«تمرد على مناهج التعليم» تندد بالنظام الجديد.. أولياء الأمور: التطوير وهمى والجانب الآدمى أولى من المناهج.. والتخبط والإهمال والوعود الزائفة سلاح الوزارة حالة من الجدل فجرتها صفحة "تمرد على المناهج التعليمية" عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك، بعد أن أبدى عدد من أولياء الأمور من خلال الصفحة اعتراضهم على المشاكل التى تعانى منها المنظومة التعليمية، ووجود تخبط كبير فى قرارات الوزارة بشأن نظام التعليم الجديد، واستخدام أبنائهم كحقل تجارب لهذه المنظومة، التى تكرس للدروس الخصوصية، فضلًا عن تكدس الطلاب فى الفصول بأعداد كبيرة، وعدم الاهتمام بالنواحى الآدمية، التى تجذب الطلاب إلى المدرسة، معتبرين أن التطوير يبدأ من هنا وليس تغيير المناهج. بداية الجروب جروب تمرد على المناهج التعليمية تم تدشينه عام 2015، بهدف مساندة وزارة التربية والتعليم فى القرارات التى تتخذها، وأطلق هشتاج "أدعم قرارات الوزير"، قبل أن ينقلب عليه مؤخرا، ويحمله مسئولية فشل العملية التعلمية فى مصر.سماح أبو بكر، مؤسس جروب "تمرد على المناهج" التعليمية، قالت إن هذا الجروب، بداية الجروب
جروب تمرد على المناهج التعليمية تم تدشينه عام 2015، بهدف مساندة وزارة التربية والتعليم فى القرارات التى تتخذها، وأطلق هشتاج "أدعم قرارات الوزير"، قبل أن ينقلب عليه مؤخرا، ويحمله مسئولية فشل العملية التعلمية فى مصر. سماح أبو بكر، مؤسس جروب "تمرد على المناهج" التعليمية، قالت إن هذا الجروب، الذي يضم ما يقرب من 250 ألف ولي أمر، لتوصيل صوتهم للمسؤولين عن العملية التعليمية. وأضافت، فى تصريحات لها، أن هذه الجروبات دعمت قرارات وزارة التربية والتعليم في أكثر من مرة، وليست رافضة كل القرارات، مشيرةً إلى أنّ أعضاء الجروب معروفون لدى مسؤولي الوزارة بالأسماء. وتابعت: "الوزارة فاتحة أبوابها لكل أولياء الأمور، والوزير نفسه كان يتواصل معهم تليفونيًّا، وكان يكتب كومنتات لأولياء الأمورعلى الجروب"، مؤكدة أنه يتم فلترة الحسابات لمنع اشتراك أي حساب مزيف بالجروب. تكدس الفصول
أولياء الأمور أبدوا اعتراضهم على عدد من الأمور، التى تعانى منها المنظومة التعليمية، وفي مقدمتها أن تطوير العملية التعليمية، يبدأ من خلال الاهتمام بالبنية التحتية للمدارس ونظافة الفصول، والمقاعد والسبورة، ومحاولة ربط الطالب بالمدرسة من خلال الأنشطة المدرسية، والاهتمام بالمدرسين وتوفير بيئة ملائمة للعمل، لتخريج أجيال قادرة على النهوض بمصر، وأن يكون هناك تواصل بين القائمين على العملية التعليمية، فى المدرسة والطلاب وحل المشكلات ومحاولة التيسير عليهم، لأن التطوير يبدأ بمجرد شعور الإنسان بآدميته". "التكدس فى الفصول" من الأمور التى يعانى منها التعليم على مدار السنوات الماضية، بل إنه زاد هذا العام، وطالبوا بضرورة تحديد، كثافة الفصول بحيث لا تزيد على 25 طالبًا بالفصل، وليس 60 و70 طالبًا بالفصل مثل هذا العام، وشددوا على أهمية وجود تنظيم فى عملية الدخول والخروج، لمنع عملية التدافع التى أودت بحياة طالب فى أول يوم للدراسة، كما طالبوا بضرورة أن يكون هناك خط ساخن لتلقى الشكاوى من أولياء الأمور. الدروس الخصوصية
