها بقرآن كريم". وأضاف العرابى، أن هذا القرار جاء عقب وقفه عن تقديم برامج مباشرة على الهواء، لافتًا إلى أنّه تقدم ببلاغ للنيابة الإدارية للتحقيق في هذه الواقعة. العرابي، كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" قائلًا: "الإدارة تقرر وقف جميع برامجى الخاصة على إذاعة القرآن الكريم ونقلى إلى إذاعة القاهرة الكبرى، وحسبي الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون". وفى هذا السياق قال مصدر بإذاعة القرآن الكريم، فضل عدم ذكر اسمه، "إن كان هناك شخص فى إذاعة القرآن الكريم أخطأ فهذا ليس دليلا على أن جميع العاملين بها كذلك، وشدد على أن جميع العاملين بإذاعة القرآن الكريم يكافحون من أجل إعلاء كلمة الله، وليس من أجل هوى الدنيا، ويحرصون على اتقاء الله فى عملهم". وأضاف المصدر ل"التحرير"، "اتقوا الله فى إذاعة القرآن الكريم، فلا يعقل أن يهاجم البعض إذاعة القرآن الكريم، من أجل أغراض خاصة وبهدف زيادة الإعلانات الخاصة به ليست إذاعة القرآن التى تحارب، ولا تقربوها بسوء". وأكد أن إذاعة القرآن الكريم ليست ملكًا لأحد، إنما هى منبر للقرآن الكريم ونشر سنة رسول الله ولنشر صحيح الدين، وتعليم المسلمين أمور دينهم بالشكل الصحيح، مضيفا إذاعة القرآن الكريم باقية إلى أن يشاء الله ولن يستطيع أحد تدميرها مهما كان ومهما فعل. واستطرد: "ارفعوا أيديكم عن إذاعة القرآن الكريم، ودعوها وشأنها، للبيت رب يحميه، والله عز وجل يحمى إذاعة القرآن الكريم".