"التحرير" التقت منة شلبي لتحاورها عن دورها في فيلم "تراب الماس"، وعملها للمرة الثانية مع آسر ياسين، بعد فيلم "بيبو وبشير"، ومع مروان حامد وأحمد مراد بعد فيلم "الأصليين". الاسم: سارة العقبي.. الدور: رمز الإثارة مع سبق الإصرار والترصد، الفتاة الثورية المتمردة، معدة البرامج التليفزيونية، جارة الصيدلي طه الزهار، التي أنقذت حياته، وأصبحت تهتم بأمره أكثر بعد جريمة قتل غامضة.. هكذا تعود النجمة منة شلبي لجمهورها في التعاون الثاني لها بعد فيلم "الأصليين" مع المخرج مروان حامد، والكاتب والسيناريست أحمد مراد، ولكن هذه المرة من خلال فيلمهما المنتظر لسنوات "تراب الماس"، والمأخوذ عن رواية حاملة لنفس الاسم للأخير صادرة عن دار الشروق عام 2010. "التحرير" التقت منة شلبي لتحاورها عن دورها في فيلم "تراب الماس"، والمطروح في موسم أفلام عيد الأضحى الحالي، إلى نص الحوار:* حدثينا عن مشاركتك في "تراب الماس".. وكيف حضرتي للدور؟- سعيدة جدًا إني جزء من العمل ده.. والحقيقة ماعرفش إزاي حضرت للدور خالص، أو يمكن الإجابة هي إني ذاكرت الدور كويس، قعدت مع مروان "التحرير" التقت منة شلبي لتحاورها عن دورها في فيلم "تراب الماس"، والمطروح في موسم أفلام عيد الأضحى الحالي، إلى نص الحوار: * حدثينا عن مشاركتك في "تراب الماس".. وكيف حضرتي للدور؟ - سعيدة جدًا إني جزء من العمل ده.. والحقيقة ماعرفش إزاي حضرت للدور خالص، أو يمكن الإجابة هي إني ذاكرت الدور كويس، قعدت مع مروان أذاكر كتير كل التفاصيل، إزاي اتكلم وإزاي أمشي وإزاي أعبر عن مشاعري، وغيره. * ما الاختلاف في شخصية "سارة" بين الفيلم والرواية؟ - الحقيقة أنا ماقريتش رواية "تراب الماس"، أنا قريت السيناريو في الأول واتعلّقت بيه جدًا، ومروان قالي إني طريقة تناول "سارة" في الإسكربت مختلفة تمامًا عن الرواية، ففضلت إني أقرأ الرواية بعدين عشان ماتوهش. * شخصية "معدة برامج" في الفيلم.. هل تأثرت بشخص ما في الواقع؟ - لأ.. بس الواحد بشكل عام بيقدر يعرف هيقدر يعمل الدور ولا لأ من أول ما ييجي السيناريو، بتخيل نفسي باعمل الدور، وده حصلي في الفيلم ده. * ما الذي أضافته منة للشخصية عن السيناريو؟ - مافيش حاجة بالنسبالي اسمها "أحط التاتش بتاعي".. الأدوار مافيهاش كده.. بل بالعكس الممثل لازم "يشيل التاتش بتاعه".. لازم يقلع نفسه على قد ما يقدر من الدور، يهرب من روحه لروح بني آدم تاني.. أنا "مابحطش التاتش بتاعي" خالص.. أنا باشيل نفسي خالص وأقرب من البني آدمة اللي بامثلها. * الشخصية كان لها تأثيرات على منة في الواقع؟ - جدًا.. لكن الحمد لله حاليًا قدرت أخيرًا أخرج من الشخصية بعد ما سافرت للخارج فترة نقاهة، إحنا الحقيقة اتعذبنا كلنا، وفي مشهد معين (رفضت ذكره لعدم كشف تفاصيل عن الفيلم) كان مرهقا نفسيًا ومُتعبا جدًا، وأصدقائي بعد ما شافوا الفيلم قالولي إحنا دلوقتي فهمنا شكلك كان متغير ليه، كان أي حد يكلمني منهم في أي حاجة مافيش على لساني غير "تراب الماس".. في جزء من روحي كان مخلص جدًا للشخصية لدرجة إني كنت بارجع البيت بيها. * هل يمكن أن نعتبر أن دورك في "تراب الماس" أصعب أدوارك؟ - فعلًا دوري في "تراب الماس" واحد من أصعب أدواري.. تراجيدي جدًا وكان مرهقا وصعبا.. رغم إني عملت أدوار كتير تراجيديا قبل كده، لكن "تراب الماس" سكة تانية. * شخصيات الفيلم فيها نوع من الجرأة.. وهذا النوع من الأدوار عادةً يحدث حوله جدل.. كيف ترين ذلك؟ - الجدل حول أي فيلم سينمائي شيء مهم جدًا، صناعة السينما قائمة على الترفيه، في أفلام تدعوك للتفكير، وأفلام تخلي المتفرج ساكت خالص، وأفلام تانية بتصنع حواليها جدل، والأنواع الثلاثة تعني إننا أمام عمل فني مهم وجيد.. في نوعية تانية بسيطة من الأعمال، اللي هي الأفلام اللي بنقول عليها popcorn movies، أو أفلام الترفيه، وسبق وعملنا منها. * العمل الثاني على التوالي لك مع مروان حامد بعد "الأصليين".. حدثينا عنه كمخرج وما رأيك فيه؟ - مروان مخلص جدًا لشغله، ومجتهد جدًا، وعارف بالظبط هو عايز إيه من كل ممثل ومن شخصيته في الفيلم، وده شيء مريح جدًا للممثل، إنه يبقى معاه قائد يقدر يحطه على "التراك"، يقدر يدخله العالم بتاعه.. بالإضافة إلى أني باكتشف فيّا حاجات مختلفة مع مروان عن غيره.. أنا باكون مبسوطة جدًا وأنا باشتغل معاه، وباستمتع حقيقي، عادةً وأنت معاه بتتعب في الشغل، لكن بتلاقي تعبك باين بعدين، وده شيء مهم جدًا.. مروان فعلًا مخرج عظيم سنّه صغير لكن مقامه كبير أوي، وأنا دايمًا بقوله إننا لو طلعنا بفيلم بره هيبقى من إخراجه. * منة بعيدة منذ فترة عن أدوار الكوميديا.. ما تفسيرك لذلك؟ - الحقيقة إننا عندنا نقص كبير جدًا في المخرج اللي يعمل فيلم كوميدي، والكاتب اللي يكتب فيلم كوميدي، أنا كان حظي كويس في إني عملت حاجات كوميدي، لكن حاليًا أظن إن مافيش كُتاب ولا مخرجين يعملوا أفلام كوميدية حلوة. * أدوارك مؤخرًا في اتجاه لنوعية الأعمال الثقيلة فقط.. هل هذه رؤية أم صدفة؟ - الناس بتشتغل علشان 3 أسباب: سبب أدبي، وسبب لإشباع الذات، وللعائد المادي.. إحنا كلنا غالبًا بنشتغل عشان الأسباب دي.. أنا بالنسبالي بافكر لما آجي أموت هاسيب إيه ورايا، ميراثي هيكون إيه؟ صناعة السينما حاليًا بيتعمل فيها مثلًا 50 فيلم في السنة، الأعمال اللي فيها تُقل أو مختلفة عن موجة أفلام "الرقصة والأغنية والهق والمق" نسبتها 5 في مقابل 45، وأنا ذوقي في ال5 مش ال45. * هل من كلمة أخيرة تودين أن نختم بها؟ - يا رب الناس لما تتفرج على فيلم "تراب الماس" ماتحسش إنه شبه حاجة عملتها قبل كده ويحسوا إني بني آدم تاني.