من الأمور التى أججت الصراع بين وزير التربية التعليم وأولياء الأمور، الدروس الخصوصية، التى أعلن الوزير من قبل أن النظام الجديد سوف يقضى عليها، بينما يرى أولياء الأمورأنه يساهم فى زيادتها بشكل كبير، وأن مافيا الدروس الخصوصية سوف تظل مستمرة، مطالبين بأن يتم تحصل جزء من الأموال التى تنفق على الدروس الخصوصية، التى تستهلك أولياء الأمور ماديًا ومعنويا، ويتم إنفاقها على تطوير المدارس والمدرسين. وأكد الأهالي عدم وصلول التابلت والكتب إلى المدارس، وضعف الإنترنت من الأمور التى كان لها تأثير كبير على أولياء الأمور، لعدم وجود مواعيد محددة لها، فضلا عن استحداث كتاب لغة إنجليزية لطلاب المدارس التجريبة بمستوى أعلى عن المناهج الموجودة بكتب طلاب المداس العادية، حمل عنوان "+connect"، بعد مطالبة أولياء أمور طلاب المدارس التجريبية، وهو ما أثار حفيظة أولياء الأمور، وأكدوا سوء التخطيط وعشوائية الوزارة". كما طالب أولياء الأمور بأن يتم إلغاء الكتاب المدرسى، والاكتفاء بكتاب خارجى، وأن يكون قائمًا على المناقصات، وتوفير الأموال التى تنفقها الوزارة على طباعة الكتب دون أدنى استفادة بها. تفريغ المناهج
ولفت الأهالي إلى ضرورة أن: "يتم تدريب حقيقى للمدرسين، وليس تدريببا وهميا مثلما حدث، قبل تطبيق النظام الجديد، وتحسن مستواه لكى يقوم بواجبه على أكمل وجه، كما يفعل فى السناتر الخارجية، وتخفيف المناهج لتتناسب مع السنوات الدراسية، وليس المناهج التى تم استحداثها مثل كتاب "اكتشف" للصف الأول الابتدائى، التى تفتقد إلى الرؤية والمنهج، الذى يعتمد على تفريغ متعمد للمنهج المصرى، ويسهم فى تخريج طالب ضعيف لا يستطيع أن يكون نواة للمستقبل". وأشاروا إلى أن "طلاب الصف الأول الثانوى، وفق نظام التعليم الجديد سوف يؤدون الامتحان، فى كل مادة مرتين متتاليتين فى نهاية الترم، متسائلين من أين يأتى الطالب بطاقة تسمح له بأن يقوم بالإجابة على امتحانين تباعًا؟". توزيع الدرجات
وندد أولياء الأمور بقرار وزارة التربية والتعليم، الذى يقضى بأن يتم توزيع الدرجات من الصف الثانى إلى الصف السادس الابتدائى، بحيث تكون 70% منها على الأنشطة، والمهام الدراسية والشفوى، و30% فقط من الدرجات على امتحان الفصل الدراسى، معتبرين أن هذا القرار تكريس للدروس الخصوصية، إضافة إلى أن إلغاء المواد المنتهية، ومدها على طول العام، يعنى أن الدروس الخصوصية ستظل مستمرة على مدار العام. مصدر للشائعات
وكان الإعلامي محمد الباز، قد اتهم جروبات تمرد على المناهج بممارسة الإرهاب ضد التعليم والإعلام، وتصدير الشائعات والبلبلة، حيث قال "أنتم تمارسون إرهابًا للتعليم والإعلام، ومصدر للشائعات، والبلد دي مش حيحكمها الشارع، وهذه التجمعات غير قانونية والبلد بيحكمها القانون، وتدخل أولياء الأمور في العملية التعليمية ساهم بجزء كبير في إفسادها".