منة شلبي فنانة احترفت الأعمال المأخوذة عن الروايات، وتعتبر دائمًا أن موهبتها لا يجب أن يتم إهدارها فى أعمال قليلة الجودة، وتدخر طاقتها دائماً لأعمال تشبع لديها رغبة التمثيل الذى لم تتعامل معه إطلاقا على اعتباره مصدراً للأموال فقط بل هو حياتها، تطل على جمهورها هذا الموسم فى فيلم "تراب الماس"، وتقوم بدور مميز ستحدثنا عنه فى السطور التالية. ■ تعاونت مع الكثير من المخرجين ما الذى ميز تجربتك هذه المرة مع مروان حامد بخلاف التحضير؟ -مروان مخلص جداً ومجتهد لأبعد الحدود لعمله،و يعرف جيداً ماذا يريد من كل شخصية فى فيلمه، وهذا الأمر مريح جداَ بالنسبة للممثل، ويشعر بالأمان، لأنه يتعامل مع مخرج قائد يضعه على المسار الصحيح، ويدخله فى عالمه، وأنا اكتشفت أشياء جديدة فى نفسى كممثلة مع مروان، فهو التعامل الثانى لى معه بعد فيلم "الأصليين"، وأستمتع جداً أثناء التصوير، وأى عمل من إخراجه، ورغم أنه صغير السن لكن مقامه كبير جدا جدا، ودائما أقول إن كان هناك فيلم سيصل للعالمية سيكون من إخراجه وأراه فى هذه المنطقة. ■ هل شعرت بأزمة بسبب اختلاف شخصية "سارة" فى الرواية عن الفيلم؟ - أنا لم أقرأ الرواية من الأساس، ولم أقرأ سوى السيناريو الذى تعلقت به إلى حد كبير جداً، لكننى علمت من مروان أن شخصية سارة فى الرواية مختلفة تماماً عن الاسكريبت. ■ ماذا أضفت لشخصية "سارة" فى "تراب الماس"؟ - ضحكت قائلة: "أنا بقلع نفسى على قد ما أقدر ومش بحط التاتش بتاعى فى أى شخصية أقدمها، وهربت من روحى تماماً وذهبت لروح «سارة»، ولذلك تعذبت جداً بعد الفيلم وسافرت فترة نقاهة لكى تخرج منى شخصية سارة، وكانت مرهقة لدرجة كبيرة، وأصدقائى عندما شاهدوا الفيلم فى السينما قالوا لى: «إحنا دلوقتى بس عرفنا إيه سبب المنظر اللى إنتى كنتى بتقابلينا بيه ده». ■ الجمهور لاحظ "لوك" مختلفا تماما لمنة فى "تراب الماس" من صاحب الفكرة؟ - ناهد نصر الله مصممة ملابس الشخصية والفيلم بأكمله لها فضل كبير فى ذلك، فهى واحدة من أهم مصممات أزياء السينما، ونفذت معظم أفلام يوسف شاهين، وتعاملت مع مروان فى جميع أفلامه، بالإضافة إلى أننى اكتسبت القليل من الوزن فوق وزنى الحقيقى، وهذا كان مهما لذلك تفاجأ الجمهور. ■ الكثير اعتبر أن فيلم "تراب الماس" جريء هل منة تبحث عن هذه الأفلام لضمها إلى تاريخها؟ - أنا أرى أن الجدل الذى أثير حول الفيلم إيجابي، فالعمل السينمائى جرأته هو شىء مهم، خاصةً أن صناعة السينما قائمة على الترفيه، وهناك أفلام تدعو الجمهور للتفكير بعد الخروج منها، وهذا إن دل على شىء فهو يدل على أن العمل مهم وجيد، عكس الأفلام البسيطة "اللايت" التى يطلق عليها أفلام "الفشار"، وهى التى يذهب لها الجمهور للترفيه عن نفسه فقط، وأن صناعة السينما بشكل عام لا تقتصر على تصنيف واحد فقط، وكل فيلم وله جمهوره. ■ لماذا وافقت على عمل بطولته جماعية؟ - أى فنان يبحث عن 3 عناصر قبل مشاركته فى أى عمل، عنصر أدبى، وعنصر إشباع رغبته الداخلية كممثل وآخرها العائد المادى، وأنها تفكر دائما فى المشاركة بالعمل الذى يعيش بعد موتها، وتعتبره "ميراثا" للجمهور، لذلك أنا أشارك فى الأفلام البعيدة عن نوعية أفلام "الرقاصة والأغنية"، ولا أريد أن أكون سيدة السينما العربية، لكننى أحترم عملى جداً، ولا أستطيع أن أتفه من موهبتى التى وهبها لى الله كرزق، وهذا ذوقى فى اختيار الأدوار لذلك يطلقون على شخصية "كسولة" فى الاختيارات.